جمعة (الوهم) هو الاسم الذي يجب أن نطلقه على الجمعة الأخيرة المباركة التي توهّم فيها بعض المفسدين الحاقدين أنهم قادرون على تمرير أجندتهم القذرة على شعب المملكة معتقدين انه لا يملك الثقافة الكافية لقراءة تلك الأجندة وما خلفها من أهداف مسمومة.
تلك الجمعة أثبتت للعالم مدى ارتباط هذا الشعب بمليكه ووطنه وحكومته. وبدلاً من متابعة انفلات الشارع السعودي الذي توهموه فإذا بهم يتابعون حياة طبيعية وتلاحماً قوياً كان يمكن قراءته في أي شارع في أي مدينة أو قرية سعودية.
يبدو أن الكثير من الأقنعة قد سقطت وكشفت وجوه أصحابها وهي وجوه (نكرة) لا تنتمي لهذا الوطن ولا تؤثر فيه ولا يحسب لها أي حساب.
مشكلة الشعب السعودي لم تكن في يوم من الأيام مع حكومته أو نظام الحكم، إنما هي مع الفساد والمفسدين وهي مشكلة يتعاون فيها الشعب مع القيادة للعمل سوياً لكشف المفسدين وإقصائهم من المجتمع.
ولو لم يكن ذلك هدف القيادة لما سمحت للإعلام السعودي بطرح قضايا الفساد بكل وضوح وشفافية وجرأة.
أعود للتأكيد على أن الجمعة الأخيرة جددت العهد بين المواطن والقائد وبين الشعب وحكومته بعيداً عن المزايدات والأوهام والأمراض النفسية.
ولكم تحياتي.