مدخل...
يقول نابليون: الأم التي تهز السرير بيمينها،تهز العالم بيسارها..




::

::

صوت طفل يبكي.... يأن ويتنهد...وبعد قليل يهدأ...بعد رتبات خفيفة على ظهره ... وقليل من التأتة الحانية...








قصة حب جديدة بدأت بعدما انتهينا من قول ( كان ياما كان في قديم الزمان)

هنا قصة سيحكيها التاريخ حتى ولو لم يسجل إلا الرجال فيها...
قصة سيكتبها العالم...حتى ولو لم يأتي اسم الأم بعد الإبن....
سيناريو جديد...يحفر في الصخور..مدى قوة التحمل ، الحب ، الحنان ، والصبر لدى الأمهات...

=+=

في الأمس كانت تواسيه عند البكاء...والأن لم يعد لديها أحد...
... غاب الابن فجأة...ولم يعد .... هل يا ترى نسي الحنان
أم أبعدته الظروف... بدى لي أن غيابه كان طويلاً....
دقائق..وسويعات... أيام ... وأسابيع... شهور وسنين...
وهي على مسيرة الزمن... لا تحلم لأن تقف حتى يشاء المولى سبحانه

=+=

الابن في مكان ما... كئيب..يحاول ان ينهظ ويكمل طموحاته
يحاول ان يجد من يحمل الهموم معه...
سقط ثم سقط..واستطاع ان يقف مرات مع أصدقاءه...
غاب الأصحاب...ولم يجد من يقف معه...
سقط كثيراً...لم يجد حتى ما قد يعطيه الأمل للصعود من جديد...
اشتاق كثيراً لأمه...وبصمت ذهب....

=+=

طـُرق باب البيت... تساءلت الأم عمن قد يأتي في هذا الوقت
راجعت جدول يومها...لا زيارات في هذا اليوم
أمر غريب.... خطت خطواتها نحو الباب...

ومن الخلف .. فتحت الباب ، قد يكون غريباً...
دخل الطارق و بدون أي اذن لم يعطي نفسه فرصة للحديث ارتمى بين احضان امه...

الأم..لم تستوعب الا ان ابنها عاد إليها...
تناثرت الدموع..
كثر السؤال عن الحال...
والحديث مهما قصر .. يظل يطول و يطول...
والشوق يملأ الأجواء...ممزوجة بالصياح والأنين...

=+=



كيف حالك بني: بخير
يا أمي
أحبك... بل أكثر مما كنت عليه قبل ان اقول هذه الجملة

::

::


...مخرج
من القواعد المقرر...
أن عظماء الرجال يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم

__________________