بالأمس، عاش ا لشعب السعودي مشهداً مغايراً لكل ما سبق، مشهدا امتزجت فيه الكلمة، لتكون من القلب إلى القلب، بالقرار السريع والمتفاعل مع احتياجات الشعب، وربما يتجاوزها إلى ما هو أبعد في كلماته، أو قراراته.
رسم الملك القائد بالأمس، مشهداً سعودياً يستحق التحلّق حوله، لتكون الصورة، تعبيراً عفوياً وصادقاً دخل به عبد الله بن عبد العزيز قلوب مواطنيه، وعندما أعرب في خطابه للشعب عن فخره بشعبه، وقال: إنه صمام الأمان، الذي صدع الباطل بالحق، والخيانة بالولاء، فإنما كان يسجل شهادة القائد للمواطن قبل التاريخ، ليؤكد في النهاية أن هذا المواطن في القلب، ويستمد منه العون والعزم، بعد الله سبحانه وتعالى.
ليس هذا فقط، بل جاءت حزمة القرارات التالية، لتكون مخزونا استراتيجياً إضافياً، يتشعب في معالجاته، ليخدم الشريحة العظمى من المواطنين.
من صرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة، إلى صرف مكافأة مماثلة لطلاب
التعليم العالي، إلى اعتماد 2000 ريال إعانة للباحثين عن العمل، إلى محاولة ضمان المسكن اللائق ببناء نصف مليون وحدة سكنية بالمناطق، ورفع قيمة الحد الأعلى للقروض إلى 500 ألف ريال، إلى باقة خدمات لا مثيل لها، في الصحة والقطاعات
العسكرية، والمساجد والجوامع، وإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، وغيرها.
إنها باقة من الحب، عاش خلالها الشعب السعودي مع مليكه، واحداً من أبرز إنجازاته، وشهد على واقعه الذي يتعايش معه ويتلاحم من خلاله مع قيادته، التي تؤكد يوماً
بعد يوم، أنها ـ وكل الشعب ـ يد واحدة. هكذا كانت ـ منذ التأسيس ـ وهكذا ستظلّ إلى الأبد.