سفينة فوضى>>>بقلمي

[سمو المشاعر]

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ فتره لم أقدم نصاً لمعشوقتي فوضى وأعضائها...
ذكرت أعضاء رحلوا فقط لأنهم يستحقون تخليد ذكراهم...وعذراً لكل عضو لم يتم ذكر إسمه...

اتمنى أن تجدوا بنصي مايروق لكم...

((سفينة فوضى))

في لحظة هدوء...حساب للنفس...جلسة صراحه معالذات

قررت الرحيل...

عن ذلك العالم الذي آعيش فيه حفاظاً على ((فخامة كبريائي)) ولأقول لكل من طعنني بظهري ((كافي جروح))...فقد آصبحت جسد بلا روح وكل مافيني ((بقايا جروح)).

حزمت آمتعتي ...تناولت جواز سفري...ولكن لم اكون آعلم إلى إين آتجه فكل
ماكنت أعرفه أنني نويت الرحيل لعالم الخيآل...لأن عالم البشر الحقيقين ملئ بكل التفاهات التي لم يعد قلبي يحتملها أوعقلي يستوعبها...
فقد مللت وطني هذا وأريد آن أغادر لعدة ((أوطان)) فقد آجد وطناً يستحق العيش فيه ولآجله..

للوهله الآولى مر بمخيلتي كل بقاع الآرض...وبداخلي شعور بأنه لا يوجد مكان على وجه البسيطه قد يعيد لي توازني...

تذكرت كل الآماكن التي كن آعشق المكوث بها...ولكن لم آجد مكاناً بمقدوره منحي تلك الراحه التي آتمناها...

خطر ببالي مدينه كنت آعشق شواطئها الدافئه...وعشت بها آحلى مغامراتي الجنونيه...
كنت عندما أتواجد بشوارعها آشعر بأنني ملك الكل يهابه فلدي سلاح فتاك قادر على نسف أشياء كثيره وبه أستطيع آختراق خصوصيات الآخرين والعيش معهم وسط قصورهم وكشف جميع مايدور داخل سراديبهم ..كيف لا وآنا الهكرز الذي ترتعد منه قلوب بشر وتنحني لآجله رقاب فقط لأنه يمارس آسلوب القذاره في زمن لا مكان للطيبين فيه...
عندما تذكرت ذلك الماضي عزمت الرحيل لك من جديد يا مدينة ((النت)) بعد هجران ثلاث سنين ...حاولت خلالها نسيان عالمك فوجدت أنه أرحم من عالم البشر..

في هذه المره فكرت بطريقه جديده للسفر فلا أريد طياره ولا سياره ولا حماراً عرجاء...آريد آن آركب الموج الآزرق الذي آعشقه لأنه يذكرني بعشق الملايين((الزعيم))..

آعتليت تلك السفينه الفاخره ...وآخترت ركناً هادئ اًآمارس فيه هوايتي وعشقي لقلمي...

الركاب من مختلف الجنسيات والثقافات و((الألوان)) ...فيهم العاقل والمجنون...الطيب والخبيث...
الغامض والصريح...وآكتشفت بأن هناك مرضاء نفسيون يعشقون السفر لمدينة ((النت)) فقط ليفرغوا عقداً نفسيه بداخلهم...

وفي لحظة تآمل لفت نظري تلك الفتآه الفاتنه التي آذهلت الجميع بجمالها ...والكل يحاول التودد لها ..وفي لحظه تخيلت آنها ((لؤلؤه نادره)) أُستخرجت من آعمآق البحار فقط لتكون معنا على متن سفينتنا لتضيف جواً لطيفاً لركاب الرحله...وماهي الا حيله من مالك تلك السفينه لكسب زبائن دائمين لأننا البشر عندما نعجب بشئ فنحن ندمنه وإذا أدمناه عشقناه...

حاولت آن آجاري الآخرين وآتقرب لها وآمآرس معها لعبة ((لفت النظر))...فأردت تجربة طريقة الهمسات التي آجيدها كيف لا وآنا ((ملك الهمسات)) في زماني...احترت بين همساتي وقلت سأستخدم معها ((همسة غلا))...ولكن أكتشفت بأن فيها ((كبرياء ملكه)) ولو أستخدمت معها كل همسات الكون فلن آحرك فيرآسها شعره))...

