كيف زنت تلك المرأة؟!





بسم الله الرحمن الرحيم


كيف زنت تلك المرأة ؟ و من الذي زنى بها ؟

لقد زنت تلك المرأة بكل سهولة و بساطة .

لقد تحملت تلك المرأة أوزارها و أوزار غيرها .
( لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ )
لقد فتنت تلك المرأة الرجال و أسرت قلوبهم. فمن هي ؟

أتدرون من هي ؟
إنها هذه المرأة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي .



نعم يا أختي الفاضلة . بمجرد رشة عطر تعرضتي للوعيد الشديد , بمجرد رشة عطر أسرتي قلوب الرجال .
أختي الكريمة أختي الموقرة تأملي في هذا الحديث :
لقيَ أبو هريرة رضي الله عنه امرأةً فوجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار ، فقال : يا أمة الجبار ! جئت من المسجد ؟


قالت : نعم .
قال : وله تطيبت ؟
قالت : نعم .

قال : إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لا تُقبل صلاةٌ لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وحسنه الألباني .
" حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة "
ليذهب أثر الطيب وتذهب رائحته .






و ليتها توقفت على العطور في هذا الزمان بل الأمر أشد و أمر . الآن تخرج المرأة و قد لبست عباءة ضيقة و مخصرة و تنقبت بنقاب لو كشفت و جهها لربما كان أقل فتنة من هذا النقاب .
لقد أخرجت زينتها و ذهبت تتباهى بها بين الرجال في الأسواق .





تفكري أختي في هذا الحديث :
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة. رواه مسلم.

فإذا كانت المرأة مأمورة بترك التطيب و هي ذاهبة لأعظم عبادة و في أعظم مكان فكيف بمن ذهبت للسوق أو لغيره ؟؟؟؟؟؟

و ماذا كان يفعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في من تطيبت ؟؟

كان يضربها بالدرة و يقول : تتطيبن و قد علمتن أن قلوب الرجال عند أنوفهم .

فماذا لو رأى عمر بعض نساء هذا الزمان إذا ذهبت للسوق ؟

أصلح الله أحوالنا و أحوال نساء المسلمين في كل مكان .





أستغفرالله العظيم