السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتيت لكم بهذا الموضوع لأنه مهما أخفينا الحقيقة فهذا وآقع وهذه هي الحقيقة ..!


ويجب مواجهته ومجابهته بكُلِّ شفافية وصدق دون الخوف والخجل في طرح مثل هذه المواضيع التي ربما البعض لآيكاد يُصدَّق بأن موجودة في مُجتمعنا



فرفقاً بالسحاقيَّات فإنهن قوارير


من وراء هذه الإنزلاقة الإجتماعية اللآ أخلاقية ؟؟؟...


في نظري أن هذه الظاهرة أتت كنتيجة محتمة لعدة سقطات ..!!


أخلاقية ، دينية ، اجتماعية ..



يشترك في نشأة هذه السقطة المشينة عدة عوامل مؤثرة ...


1-الأب ...


2-الأم ...


3-المدرسة..


4 -الجليسة ..


5 -الروافد الثقافية بشتى أنواعها ..




أولاً - محور الأب ..



منذ اللبنة الأولى للأسرة ..


من مبدأ ( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )..


نلاحظ ظاهرة الإنفلات التي يمارسها بعض الآباء ..


بتحرره من قيود مسؤوليته المناطة به كأب راعي لرعيته ..


فمنذ وبلوغ ابنته سن السادسة وتسجيلها بالمدرسة ..


اكتفى بقذف كامل المسؤلية على الأم في متابعتها ..


متحججا بأن المتابعة من اختصاص الأم ..


فهي التي لها حق الدخول الى المدرسة ..


ومتابعة أخلاقياتها مع زميلاتها ومعلماتها ..


وليس من حقه أن يرفع سماعة التلفون ..


ويتصل بالمديرة أو المرشدة الطلابية ..


وان فعل ذلك فقد يلاقي التذمر من الأم ..


وقد يلاقي اللوم والتبرم من المديرة أو المرشدة ..


بحجة أن الأم هي التي يجب أن تكون في الصورة ..


كذلك اكتفاء الأب بنتيجة استفساره عن ابنته ..


في مستواها الدراسي ..


في طلاباتهامن اللوازم المدرسية ..


جهل الأب بتدرجات ابنته الفسيولوجي من حيث العمر ..


واكتفائه بترسبات ثقافية اكتسبها من خبره سابقة ..


لم تعد تتوافق مع الوضع المعاصر الذي نعيشه الآن ..


وبقاء الصورة الجميلة التي في ذهنه عن آلية تعامل السابقين ..


الانصراف الكلي الي الكسب المادي بحجة توفير حياه أفضل ..


الاكتفاء باستشعار مسؤولية النفقة فقط ،


انقاص الأب الغير مباشر لمكانة أم الابنة أمام الابنة ..


اظهار عدم الرضى العلني عن أم الابنة عندما تعاتب أو تعاقب الابنة ..


واهمال باقي المسؤوليات المناطة بالأب فيما يلي ..


أبوته تجاه مقومات القدوة الحسنة للجميع ..


أبوته تجاه دينه ..


أبوته تجاه قوامته ..


أبوته تجاه تلمس احتياج الابنة معنويا ..


أبوته تجاه علاقة ابنته بالأم وباقي الأسرة ..


ابوته تجاه استقصاء التغيرات النفسية المفاجئة للابنة ..


ابوته في غرس القيم والمبادئ في نفس الابنة ..


ابوته في وضع خطوط حمراء للفرط العاطفي وطغيان الثقة العمياء ..


أبوته في تقبل النقاش الأسري بدءا بالأم وانتهاءا بالرضيع ..


والوقوف بحزم أمام نشوء المشكلة الأسرية وعدم أغلاق ملفها ..


وتبدأ من تحديد المشكلة ..


تحديد أطراف المشكلة ..


جمع المعلومات المحيطة بالمشكلة ..


تقصي حقيقة تلك المعلومات..


و تمحيص مصداقيتها بكل تفاصيلها ..


فقد يكون سببها أمر تافه جدا في نظر الأطراف ..


تحديد الخلل الرئيسي ومن ثم يتضح سبب المشكلة ..


جمع الآراء والاقتراحات من الجميع ..


ترجيح الأراء الصائبة والتوصيات ..


وضع حد يلتزم به الجميع لضمان عدم تكرار الخلل ..


تفعيل مبدأ الثواب والعقاب والحوافز والحرمان ..





ثانيا - محور الأم ..




يبدأ الأمر منذ.. وضع اللبنة الأولى للأسرة ..


من مبدأ ( فاكسب بذات الدين تربت يداك )


فالأم مدرسة اذا أعددتها +++++ أعددت شعبا طيب الأعراق


فبعض الأمهات مارسن الاتكالية منذ الوهلة الأولى ..


اتكالية الرضاعة الصناعية على الخادمة ..


اتكالية حضن الأمومة بحضن الخادمة ..


اتكالية في تغذية ابنتها ..


اتكالية في نتظيف ابنتها وغيارها ..


اتكالية في تنويم ابنتها وصحيانها ..


