"محتسب" في لحظة انفعالية أمام وزير الثقافة والإعلام بمعرض الرياض أمس

هجمت مجموعة من المتشددين قارب عددهم 30 شخصا أمس على أعضاء اللجنة الإعلامية المكلفة بتغطية معرض الرياض الدولي للكتاب وكان بينهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، حيث اعترض أحدهم قائلا طريقه له "ما يعرض بوسائل الإعلام في ذمتك" ، وسط احتجاج منهم على المعرض ، الأمر الذي رد عليه الوزير بقوله "شكرا ، جزاك الله خيرا".
وأدت الفوضى إلى اشتباك رجال الأمن مع المتشددين وإخراجهم من المعرض ، والقبض على 3 منهم ، مما أدى إلى تجمع المتشددين خارج المعرض ، مهددين بأن "ما سيحدث غدا (اليوم) سيكون أعظم". من جهته ، أكد الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن الرياض في المنكر الشيخ تركي الشليل في تصريح صحفي عقب الحادثة أن هذه الفوضى أحدثها محتسبون لا ينتمون إلى جهاز الهيئة نهائيا.
وكان عدد من المثقفين أبدوا ل "الوطن" تخوفهم من منهجية وزارة الثقافة تجاه الاحتساب في المعرض ، معتبرين أنها قد تحدث الإشكاليات بعض ، خاصة إذا كان ممن لا ينتمون لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر عن ، داعين إلى تقنين ذلك.
من جهة أخرى ، أبدى عدد من المتسوقين تذمرهم الشديد من رفع الناشرين أسعار الكتب بشكل لافت لتعويض خسارتهم بسبب إلغاء معرض القاهرة الدولي.
تهجم مجموعة من المتشددين قارب عددهم 30 شخصا أمس على أحد أعضاء اللجنة الإعلامية المكلفة بتغطية معرض الرياض الدولي للكتاب وكان بينهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، حيث اعترض أحدهم طريق الوزير وقال ل "خوجة" : ما يعرض بوسائل الإعلام في ذمتك ، وسط احتجاج منهم على المعرض ، الأمر الذي رد عليه الوزير بقوله "شكرا جزاك الله خيرا".
ولم يكتف المتشددون بهذا القدر حيث قاموا بدعوة رئيسهم الذي قام بإيقاف خوجة ، وقام هذا الشخص بدعوة الوزير إلى تقوى الله فيما يعرض من كتب المعرض في ، والتي وصفها ب "الرامية للعلمنة" ، بالإضافة إلى دعوة الوزير لمنع الاختلاط الزوار بين ، الأمر الذي رد عليه الوزير بقوله "جزاكم الله خيرا وأبشروا" ، واعترض المتشددون كافة المصورين لضمان عدم التقاط صور للحوار بين الوزير وشيخهم.
وهدد المتشددون عبدالله وافية (أحد أعضاء اللجنة الإعلامية) ب "كسر يده" ، وتطاول أحدهم بمد يده ، الأمر الذي دعا رجال الأمن لإخراج اثنين من المتشددين خارج المعرض ، وذلك بعد أن قام ثلاثة متشددين ب "مناصحة" الإعلامي تركي الدخيل وقولهم له : اتق الله فيما تعرضه في برنامجك "إضاءات" وفيمن تستضيفهم من أصحاب الفكر التغريبي ، الأمر الذي دعا عضو اللجنة الإعلامية وافية إلى التحدث مع المتشددين بقوله "جزاكم الله خيرا ، فالدخيل على عجالة من أمره وأنتم قمتم بمناصحته فاسمحوا له بالانصراف" ، الأمر الذي أثار المتشددين حفيظة فقاموا بالتلفظ على وافية بألفاظ بذيئة وبصوت مرتفع وتهديده ب "كسر يده".
وأدى ارتفاع صوت المتشددين إلى تجمع زوار وزائرات المعرض مما دعا أفرادا آخرين من المتشددين إلى مناصحة النساء ومطالبتهن بالتستر.
إلى ذلك تزايد عدد المتشددين داخل معرض الرياض الدولي للكتاب حيث قاربت أعدادهم 70 فردا أحدثوا فوضى عارمة في المعرض ، وقام مجموعة منهم بمحاولة اقتحام أستديوهات وزارة الثقافة والإعلام لقطع برنامج ثقافي يبث على الهواء مباشرة عبر القناة الثقافية معللين ذلك بقولهم "التصوير حرام" ، وقد استطاع هؤلاء المتشدددون قطع البث ، وهاجم مجموعة أخرى من المتشددين إحدى عضوات اللجنة الإعلامية أثناء تصويرها الأحداث ولم يكتفوا بنصحها التصوير عن ، بل قام أحد المحتسبين بالتلفظ على الإعلامية ووصفها بأنها كانت "تغازل رجالا" ، الأمر الذي أدى بالإعلامية إلى تقديم بلاغ لمركز الشرطة في المعرض ، وقامت الشرطة بسحب المحتسب الذي تلفظ على الإعلامية ، وتعاملت اللجان المسؤولة عن أمن المعرض مع ما حدث من فوضى بسرعة وقامت بإخراج جزء كبير من المتشددين.
وأكد الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي بالرياض المنكر عن الشيخ تركي الشليل في تصريح صحفي أمس عقب الحادثة أن ما حدث من فوضى أحدثها محتسبون لا ينتمون إلى جهاز الهيئة نهائيا.
خوجة : إثارة الفوضى أمر مرفوض تماما
قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في صفحته على فيسبوك مساء أمس "كل من له ملاحظة فليتقدم بشكواه إلى الجهات الرسمية المختصة المتواجدة في المعرض ، أما إثارة الفوضى ومضايقة الزوار والناشرين فأمر تماما مرفوض ، هذا المعرض واجهة ثقافية لبلادنا وحضارية ، وأرجو أن نكون جميعا على مستوى هذه المسؤولية ".

نقلاً من الوطن أون لاين