داء العصر السخرية والاستهزاء

قال تعالى

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ)



الذي يرى حالنا لايكاد يصدق أن هذه آية في قرآننا نزلت علينا نحن المسلمين بكل ماتحمل من تحذير ونهي شديد

عن هذه السلوكيات الذميمة ولا يكاد يصدق أننا نتلوها فلانتأملها وتطرق أسماعنا

فلايكاد يصدق وهو يرى مانحن فيه من مخالفة صريحة لهذا النهي الإلهي فهاهم المسلمون يسخر بعضهم من بعض

وينتقص بعضهم بعضاً ،على مستوى البلدان والقبائل والجماعات والافراد

فانتشر الهمز واللمز والسخرية والاستهزاء في المجالس والمنتديات والرسائل ...الخ

مع أن التحريم الذي ورد في الاية يشمل جميعَ معاني السخرية فلا يحل لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقر ولا لذنب ارتكبه ولا لشكله وخلقته أو حديثه أو مشيته أو لبسه .....


فالاستهزاء بالناس من الكبر الذي يحرم صاحبه من دخول الجنة

قا ل صلى الله عليه وسلم

((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس.


ومعنى بطر الحق: دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً.

ومعنى غمط الناس: احتقارهم.




ومن سخر بالاخرين فتح باب شر على نفسه

قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك )

قال عمرو بن شرحبيل : لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل الذى صنع ,

وعن عبد الله بن مسعود البلاء موكل بالقول لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا.




فمتى نتوب ونكف ألسنتنا عن عباد الله؟؟