اتكالية في تتبع صحتها ومرضها وسخونتها ..


اتكالية في متابعة جرعاتها ومداواتها ..


اتكالية في بكاء ابنتها وضحكتها ومداعبتها ..


اتكالية في غرس ابجديات المبادئ والقيم والعادات على الخادمة ..


نسيت بعض الأمهات أن الابنة حين ترضع في حضن أمها ..


فهي لاترضع حليبا يسد جوع بطنها فحسب ..


بل ترضع حنانا في حضن أمها ..


ترضع قيما من قيم أمها ..


ترضع عطفا ودفءا في حضن أمها ..


حين ترضع في حضن أمها ..


فانها تروي روحها حبا لأمها ..


تروي قلبها برا لأمها ..


تروي عاطفتها عطفا على أمها ..


تتنفس عبق أمومة أمها ..


بعض الأمهات لا تتعلم منها ابنتها الا الخطأ..


تعلم ابنتها جبروت مع الآخرين ..


من خلال تجبرها على خادمتها ..


تعلم ابنتها اهانة الآخرين ..


من خلال اهانتها لخادمتها ...


تعلم ابنتها لغة التفاهم بالبطش مع الآخرين ..


من خلال بطشها لخادمتها ..


تعلم ابنتها لغة التعالي والغرور والخيلاء ..


من خلال التعامل الدوني لخادمتها ..


قد يقول قائل ما هذا التعاطف المفرط مع الخادمة ..


ولكن لا تنسوا أن الخادمة وسيلة ايضاح ..


تشرح عليها الأم لابنتها فنون التعامل ..


مع الآخرين ..


مع ابنة السبيل ...


مع المضطرين ...


مع الانسانية ..


فتخرج الى مدرستها متشبعة بفن التعامل ..


مع زميلاتها ..


مع معلماتها ...


مع الأخريات ..


بعض الامهات للأسف


لم تزرع في داخل ابنتها الخوف من الله ...


لم تغرس في داخلها شبح الحرام ...


لم تحذرها لفح جهنم وزفيرها ..


لم تغذ روحها بحلاوة الحلال ..


لم تشوقها لشم نسيم الجنة ...


لم تصور لها وحشة القبر ونعيمه ..


لم ترسم على محياها روعة الحياء...


فقط تعلمت تلك البنت المسكينة من أمها ...


كيف ترسم كحل عينيها للاغراء ..


بدلا من أن ترسمها بكحل العفاف ..


كيف تمسح وجهها بمساحيق الكيمياء ...


بدلا من أن تمسحه ببريق الحياء ...


علمتها كيف تباهي بغلاء الفستان ..


بدلا من أن تعلمها كيف يتدافع العرسان ...


علمتها كيف تعجز أمام الطوفان ..


بل علمتها كيف تكون فريسة الهوى ..


ولم تعلمها كيف تكبح جماح الشيطان ..


اهتمت تلك الأم بالزفة ليلة المهرجان ..


ولم تهيئ خبرتها لبناء بناة الأوطان ...


للعبور كالبرق على الصراط ...


بل انصرفت الأم الى الصاحبات ...


ولم تملأ فراغ ابنتها العاطفي ...


ولم تحتوي مشاعر وأحاسيس أبنتها ..


بدفء الأمومة الذي يتغلغل الى أعماق النفس ..


ويغذي الشعور الداخلي لدى البنت بالأمان ...


كي تشعر بأن معها من يشاركها حياتها ..


تشعر بأنها ليست وحيدة بلا مؤنس ...


بعض الأمهات تتبع طريقة القمع المستمر لابنتها ..


تؤنبها على كل صغيرة وكبيرة ...


تقابل كلامها بالاستهتار والاخراص ..


تشعرها دوما بالدونية وتحجيم انجازاتها مهما أبدعت ..





ثالثا - محور الجليسة



بعض الآباء ...


بعض الأمهات ..


تناسوا قول :الرسول صلى الله عليه وسلم ..


( الوحدة خير من جليس السوء)


لم يعرفوا جليسة ابنتهم من تكون ؟؟


ومنهم أهل الجليسة ؟؟ وكيف يتعاملون ؟؟؟


وكيف حالهم مع ما أمر به الله وما نهى ؟؟


وما حال سمعة الجليسة ؟؟ وما أخلاقياتها ؟؟


وما مدى صلاحها من طلاحها ؟؟


ومن أين تستقي أخلاقها ؟؟


من الشيطان ؟؟ أم من القرآن ؟؟





رابعا محور المدرسة




بعض المباني المدرسية تفتقد أبسط ضروريات الجو المدرسي...


خصوصا المباني المستأجرة ..


فالطالبة تشعر بالاختناق في تلك المباني المسردبة ..


بضيق أفنيتها وافتقارها للأفنية ومقومات النشاط المدرسي ..


التزاحم الشديد في كل زاوية من المدرسة ..


في فصول الدراسة..


في مرافق المدرسة ..


عدم توفر التهوية الجيدة من جراء الغلو في ( الدرء )


تردي عوامل السلامة الوقائية ..


