.

.

.

يحكى انه كان هناك مجموعه من القنافذ تعاني من البرد الشديد
فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شئ من الدفء لكن اشواكها
المدببه .. آذتها فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص,فأحتارت
مابين الم الشوك والتلاصق,, وعذاب البرد ,, ووجدوا في النهايه
ان الحل الامثل هو التقارب ((( المدروس )))


بحيث يتحقق الدفء والامان مع اقل قدر من الالم ووخز الشوك
فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ... وابتعدت لكنها
لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم امنها وراحتها .... وهكذا
يجب ان يفعل السائر في دنيا الناااااااس .....
فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور
يصيب كل من ينخرط معهم ... بغير حساب ويتفاعل معهم بغير انضباط ..


لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمه من القنافذ .. الحكيمه
فنقترب اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ونكون في نفس الوقت
منتبهين الى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا....
نعم ..الواحد منا بحاجه الى اصدقاء حميميون يبثهم افراحه
واتراحه .. يسعد لقربهم ويفرغ في اذانهم همومه حينا..
وطموحه واحلامه حينا اخر..


لاباس في هذا .... ان يكون لك صفوه من الاصدقاء المقربين
لكن ؟؟؟ بشكل عام .. يجب لكي نعيش بسعاده ان نحذر الاقتراب
الشديد والانخراط الغير مدروس مع الاخرين فهذا قد يعود علينا
بآالم وهموم نحن في غنى عنها ..

بقلم .أ/ كريم الشاذلي