كشف رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم فيصل المشاري عن إجراء الاختبارات في العام المقبل عبر الحاسب الآلي، ما يمكّن الطالب من إجرائه في أي بلد في العالم دون الحضور إلى المملكة.

وأضاف المشاري خلال زيارة أعضاء مجلس الشورى للمركز أمس، أنه يحق للجامعات اختيار أفضل المتقدمين إليها من الطلاب والطالبات، إذ إن المركز يدرس أداء الطلاب في الجامعات، ويتم مقارنتها بالثانوية، مشيراً إلى أن 30 في المئة من الطلاب المقبولين في الجامعات حصلوا على نسبة 90 في المئة في اختبارات المركز.

وتابع: «رسالة المركز تتمثل في السعي لتحقيق العدالة وتساوي الفرص في التعليم العالي، والمساهمة في رفع كفاءة مؤسساته بناءً على أسس علمية سليمة، وتفعيل هذه الرسالة من خلال إعداد وإجراء اختبارات القبول في الجامعات، والعمل على تطوير وسائل القياس التربوي، لرفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي واستقطاب الخبرات في مختلف مجالات اهتمام المركز، وتقديم الخدمات الاستشارية لمراكز القياس في المؤسسات التعليمية، وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال القياس التربوي».

وعرض المشاري ضمن شرائح «البوربوينت» رسالة من طالب تخرج من الثانوية يطلب فيها من مدير المركز اختباره في «قياس» بعد أن حصل على مجموع درجات بلغ 98.5 في المئة في الاختبار التحصيلي، لكن المفاجأة أن هذا الطلب الذي تقدم به الطالب كان مليئاً بالأخطاء الإملائية واللغوية، وكذلك حصوله على درجة 54 في المئة فقط في اختبارات المركز.

وذكر أن إحدى الجامعات الكبرى في المملكة حصل 47 في المئة من طلابها على إنذار بالفصل بسبب انخفاض مستواهم التعليمي، كون عدد من الأسئلة التي يعطيها المركز موجودة في مناهج الصف الرابع الابتدائي.

وأكد أنه لا يمكن أن تخفض رسوم اختبار المركز إلى أقل من 100 ريال، لأن «قياس» يعتمد على إيراداته الذاتية، في حين يتطلع المشرفون والمراقبون إلى زيادة مكافآتهم، لافتاً إلى أن المركز يشارك كليات التربية في إعداد الاختبارات بهدف الارتقاء بها.

وأوضح أنه تمت مخاطبة وزارة المالية لدعم المركز بعد إعفاء 20 في المئة من الطلاب بناءً على الأمر الملكي حيال هذا الشأن، كون هؤلاء المعفيين من الفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي.

وأضاف: «الجامعات شهدت تحسناً في الأداء بعد أن ارتفع متوسط المعدل التراكمي»، مشيراً إلى أن الدرجة 90 في المئة تختلف عن معناها في الثانوية فمن يحصل على هذه الدرجة في اختبارات المركز يكون قد فاق 99 في المئة من أقرانه.

ورد على سؤال أحد الأعضاء حول الاختبارات المهنية التي يجريها المركز وما يمكن أن تسببه في انخفاض مستوى المركز في الاختبارات الأخرى بأن الاختبارات المهنية جاءت متأخرة، وهناك توجهاً، لإنشاء إدارة مستقلة لها.

واستعرض المشاري تاريخ المركز في بداية المركز بدأ خطواته الأولى في عام 1422هـ، ووضعت أولى لبناته، مؤكداً أن أهداف اختبارات القياس الموحد هي المفاضلة بين المتقدمين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، من حيث أهليتهم العلمية، بسبب الزيادة المطردة في أعداد الراغبين في الالتحاق بهذا المستوى من التعليم بنسب تفوق الخطط الاستيعابية، والحد من نسب التسرب من التعليم العالي الناتجة عن ضعف الأهلية العلمية لبعض الملتحقين به، والحد من نسب الرسوب في المقررات الدراسية والتأخر.

يذكر أن أعضاء «الشورى» تقدمهم نائب رئيس المجلس بندر الحجار الذي أكد لـ«الحياة» أن هذه النقاشات سيتم رفعها إلى المجلس لمناقشتها ملحقة بالتقرير السنوي لوزارة التعليم العالي قريباً.