||"شكراً إيها الرائد "||

شكري اليوم لا آقدمه لذلك الشخص الذي حمل على كتفه رتبه عسكريه وضحى لآجل وطنه ولبى نداء الحد الجنوبي وكان من أوائل من سقطوا بأرض معركة جبل الدخان...لآن كلمة شكراً لا تكفي شهداء الوطن الذين زُهقت أرواحهم وهم يدافعون عن تراب الوطن ...ولكن آسآل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته... نعم هم ضحوا ولكن رائدي الذي أريد أن أشكره كانت تضحيته من نوع آخر...
رغم إعجابي بفريق كرة قدم يسمى ((رائد التحدي)) ولكن لن أشكره لأن كل مايفعله هو ركل كره من الجلد...ولأن إعجابي برائدي لا يضاهيه إعجاب وماقدمه من ركل لأفكار ترسبت بعقلي من نتائج تجارب سابقه فاشله يستحق عليه الشكر...
رائد: سمعت عنك كثيراً ...وقرآت عن مغامراتك كثيراً ...وكما تمنيت أن يكون لكَ
تواجد بيينا ...ولكن بخلت علينا بطلتك البهيه...
حتى جاء الوقت الذي تطل بنورك على آرض فوضى ولمرتين وبموقفين مختلفين ...حضرت اولاً وكان حضورك مؤلماً
مبكياً ...مقطعاً لقلوب بشر...
كيف لايكون حضورك مميتاً لأرواحنا وأنت تزف لنا خبراً كادت أن تطير معه عقولنا...
((الشامخ تحت نظر ربه...الشامخ تحت الأجهزه...الشامخ يتآلم...الشامخ يئن...الشامخ يطلب منكم الدعاء له فقد يلفظ أنفاسه بأي لحظه...أدعوا له فقد يفرج الله عنه بدعوه صادقه من قلب يحبه))..
رائد:هل كنت تعلم ماذا يعني لنا الشامخ؟
إنه الأخ والصديق والحبيب والغالي...
ذلك الإنسان الذي يتفق الجميع على حبه وتقديره واحترامه...
كيف لا؟
وهو من يحمل الأخلاق العاليه والصفات الحميده والمعاني الساميه...
راقي بتعامله ...ذوق بأسلوبه...يصنع لنا الأبتسامه بكل لحظه يطل بها علينا ...ومنه تعلمنا كيف نعيش
حياتنا ببساطه وعفويه...بعيداً عن التصنع ولبس الآقنعه...
هل تعلم بأنني أسترجعت شريط ذكرياتي معه ومع مواضيعه ورحلاته..
وكنت أردد بخاطري حمدلله بان آخر رحلاته كانت لـ طيبه الطيبه...بشهر الخير
بجانب الحبيب المصطفى عليه آفضل الصلوات وآتم التسليم...
هل رآيت بعينك مدى مايملكه الشامخ بقلوب آل فوضى من مساحه لا تقاس بالأمتار...
سارعنا جميعاً لرفع أكفنا بالدعاء له...
هناك من صمم لآجله...هناك من أفرد مدونته للدعاء له...والجميع جعلوه ملازماً لهم بردودهم ومتذيلاً آخرها بتوقيعهم...
رفعنا مواصيعه بالقسم الآسلامي لينآل الآجر إحساساً منا بأنها آمنيه يود أن نحققها له وهو على سريره الأبيض...
أنتظرنا طلتك الثانيه بفارغ الصبر وبدماء تكآد تحترق وبقلوب خائفه...
وآلسنه تلهج بالدعاء له...وآملنا بالله كان كبيراً
مرت آيام عددناه سنين...ودائماً بالأنتظار أرواح يزورها الأحتضار..
وكان ربك رحيم بنا عندما آطللت لنا مجدداً لتزف لنا البشرى
((الشامخ يستفيق...الشامخ بلا آجهزه...الشامخ يشكركم))
لحظه أيها الشامخ لسنا من يستحق الشكر ...
إن الشخص الواقف بجانبك يستحق كل كلمات الشكر التي لو أحضرناها بجميع لغات العالم فلن تكفي لنعبر عن شكرنا لـ رائد الآخوه...
ليس لأنه وقف بجانبك وضحى لآجلك فقط,,,,
ولكن لآنه آثبت لنا بأن الصداقه الحقيقيه مازالت موجوده...
رسم لنا لوحه من التضحيه ليثبت بأن التضحيه ركن من أركان الصداقه الحقيقيه...
تعلمنا منه درساً بأن علينا إختيار اصدقاءنا بعنايه فليس كل صديق هو رائد...
الشامخ :آسآل الله أن يشفيك عاجلاً غير آجل...
تمسك بصداقة رائد فهو عمله نادره في زمن قل فيه الأصدقاء الأوفياء...
رائد:شكراً لك من الآعماق فقد علمتني درسنا وأعدت لي الثقه في الصداقه
وكل ماعلينا فعله آختيار أصدقاءنا بعقلانيه,,,,
الصداقه علاقه ساميه وعظيمه لايعرف قيمتها إلامن تعرض لمحنه والتفت يميناً ويساراَ فلم يجد إلا الريح...فقد طار من هم حوله مع اول زوبعة أختبار لصداقتهم...
حولنا أصدقاء كُثر ولكن بالأسماء فقط وعند الشدائد تظهر لنا المعادن..
وأنت يارائد الصداقه معدنك آصيل ....
فشكراً لك أيها الرائد...