فقررت فرض اسلوبي وشخصيتي لأنني آعرف بأن النساء يعشقن كثيراً من يدغدغ مشاعرهن ويخاطب عواطفهن آكثر ممن يخاطب عقولهن...

تقدمت لها وخطواتي الثقيله لا تقوى على حملي فاأنا في مواجهة فتآه لها ((هيبة ملاك))..
بكل صراحه لقد ترددت كثيراً فرغم أن لها ((هيبة ملكه)) ولكن أحسست بأن بداخله ((آهات طفله)) وتتصرف كـ ((نونو)) الكل يحبه...فرغم أنها ((شقاويه بزياده)) و ترى بعينها نظره لكل من ينتقد شقاوتها مفادها((شقيه وبكيفي)) وإن كنت دلوعه فايضاً ((دلوعه وبكيفي)) ....كيف لا وهي ((يغار الحلا)) منها...

متناقضه لأبعد الحدود وكأنها ((مجموعة إنسان))...
تشاهدها تتنقل بخفة ((فراشه)) ونشيطه وكأنها نحله داؤبه ((تركض بين الزهور)) لتقدم لنا
صافي عسلها ((إكراماً)) لكل معجب بنشاطها الملحوظ على متن السفينه...
الكل ينتظر أن تمر من آمامه وكأنه ينتظر من ((غيمة شتاء )) أن تهطل ((مزونها)) ليرتوي فضوله وترتاح عينيه لرؤيتها...

فجاءه وبدون مقدمات أقتربت مني لتقطع كل أفكاري الدائره بمخيلتي ...ولتمد يدها للسلام
مدت يدي فشعرت بـ ((لمسه ناعمه)) في راحة يدها...أذهلتني فهي في ((منتهى الرقه))...

حاولت أن أنظر لعينيها فلم أستطع فجمال عينيها لايضاهيه حتى جمال ((عيون المها))...بالأضافه أنها ((برونزية)) البشره وجذابه...تفوح منها رائحة ((الياسمين)) المنعشه...
ولكن الفضول يقتلني ولم أعد ((أطيق الصبر)) فكل شئ يدفعني للحديث معها...
ولكن قبل أن أبدآ الحديث تلعثمت وأنا الأنسان الذي أملك ((هيبة ملك)) ولدي عقلٌ ((راشد)) وحتى عندما اتكلم فأنا ((امير بكلمتي)) وعند سكوتي استطيع قول ((الحقيقه بصمت)) وقلمي يملك ((سمو الحرف)) وفيني فلسفه يعجز عن مجاراتها ((البرفيسور)) وافتخر بـ ((سمو الذات)) ولكن كل تلك الصفات سقطت بالضربه
القاضيه في حضرة فتآه فيها ((روح أنثى)) وتملك ((مشاعر خجوله )) في إبتسامتها تعرف معنى ((بسمة خجل)) وتجبرك على آحترامها بأسلوبها الراقي الذي يؤكد بأنها رغم ((فوضويتها)) إلا انها تحمل صفات ((بنت أبوها)) التي لا ترضى لأي مخلوق المساس بعفتها وأن لديها نظريه خاصه بأن ((حياتنا إبتسامه)) فلماذا نحرم أنفسنا لذة الحياه...

ساءلتني : من تكون او بمعنى آخر لأول مره أشاهدك على سفينتنا فوجهك غير مآلوف؟
فأجبتها:وهل أنتي مالكه لهذه السفينه لتؤكدي غرابة تواجدي معكم؟

