قال تعالى :
: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [الصف: 2-3].







رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كَثْرَة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعدَ الناس عن الله القلبُ القاسي) [الترمذي].





قال تعالى :
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)" سورة ق





وروي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبكِ على خطيئتك".






احفظوا ألسنتكم من الذنوب وراقبوها فيما تتكلمون به فإذا رأى احدكم انه سيتكلم بكلام محرم (معصية لله) فليقفل على لسانه بشفتيه وليسكت وقد قال تعالى (الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين ) ايها العبد اجعل شفتيك للقفل على لسانك عندما تريد الكلام بما يسخط الله عز وجل ـ







إذا اصبحتم ((اعلم يابن ادم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال))
(إذا اصبح ابن ادم فإن اللأعضاءتكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنمانحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا) رواه الترمذي وابن خزيمة وهو حديث حسن واحذر من كلام السوء (الذنوب)
احذروا من شر السنتكم وشر فروجكم وقد قال صلى الله عليه وسلم (من وقاه الله شر مابين لحييه وشر مابين رجليه دخل الجنه )






انتبهوا لألسنتكم وفروجكم مبعدين لها عن معصية الله لتحصلوا على ماقاله صلى الله عليه وسلم في حديث سهل ابن سعد:من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه اضمن له الجنه رواه البخاري





اسلموا المسلمين من السنتكم ومن ايديكم لتكونوا خير المسلمين وقد قال صلى الله عليه وسلم (خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده ) رواه مسلم







إذا اردتم النجاة فقوموا بطاعة الله وترك معاصيه واملكوا السنتكم واعملوا بما قال صلى الله عليه وسلم لما قيل له يارسول الله ماالنجاة؟ فقال (املك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك )
رواه الترمذي من حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه وهو حديث صحيح






احذروا من الكب في النار فقد قال صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاحصائد السنتهم )





فكروا في كلامكم قبل أن تتكلموا واجعلوا هذا الحديث نصب اعينكم فقد قال صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم (إن الرجل لايتكلم بالكلمة لايرى بهابأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار)رواه الترمذي وابن ماجه وهو صحيح







احفظوا السنتكم لما لها من المخاطر فأنها تورد الموارد بل إن الجسد ليشكو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس شيء من الجسد الاوهو يشكو ذرب اللسان رواه البيهقي في الشعب )




لا تتكلموا بكل ماسمعتم فذلك إثم وقد قال صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ماسمع ) رواه أبوداوود وهو صحيح







لاتتكلموا بألسنتكم تشدقا للكبر وإظهار البلاغة فقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل البقرة) رواه الترمذي وهو صحيح
وعند أبي داوود وأحمد( إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)حديث صحيح







أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: "تقوى الله وحسن الخلق" وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الأجوفان – الفم والفرج" لأن الفم هو بداية الشر إذا طرق الإنسان باب الشر. وقلنا في حديث يحفظه الجميع في قضية معاذ " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله" قال : " وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".






وكان أنس يروي هذا الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" يعني القلب كأنه يتبع اللسان،واللسان يتبع القلب،







ولذلك روي عن صفوان بن سليم قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن؟ قالوا: بلى يا رسول الله. يعني نعم نريد أن نعرف. قال: الصمت وحسن الخلق





رضـا النـاس .. غاية لاتدرك .. !!




قال اللَّه تعالى:{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون }
104.آل عمران






قال الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا) [الترمذي]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) [أحمد]. وقال ابن مسعود: والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.








ذات يوم جلس الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، فجاء رجل وشتم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- وآذاه، فسكت أبو بكر ولم يرُدَّ عليه، فشتمه الرجل مرة ثانية، فسكت أبو بكر، فشتمه مرة ثالثة فرد عليه أبو بكر، فقام صلى الله عليه وسلم من المجلس وتركهم، فقام خلفه أبو بكر يسأله: هل غضبتَ علي يا رسول الله فقمتَ؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (نزل مَلَك من السماء يكذِّبه بما قال لك، فلما انتصرتَ (أي رددتَ عليه) وقع الشيطان (أي: حضر)، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان) [أبو داود].









*كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبلت عليهما أم المؤمنين السيدة صفية بنت حُيَي -رضي الله عنها-، فقالت السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا -تعني أنها قصيرة-، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتِ كلمة لو مُزِجَتْ بماء البحر لمـَزَجَتْهُ (عكَّرته). [أبو داود والترمذي]، أي أن تلك الكلمة قبيحة لدرجة أنها تُنْتِنُ ماء البحر لِقُبْحِها وسوئها.








حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته من الغيبة، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغِيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (ذِكْرُكَ أخاك بما يكره)، فقال أحد الصحابة: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه) [مسلم].
والغيبة تؤدي إلى تقطيع روابط الألفة والمحبة بين الناس، وهي تزرع بين الناس الحقد والضغائن والكره،