- تتضارب الآراء بشأنفوائد القهوة ومضارها، لكنها تعتبر من أفضل المشروبات الغنية بالبوليفنولات. بالفعل يوجد 200 إلى 550 ملغ من البوليفنولات في كل فنجان قهوة، أي مثل الشاي والعنب.
والواقع أن مضاداتالتأكسد هذه تكشف عن مزايا عدة. فهي تعزز الدفاعات الطبيعية، وتصدّ الجذور الحرة،وتحمي الخلايا من التوتر المؤكسد الذي يسبب الشيخوخة المبكرة. كما تحفز القهوة بعضالأعضاء مثل الكبد، والبنكرياس، والكليتين، ومن هنا تأثيرها المدرّ للبول والمسرّعللهضم.
ولذلك، ينصح الأطباء والاختصاصيون بشرب القهوة في نهاية وجبة الطعام.لكن يجب أن يبقى معدل استهلاك القهوة ضمن المعقول، بمعدل 4 إلى 5 فناجين فقط فياليوم، حسب ما ورد بمجلة "لها" اللندنية.

كذلك فإن القهوة غنيةكثيراً بالكافين وهي تحتوي على ضعفيّ أو ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في الشاي.والواقع أن كمية الكافين تختلف في فنجان القهوة حسب طريقة التحضير. ففنجان القهوةالسريعة يحتوي على 60 إلى 180 ملغ، فيما القهوة السريعة الذوبان تحتوي على 40 إلى 120 ملغ. أما الشاي فلا يحتوي إلا على 30 إلى 45 ملغ منالكافين.

نحن نلجأ جميعاًإلى فنجان القهوة فور إحساسنا بالضغط أو التعب أو التوتر. وإذا اكتفينا بشرب أربعةفناجين فقط من القهوة كل يوم، يستطيع الكافين تعزيز اليقظة، وزيادة الانتباه، وحتىتوضيح الأفكار. لكن إذا تجاوزنا الجرعة (ستة إلى ثمانية فناجين)، تنعكس التأثيراتوتصبح سلبية. في هذه الحالة تزيد القهوة من العصبية، وتسبب فقداناً من السيطرة علىالذات مع حالة قلق معينة. إنه فخ حقيقي للذين يقودون مسافات طويلة ويميلون إلى شربالكثير من فناجين القهوة خلال الطريق.

لإزالة الشحوم وحرق الدهون


الكافيين يزيد من حرق الدهون واستهلاكالطاقة. وأظهرت الدراسات أن الجسم يحرق 50 وحدة حرارية تقريباً عند شرب ثلاثة أوأربعة فناجين من القهوة. لكن إذا تجاوزنا هذه الكمية، يبطل المفعول المنحف إذ يحفزالكافين عندها تخزين الدهون عبر زيادة إفراز الأنسولين. ويزداد التأثير السلبي إذاأضفنا السكر إلى القهوة أو تناولناها مع الكرواسان أوالبسكويت.
إذا كنتِ تعانين من الشحم المترهل "السليوليت" بمنطقة الأرداف ، في هذه الحالة ، ربما سيكون للقهوة استعمال آخر سوي احتسائها ، بالطريقة التالية :
امزجي ثفل القهوة بأي نوع من أنواع الزيوت حتى يصبح لزجاً ، ثم ضعي طبقة منه على مكان الشحوم ، ثم غلفيه بغلاف بلاستيكي من الخارج ، واتركيه نحو ربع ساعة إلى نصف ساعة ، القهوة ستعمل على تخفيف مظهر السيلوليت لنحو 24 ساعة كاملة .
والفكرة في أن مادة الكافيين من المواد المدر للبول ، لذا تعمل علي تجفيف المسافات بين الخلايا الدهنية ، وتختفي معها مظهر الشحوم المزعجة.
صح فالاستهلاكالكبير للكافين قد يسبب إدماناً خفيفاً، وهذه الظاهرة يسميها الاختصاصيون "دائرةالتعويض". فمن دون شك، حين نشعر بالمتعة، سوف نعود إلى المصدر نفسه مع زيادة الجرعةقليلاً أكثر في كل مرة... صحيح أن الإدمان على القهوة ليس خطيراً مثل الإدمان علىالمخدرات، لكن لا يمكن تجاهل التأثيرات السلبية في حال الاستهلاك المفرط للقهوة (عصبية زائدة، قلق، توتر..). لذا، للحصول على فوائد القهوة، يستحسن عدم استهلاكأكثر من أربعة فناجين يومياً.

على الصعيد الجسدي، يزيد الكافين من قوة انقباض العضلاتوالقدرة التنفسية. وعلى الصعيد النفسي، يحسن الكافين الانعكاسات اللاإراديةوالإدراك والانتباه واليقظة. لذا، ينصح الاختصاصيون بشرب فنجان من القهوة قبل لعبكرة المضرب، مثلاً، ولكن ليس أكثر من فنجان واحد!
لعلاج الصداع النصفي



اكد إدوارد ولباو الطبيب في مستشفى ماونت أوبورن في كمبردج بولاية ماساتشوستس، أن التوسع في الأوعية الدموية هو المسؤول غالبا عن الآلام الناتجة عن نوبة الصداع النصفي.

وأضاف ولباو أن الكافيين يتجه عادة إلى إحداث انقباض في الأوعية الدموية الأمر الذي يبدو أنه يقود إلى حدوث آلام نتيجة انقطاع تدفق الدم. إلا أن الكافيين المتناول في أواسط نوبة الصداع النصفي قد يخفف الآلام لأنه يعيد الأوعية الدموية المتوسعة والشرايين التي تشوهت بفعل ذلك التوسع، إلى حالتها الاعتيادية الخالية من الآلام.

وقال أنه من الأمور الواضحة من التجربة البشرية، أن الكافيين وخصوصا في شكله الموجود في القهوة، يساعد الأشخاص المصابين بالصداع النصفي. إلا أنه توجد اختلافات على المستوى الشخصي بين مصاب وآخر، فلبعض الناس يحفز الكافيين على حدوث الصداع النصفي.

وأكد إنه إذا كان الكافيين بهذا الشكل من التعقيد من الناحية الصيدلية، فإن القهوة أكثر تعقيدا بمئات المرات! فالقهوة منشطة بدرجة جيدة للمخ ومدرة للبول. مضيفا أنه "بغض النظر عن كل التعقيدات المحيطة بالقهوة والصداع النصفي فإن تناول القهوة بكمية معتدلة - مثل 3 أقداح في اليوم - قد يشكل جزءا فعالا من برنامج لعلاج الصداع النصفي".