ليبدأ بيينا هذا الحوار..
هي:-لست مالكتها ولكنني متواجده هنا باستمرار فأنا عاشقه للترحال ولكن على متن هذه السفينه فقط.
آنا:آنا مسافر لأرض بعيده وربما تكوني سمعتي بها بصفتك مدمنة سفر...وهي مدينة ((النت))...
هي: كيف لا أعرفها وأنا ((بنت المدينه))...ولكن أنصحك كُن معنا بأستمرار على ظهر سفيتنا ستجد مايغنيك عن الذهاب لتلك المدينه..
آنا: آراكِ تتحدثين بلغة الواثقه فهل لي أن أعرف سر كل هالثقه...
هي: سفينتنا أسمها ((فوضى)) ويكفيك أن مالكها شخص بكل صفاته إنسان ((خيالي)) وكأنه من كوكب آخر ...فيه طيبة قلب وسمو آخلاق ...وقف كالجبل ((الشامخ)) فبعد أن كانت هذه السفينه تقف على شاطئ مدينة النت بدون حراك ومجرد ((مرسى السهارى)) أصبحت عملاقه في عالم البحار والكل يتمنى السفر على متنها...((غالية الأثمان)) والكل يتمنى إمتلاكها...

آنا: زيديني آكثر فقد أشتقت لمعرفة المزيد...

هي :على سفيتنا تجد الركن الإسلامي كما تحب وتريد وبه ((شمس الأحلام)) لكل ((حالم)) يريد الوصول لكل مايفيده في دنياه وآخرتها ...
لدينا ركن للنقاش الهادف والتحاور وتبادل الأفكار بعقول راقيه ولكن لا تجلس بمقاعده الا وانت ((رايق)) لان النقاش الذي يخلو من الهدوء يتحول لسلبي...

هناك بالزاويه البعيده يوجد متنفس لجميع الركاب فيه تبادل الأفراح والوقوف في الأحزان وفيه نرحب بكل راكبٍ جديد يريد التمتع معنا برحله سعيده...ولا شك بأنه سيلفت انتباهك وجود شخص يدعى ((مشاري)) بنشاطه وحرصه على معرفة يوميات الركاب وستبتسم آكثر عندما تجده في حالة عراك آخوي مع صديقه((علي)) والذي ينتهي دائماً بموقف يجعلك تبتسم طوال يومك ...
وبأقل مجهود ستعرف خرائط ومدن العالم واخبارها والأحداث فلدينا مراسلون ومتابعون لكل جديد ...
ولدينا مراقبون لكل مايدور بكل زاويه هنا فنحن نملك العظيمه ((سولافه)) والكبيره((غلا)).
وإذا كنت مبدع فالمجال لدينا متاح بكل ركن من أركان ((فوضى))..

آنا: ماشاء الله آشعر وكأنك مولوده على ارض هالسفينه..
هي : لا...آتيت إلى هنا وانا ((روح تائهه
)) فوجدت كل شئ رائع فادمنت البقاء هنا لأصبح ((كلي فوضى)) والجميع يشعرني بأنني ((دلوعة فوضى)) أنا هنا ((الملكه الهادئه))التي تملك ((الشموخ )) وأنير الطريق للجميع كـ ((الماسه المضيئه))... ورغم انني أملك ((إحساس أنثى)) لكنني عندما تصل الأمور لـ ((مشاعر دافئه)) أتحول لتلك ((الذيبه)) التي ترفض الأقتراب منها...واتعامل مع الكل الكل باحترام لأنني ((آميره باخلاقي))...

آنا:بكل صراحه آخاف أن أعشق ((فوضاكم)) وتكون نهايتكم كـ ((التايتنك))..
هي: لا تخف فبناء سفيتنا متين...ومن يحفظ الله يحفظه ...ففي فوضانا نحاول أن نبرئ أنفسنا وستجد باستمرار امام عينيك عبارة
*=== ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ===*

إلى هنا إنتهى حوارنا وغادرت المكان ...

جلست في حيره من آمري فكل ماأتمناه موجود هنا فلماذا لا آحاول خوض التجربه

فإن فشلت فقد كسبت شرف المحاوله

قررت البقاء فوجدت كل مايدفعني لأستمرار

فأسمحوا لي ركاب فوضى بأن أواصل رحلتي معكم آخاً للجميع...

ولا شك بأن للأبداع بقيه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(( مروركم يسعدني ...ردكم يشرفني...نقدكم يهمني...تقييمكم دافع لقلمي للأبداع ))