الرياضة في مدارس البنات الفصل الدراسي الثاني لهذا العام


من مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة أقرت إدخال الرياضة ضمن حصص الصف الثاني متوسط في مدارس البنات اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي وذلك في عدة مناطق بالمملكة على أن تتناوب حصص الرياضة مع حصص الفنية.

وتأتي هذه الخطوة كخطوة أولى تسبق إقرار إدخال الرياضة ضمن حصص الدراسة على جميع المراحل الدراسية في مدارس البنات اعتبارا من العام الدراسي القادم (1433/1434هـ).

وطبعاً سيكون ذلك في وضع حالة من الترقب والتباين بالاراء حول هذا القرار حيث أن هناك من يؤيده بقوة وهناك من يعارضه بشدة .

ففي حين أكدت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز على أنه يتوجب أن تصبح الرياضة في مدارس البنات " واقعا ضمن المنهج التربوي في المدارس السعودية . مضيفة أن المنع يأتي من ضمن " الأخطاء التي اقترفها بعض الذين لم يفهموا السيرة النبوية بتفاصيلها، فأمهات المؤمنين والصحابيات كنّ يجدن ركوب الخيل والرمي بالنبال والسهام" مشدةة على أهمية السماح بممارسة الرياضة في مدارس البنات، معتبرة أن منعها بالصورة الحالية يعد "مخالفا للسيرة النبوية "، وأن من شأن ذلك المنع أن يؤدي "إلى صرف أنظارهن إلى أمور غير أخلاقية .

كما أكد الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم حرصه ومطالبته بتمكين مدارس الفتيات من ممارسة الرياضة للمحافظة على صحة الطالبات ووقايتهن من الأمراض الخطرة على أجسادهن , موضحا في "أن ممارسة الرياضة حق مشروع للشبان والفتيات وفق المنهج الديني والمبادئ والأخلاق". ومؤكدا "أنه لا وجود للمرأة بدون رجل ولا وجود لرجل بدون المرأة، ونتمنى أن تكون الرياضة في الإطار الذي يتماشى معنا، فإذا أدركنا قيمة المعرفة والرياضة بالتأكيد لن نجد الاعتراض" .

ألا أن الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء اصدر فتوى بـ "حرمة ممارسة البنات للرياضة في المدارس"، مشيرا إلى أن "النساء وظيفتهن الجلوس في البيوت وتربية الأولاد". واعتبرها من "المفاسد" ويُعتبر إتباعاً لخطوات الشيطان الذي أمر الله بالمسلمين باتخاذه عدوا" حيث يقول: "إذا رأينا ما فعله الشيطان بالنسبة لهذه الرياضة المزعومة، من إيقاع العداوة والبغضاء ، والصد عن ذكر الله مما لا يخفى على أحد، ويكفينا ما مرت به الدول المجاورة، لما تجاوزوا أمر الله عز وجل واتبعوا خطوات الشيطان".

من جانب آخر يرى الشيخ عبد الله المنيع بخصوص فتوى تحريم ممارسة الفتيات الرياضة، إن رياضة النساء تعد خطراً عليهن وعلى عفافهن وذلك في مسألة "القفزات التي من شأنها أن تكون سبباً من أسباب ذهاب بكاراتهن " .واعتبر المنيع أن "كون الفتاه تمارس رياضة المشي أو شيئاً من الأشياء التي لا تؤثر فيها وفي عفافها ولا الإساءة إليها بسوء الظن فهذه من الأمور التي لا شيء فيها , أما الأمور العنيفة كالقفز والأشياء التي تخشى الفتاة أن تؤثر فيها ينبغي للمرأة تجنبها حفاظاً على سمعتها ."

يذكر أن وزارة التربية والتعليم في إنشائها للمباني المدرسية الحديثة اعتمدت توحيد إنشاء صالات مغلقة لممارسة الطالبات لكرة السلة والطائرة والتنس عند إنشاء المباني المدرسية الحديثة . حسب حديث الناطق الإعلامي ( السابق ) للوزارة الدكتور فهد بن عبد الله الطياش حيث يقول أن هذه الصالات المغلقة ستكون متعددة الأغراض سواء كانت لإقامة المعارض ال***وعة أو لممارسة الأنشطة الرياضية.

وقد أقامت بعض المدارس الاهلية بمحافظة جدة مسابقات رياضية مؤخرا من ضمنها السباحة والسلة وسط حالة من التباين في الاراء .