حرر في 22 من خريف أيلول سبتمبر 2006 بقلمي،،،

اهتزت الأركانُ ثم صاحت: أين في شوارعها الأمان؟
واعتمدت على جدرانها قوانين
التبهرجِ والهوان وعقوبات رُسمت على كف شيطان!
يصلى سعيرها ويرشفُ ليبها كل من كان لهُ قلبٌ أو ألقى في أماكنها رِقةَ الإنسان!.
مكبلةٌ والقيدُ ملء يمينها والسوط في نظرةِ الثعبان فالقوي يأكل الضعيف في مذهبِ الطغيان.
فلا غيمةٌ تروي البقاع الشاسعات
ولا روحٌ تُسكبُ في جوانبها الحياة.
وأنا الأسير ... أنا الكسير
أنا الحائر بينهما أنا القابع
في زنزانة الذكرى فلا لقاء يجمعنا فنحيا
ولا وداع يقتلنا فنهلك.
سئمت من الترقب في محطة القطار
الذي لن يمر أبداً من هنا وإن مر فلن يقف سيذهب حيثُ لا رجوع سيذهبُ ولن تجفَ في أحداقها الدموع
سترمي قصائدها وتطفي
أحرفها الشموع ولن تُضاء!.
حلت ضفائرها الرياحُ
وأطلقت مواشطها للأشواك تغرسها السنون القادمات
من الماضي البعيد فتقذفُ بالأوجاع تُغرقها الدماء
لم يكتمل حلمها ولم تُبصر النور
أعينها ولم تكتمل خطواتها من لسعة الرمضاء.
قد تركت قلبي في تلك المدينة
يحوم حول شواطئها ويصارع الأمواج
ويحلق على ظهور عصافيرها ليُناطح السحاب ويركض...
يركض في شوارعها ويلهو تحت ظلال نخيلها ويختبئ في حقائب الغياب....
وداعاً أيها الحلمُ الجميل....
ووداعاً أيتها الشواطئ السخية....
ووداعاً لكلِ نسمةٍ نقية.....

وللقصة بقية...