هاأنا عدت إليكم من جديد



الدنيا فيها مفارقات عديدة وفي داخل كلا منا قلبا يبتسم وأخر



حزين وأخر يتلذذ بالحياة وطعمها



برغم مافي داخله من ألم وحزن ولكنه لا يدع الحزن يقتله رويدا رويدا



لأنه داء خطير يقتل الأمنيات



ويجعل الواحد منا يرى الدنيا بمنظار أسود ويلبس ثياب الحداد لذلك



لا يدعه يتسلل إلى داخله ويهدم



أحلامه وأمانيه الكامنة في داخله .



في هذه الحياة هناك ناس مروا بلحظات قاسية في هذه الدنيا



الواسعة ولكنهم لم يدعوا الحزن يستوطن خفوقهم



ولم يجعلوه رفيقا لهم بل كانوا قدوة لنا في الصبر وتحمل الأذى ,



وأكبر قدوة لنا في تحمل الأذى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم _



عندما نقرأ ماحدث له منذ بداية الدعوة الإسلامية ونراه



قدوة لنا في الصبر على البلاء ولا نجعل الهموم تعكر صفوة حياتنا



لماذا نكون كالقشة آيلة للسقوط منذ أول وهلة ؟



لماذا نجد أرواحنا كالطيور معلقة بين الهموم ومسامتها؟



لذلك نلتفت يمينا ويسارا عن من ينتشلنا من همومنا وأوجاعنا فيطول انتظارنا في البحث عن ذلك المخلوق.



هناك أيادي عديدة تريد أن تنتشلنا مما نحن فيهِ ولكن دائما هناك



شخصا واحدا هو من نريد أن يكون معنا ولكن عندما



نتوق له ونرتجيه نراه كأنه سراب لم يعد له وجود أو طيف عابرا مر أمامنا واختفى .





عندما كنت أخلو بنفسي بين آن وأخر أتذكر



الماضي بجميع تفاصيله ، أتذكر الصديق الذي غدر بصحبتي ،



والرفيق الذي أدمى قلبه بسهام حديثه التي جعلت قلبي ينزف قطرات دم حارقة تحرق جوفي .



لذلك كان الليل هاجسي وملجي وسري الذي يستمع إلى ونات



قلبيي وأنينه .







هنا في هذا المكان وجدت
قلوبا كنت أبحث عنها ، وأصدقاء كانوا



في مخيلتي وفي لحظة يأست أني سوف أجدهم يوما ما



ولكن عندما استقر بي المقام هنا شعرت أنكم عالمي الذي أبحث عنه



، عالم من الصدق والوفاء عندما احتجت إليكم وجدت



هنا أيادي صادقة تمد يديها إليّ فأحببتكم في لله .




فهل تقبلون أن أكون قلبا ينبض بينكم " صدقا ، ودا ، حنانا "



هكذا أنا لمن يعرفني عن قرب امتلك قلبا حانيا للجميع ، أضحي



من أجل من أحبهم ، أتمنى إسعادهم

اذا ضاع اسمي في الخيال
ودفن جسدي تحت الرمال
فهذا خطي لايزال...
دلووووعه..