أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أهمية الحفاظ على العلاقات المتميزة التي تربط دولة الكويت بالدول الشقيقة، لافتاً إلى أن التجريح الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة لا يخدم علاقات الكويت ومصالحها، كما يتعارض مع الدور الكبير للمملكة تجاه الكويت، خصوصا إبان الغزو العراقي .
وقال الرئيس الخرافي رده على أسئلة الصحافيين، لا شك أن مثل هذه التصريحات والتصريحات المضادة من شأنها التأثير على علاقات الكويت مع دول شقيقة لها مواقف مشرفة من دولة الكويت، كما تربطنا بها أواصر محبة، ولها مكانة في قلوب الشعب الكويتي الذي لن ينسى مواقفها من الاحتلال العراقي وتحرير الكويت .
وأضاف أن علينا الحرص على عدم الإساءة للدول الشقيقة، وأن لا نسئ لبعضنا البعض، منوهاً بالدور المميز الذي قامت به المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الشقيقة التي كان لها مساهمات فاعلة في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، الأمر الذي يوجب علينا تقدير تضحياتها .
وأعرب الرئيس الخرافي عن أمله في توقف التصريحات المتبادلة بين أفراد الشعب والزملاء النواب، والتي من شأنها خلق فتنة وأجواء غير صحية، وتزيد من التوتر في بلد صغير مثل الكويت، محذراً من استمرار هذه التصريحات، وداعياً إلى الحرص على تعزيز الوحدة الوطنية، وعلى علاقاتنا كأفراد ومواطنين ونواب .
وقال لنتق الله في الكويت، ونحرص على الوحدة الوطنية، ونعمل على لم الشمل لما فيه مصلحة الكويت وعدم الإساءة لبعضنا البعض .
وسئل الخرافي عن دعوة نواب إلى تشكيل وفود شعبية لزيارة السعودية والبحرين وإبداء الدعم لهما ، فأجاب أن هذا دور وزارة الخارجية، لكن إذا وجدنا حاجة لهذا العمل فسندرسه في مكتب مجلس الأمة لبحث إمكانية المساهمة بأي دور شعبي مساند للدور الحكومة، أما أن وجدنا أن هذا ليس دورنا فلن نؤيد هذه الفكرة لأن التطفل ليس من صفات مجلس الأمة الكويتي .
من جانب آخر أعلن الرئيس الخرافي عن تسلمه طلب استيضاح من نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد يتعلق باستجوابه المدرج على جلسة 5 ابريل المقبل، وتم إحالته إلى مقدمي الاستجواب النائبين عادل الصرعاوي ومرزوق الغانم، متمنياً الإجابة على استفسارات الوزير الفهد قبل جلسة استجوابه، والمتعلقة باستيضاح بنود عامة وغير محددة كما جاء في الطلب .
وسئل عن كم الاستجوابات الكبير الذي ينتظر الحكومة، وآلية التعامل معها في الجلسات المقبلة، ومدى إمكانية تكرار سيناريو مناقشة الاستجوابات الأربعة في جلسة واحدة فأجاب .
إذا تصادف إدراج استجوابات عدة في جلسة واحدة فسألتزم بالإجراءات اللائحية، حتى لو تطلب ذلك مناقشتها حتى فجر اليوم التالي .