كد الفنان ماجد المهندس أنه سعيد بالجنسية السعودية التي حصل عليها أخيراً، نافياً أن يكون لفنان العرب أي تدخل من قريب أو بعيد في حصوله على الجنسية، وقال إن الجنادرية كانت ناجحة بكل المقاييس وأنه وجد كل تعاون وتآزر من الملحنين السعوديين لإنجاز هذا العمل على أحسن صورة . المهندس أعلن في حواره معنا، أنه يستعد حالياً لإصدار ألبومه الجديد خلال شهر ونصف الشهر، وقال أنه لم يشعر بأي نوع من الغيرة، من قبل الملحنين السعوديين.

ما هو الجديد الذي تجهز له هذه الأيام؟
حالياً بدأت أستعد لطرح ألبومي المقبل، هذا الألبوم سبق أن عملت فيه فترة من الوقت، ولكن توقفت بسبب انشغالي في إحياء حفلات عدة في أكثر من عاصمة عربية، ولكن الآن، فرغت نفسي لإنجاز الألبوم، الذي آمل أن أنتهي منه تماماً بعد شهر ونصف الشهر من الآن.

ـ مع من تتعاون في هذا الألبوم؟
أتعاون مع نخبة كبيرة من الفنانين من ملحنين وشعراء معروفين على الساحة الفنية، أمثال طارق حسان، ومنصور الشادي، وناصر الصالح، وغيرهم من نجوم الكلمة واللحن.

ـ وما هو أسلوبك في إنجاز أغنيات الألبوم الجديد؟
تعودت أن أكمل الأعمال الفنية، من ناحية اللحن والكلمة، حتى يمكنني أن أختار أنسبها لضمه إلى الألبوم، خاصة أن الفنان قد يسمع الأغنية على العود، وتعجبه، وعندما ينفذها بالآلات الموسيقية كاملة، يذهب هذا الإعجاب إلى حال سبيله، وهذا ما أتجنبه في ألبوماتي وأعمالي الفنية.

ـ لحنت مهرجان الجنادرية أخيراً.. كيف وجدت المسؤولية في إنجاز هذا العمل الضخم؟
استشعرت المسؤولية واستشعرت أنني أمام تحد حقيقي، يجب على أن أكون كفئا له، وأحمد الله أنه وفقني في إنجاز المهمة، بالصورة التي كنت أتمناها وأتخيلها، وساعدني في ذلك تعاون الفنانين الذين غنوا في الجنادرية، أمثال راشد الماجد ومحمد عبده، الذي ساندوني في مهمتي، إلى أن وصلت إلى بر الأمان.

ـ وكيف تلقيت أصداء هذا العمل الضخم؟
أصداء الجنادرية كانت طيبة ورائعة، واستشعرتها في الاتصالات التي تلقيتها من الأصدقاء في أنحاء الوطن العربي، الذي أشادوا بالعمل ككل، وأثنوا على الألحان، عندها أحسست النجاح الحقيقي، وأحسست أنني قدمت شيئاً يضاف إلى سجلي الفني.

ـ هل لمست الغيرة من بعض الملحنين السعوديين لأن الاختيار وقع عليك لتلحين الجنادرية؟
بالعكس، وجدت منهم كل تعاون وترحيب ومساعدة في إنجاز المهمة على أكمل وجه، وبادر عدد منهم، أمثال ناصر الصالح إلى تلحين أجزاء من المهرجان، وهذا جعلني أشعر أنني مقبول من الوسط الفني، وأن الجميع يبادلونني الحب بالحب .

ـ كيف ترى المسؤولية التي تتحمل على عاتقك بحصولك على الجنسية السعودية؟
ـ أتشرف بحصولي على الجنسية السعودية، كما أعتز بجنسيتي العراقية وموطني الذي ترعرعت ونشأت فيه العراق، وإن كنت أرى أنني لا أنتمي إلى بلد بعينه، وإنما إلى هذا الوطن العربي الكبير، وهنا أتذكر عبارة ذكرها لي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، عندما تشرفت بالسلام عليه في مهرجان الجنادرية، إذ قال لي أن المملكة لا تفرق بين جنسية وأخرى، وأن العراقي مثل السعودي، وهذا الكلام يحملني المسؤولية تجاه المملكة، التي أتمنى أن أضيف لها بصمة في عالم الفن والكلمة والغناء.

ـ هل ساعدك محمد عبده في الحصول على الجنسية؟
في البداية دعني أؤكد لك أن فنان العرب هو أستاذي، وأعتز به كثيراً، وأقدر وقوفه ودعمه لي في مسيرتي الفنية، ولكن حقيقة، هو لم يساعدني في الحصول على الجنسية السعودية.