في الحقيقة ان الابتسامة هي ارقى تعبير عن الحزن........



الحزن صديــــق اعتدت ان أُجالسه ... ورفيـــــــق أُخالطه.....



فهو وليد التجارب .. كل شئ في الحياة له محطة يقف عنـــدها...



الطفل يكبـــــر ... والصديـــق يرحل ... والزهــــور تذبـــــــل ...



نظارة الشبـــاب تبتلعهـــــــا خشــــونة الشيخــــوخه ...



الحب بحــــــــــر ... يتلاشى في ميحــــط الرغبه في الامتــــلاك...



الصــــداقة تقتلها انانية الفـــرد وحرصه علي نفسه ...



الثروة تصبــــح ذات يوم بلا معنــى عندما يتخطف الموت من أُحبهم



عندما تفتح باب واحد من السعــــاده يُفتح لك ألف باب من الشقــاء ...






كل هذه الاشيــــــاء حقائق ... وإن فهم الانسـان للحياة ...



الفهم العميق ... يفتح أمام القلب البشري منبعاً واسعاً من الحـــزن...



ونجـــد ان الانســـان الحزين ... فقط هو مشـــروع انسان ...



وان الانســان الناضج الذي فهــــــم بعمــق ..




فالحزن دليـــل علي المعرفه وهذا ما ملاء قلبي الصغير حزناً وأسى ...



وكلاً منا له نبــــع صغير لحـــــزنه .... الذي يعبر عنه بطريقته .....



وكلنـــــــا طرف في هذه المأساة .... فمنا من يــــــذرف الدموع ....



ومنا من يسطــــــــــر الكلمات .... ومنا من ينطـــوي لفتـــرات ....



وكثيــراً منا لا يتخطى هذاالحـــــزن حتى الممــــات ....







ولكن المبتسم هــــــو مترفع عن الحياة ...


بعد ان اكتشفهـــا وراء وجههـــا المظلم ...



عفـــــــواً ..........



أليس نهاية الطريق بئراً عميقا يبتلع كل شئ ويطويه ؟؟؟؟ ....



اسمــــــه المـــــو ت ....



وهنا يطرح ســـؤال نفســه .... بل يفرض نفسه !!!.....



لماذا خُلقنـــــا في هذه الحيــــــاة ؟؟!!!!!!!!!!!!!



إجابة هذا السؤال تجعلنا نبتسم في وجه الحياة .... نبتسم للحزن....



﴿ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ﴾





وهنا تنتهي المأساة بنهاية الكلمات ... لماذا الحزن و الدموع .....



صديقـــك الذي يتخلى عنك ...


وزميلك الذي لا يبالي بمشاعرك ...


والمرض الذي يهاجمك ليفتك بك ...


كل هؤلاء ينتظرون دموعك ... ليأسروك بسجنهم وعندما تبتسم يخشون ...


ابتسامتــــك لانهم يعلمون انك وصلت للاجابة علي اصعـب سؤال ...


وانــــك اجتـــــزت الامتحـــــان ...


وهنا نجد انالابتسامة هي التعبير الوحيـــــد عن الحزن






ويارب الابتسامة ما تفارق وجوهكم


ودمتم بسعااادة