السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




إخوتي الكرام النقد لغة مهمة و مفيدة لها أسسها و قواعدها و أساليبها و غايتها الأساسية تصحيح الأخطاء و تقديم النصح و الفائدة للغير




لكن الشجاعة كل الشجاعة تكمن في أن نعترف بالخطأ و ننقد أنفسنا بأنفسنا قبل أن ينتقدنا غيرنا




فمشكلتنا إخوتي الأفاضل أننا نرى عيوب غيرنا و نغض الطرف عن عيوبنا و نترصد أخطاء غيرنا و ننسى أخطاءنا و ذنوبنا و شرورنا




و هذا يذكرني بقوله تعالى عن بني إسرائيل




بسم الله الرحمن الرحيم :




(( أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ))




و هذه الصفة ليست خاصة باليهود وحدهم بل هي رسالة عامة لكل البشر و مفادها أن نصحح أخطاءنا قبل أن نأمر غيرنا بتصحيح أخطائه و معايبه




طبعاً لا أحد كامل إلا الأنبياء و المرسلون و أجهل الناس من يعتقد أنه بلا عيوب أو اخطاء




كلنا عندنا أخطاؤنا و نقاط ضعفنا و عيوبنا و فكرتي اليوم تتلخص بأن يدخل الشجعان فقط إلى الموضوع لينتقد كل منا نفسه و عيباً فيه يعرف به و يتغاضى عنه




طبعا الموضوع مفتوح لأكثر من مشاركة فكل فترة تكتشف أخي عيباً في نفسك و لهذا حاسب نفسك قبل أن تحاسب




طبعا أستثني من الموضوع الكلام عن الذنوب و الآثام و المعاصي فسترها أولى و قد سترها الله و من أخطر أنواع الفجور الجهر بالمعصية فلنتكلم عن أخطاء عامة و نفسية و أخطائنا ككتاب أو أعضاء في منتدى




سأبدأ بنفسي أولاً كي أشجعكم :




طبعاً أنا شخص عادي جداً أحب الله و رسوله و ديني القيم و أفتخر بإسلامي و حبي لأرضي و وطني و ديني و أمتي كلها أكتب لأعبر عن نفسي و أخرج أفكاري إلى الوجود و لأعبر عن هموم وطني و مجتمعي و لست كاتباً محترفاً بل أكتب إحساسي فقط




من عيوبي أنني أضيع وقتاً طويلاً على الإنترنت و المنتديات مما يجعلني أشعر بالتعب في نهاية كل يوم




كما أن هذا يلهيني بالطبع عن ذكر الله فأرجو أن أتخلص من تلك العادة




و من عيوبي أنني عاطفي جداً و عاطفتي تسبق عقلي أحياناً و هذا ليس عيبا دائما لكن لا بد من إيجاد توازن مناسب بين عقلي و عاطفتي




قلت سابقاً أنني حساس لكنني بالفعل خففت من تلك العادة كثيرا جداً ربما يظن الناس أنني حساس لكن مشكلتي أنني أكره الخطأ و لدي قيم كثيرة جداً و عادات و أصول ربما تكون زائدة عن الحد




كما أنني أحب أن أثبت وجهة نظري و أدافع عنها إلا إن كنت على خطأ فأنا أعترف بالخطأ لكن ربما أدافع عن نفسي قليلاً في البداية




و بسبب كرهي للخطأ وقعت في مشاكل كثيرة فظن الناس أنني (( مشكلجي )) كما يقال بلغتنا الشامية




لكن الواقع عكس ذلك تماما فأنا شخص مسالم جدا و طيب القلب زيادة عن اللزوم مما يجعلني طريدة سهلة أحيانا للذئاب و المخادعين لكنني أتوكل على الله و أفوض أموري إليه و كفى بالله وكيلا





طبعا هذه العيوب التي تذكرتها اليوم و أرجو أن ينقذني الله و يشفيني منها و هذا يتطلب القليل من الإرادة فقط لا غير




و أتمنى أن تشاركونا بنقدكم الذاتي البناء و بأسلوبكم و تحيتي لكم جميعا