عدم توفر اليد العاملة المتخصصة


بدءا بالمنظفات والمطهرات ..


عدم توفرالخبرة المتخصصة للمعاينة ..


والاكتفاء برفعيات ادارة المدرسة ...


تسرب المحسوبيات والمصالح الخاصة حول المبنى ...


ولأن معظم مباني مدارس البنات بهذه الرداءة..


فمن الطبيعي أن يكون لها الأثر الكبير في نفسيات الطالبات ..


أقلها شعورهن بالكآبة والاحتباس الداخلي ..


مما يجعل الطالبة تبحث عن أي متنفس لها مهما كان ..


لتخرج من ذلك الجو الكابت والكئيب ...


فتبدأ في ابتكار الطرق التي تخرجها من كبتها ..


فقد تبحث عن شلة تمتاز بالطرائف ..


وأخرى بالتعليقات والقفشات ..


وأخرى تهتم بتفاصيل آخر التقليعات ...


وتتجول تلك المسكينة بين تلك الثلل ..


كتجوال المتسوقة بين عشرات البسطات ..


ومن هذه البسطات الطلابية الخصبة ...


تبدأ تبادل النظرات والبسمات والغمزات ....


وتبدأ رحلة التفاحة الفاسدة ...


مع غياب الكفاءة الاشرافية والرقابية ..


ومع الندرة النادرة في توفر المعلمة القدوة ...


وذلك لأن بعض المعلمات غير مؤهلات ...


ليس لأنهن سيئات بل لأنهن مررن بنفس التجربة ..


كذلك شعور بعض المديرات بالملكية الفردية ..


للادارة المدرسية والتعامل بمبدأ الوصاية ..


ومن المعلمات من تنجح في وضع البردعة ...


وتنشأ ظاهرة ( معي أو ضدي ) ..


وتبدأ ظاهرة الشعور بالظلم ومن ثم الاحباط ...


وتصل الأمور الى مرحلة ( نفسي نفسي ) ...


وعدم الاكتراث بتفشي ملامح الفساد ...


لربط ذلك بمواقف المديرة والمقربات ...


وتبدأ معاني استشعار القدوة في داخل بعض المعلمات ...


في التساقط لبنة لبنة على ارض القهر والاحساس بالظلم ...


وبالتالي تأخذ المدرسة الى منحى الانحدار ...


فتصبح البيئة المدرسية وكرا للفساد


وعادة ما يبدأ هذا الشعور عند الطالبة ....


بأسبوعين من بداية العام الدراسي للسنة الثانية المتوسطة ..


ويزداد حجم ذلك الشعور مع التنقل الى المراحل الأعلى..



من خلال تكون الحزبيات لدى بعض الطالبات ...


وتطور الشعور بالفداء والتضحية بينهن ...


حين تنشأ بين الشلة علاقة وطيدة وحميمة ...


ولأن بعضهن يود البعض ...


في توطد روح الوحدة بين الشلة ..


والشعور بالاتحاد والتضامن ضد أي طرف آخر ...


يتولد بينهن الشعور بوجوب الالتفاف والالتصاق ...


لدرجة الرغبة في العناق والضم والهيام ,,,


وشعور كل واحدة بأنها قد وجدت ضالتها ...


بوجود الطرف الذي يجد فيه الدفء العاطفي ...


وملء الفراغ العاطفي المفقود ..


من قبل الأم والأخت والخالة والعمة والجدة ووووالخ..





رابعا – محورالروافد الثقافية



أ-المناهج الدراسية ...


تهتم معظم مناهجنا الدراسية ..


بتدريس تاريخ الثقافة الاسلامية ...


وليس الثقافة ذاتها ...


تدريس القرآن الكريم كمادة دراسية ...


وليس كمادة سلوكية ...


وقس على ذلك مادة الحديث والفقه والتوحيد ...


تهميش الأنشطة اللا منهجية ..


وإهمال جماعات النشاط الديني والثقافي والعلمي الخ


والتي تتشكل بفضلها الشخصية القيادية ...


ضعف اعداد المعلم والمعلمة تربويا ...


تحول التدريس من مهنة تحمل رسالة ...


الى مهنة تهتم بالكسب المادي ....


مجردة من غرس القيم والمثل ...


اصبحت مهنة تحمل طابع الوظيفة العامة ...


ب -القنوات الفضائية ...


عشوائية المشاهدة بدون وعي أو توعية ...


انعدام انتقائية القنوات ...


الخوض في غياهب الانتر نت بلا حدود ...


الاطمئنان للجوانب الايجابية للاتصالات وأجهزتها ...


دون الالمام بالجوانب السلبية لها ...


الثقة العمياء في الابناء كونهم متعلمين فحسب ..


اتساع دائرة الامكانيات المتاحة للتقنية ...


فرفقا بالقوارير بزرع القيم والمبادئ الحميدة ..


وأخيرا لكم أن تثروا موضوعنا هذا بالمناقشة الجادة ..


فلا أرى أنني أعطيته حقه كاملاً


::::::::::
منقول