باشرت هيئة التحقيق والادعاء العام في الطائف استدعاء عدد من أقارب عصابة (الأثرياء الصغار) الذين يعملون في مواقع قيادية في بعض المؤسسات الحكومية، على خلفية اختراق أنظمة أحد البنوك المحلية بواسطة بطاقة ألعاب إلكترونية وسحب مبالغ مالية طيلة عامين كاملين وبما يفوق المليوني ريال.

وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط أقارب العصابة ــ مسؤولين حكوميين ــ في تغطية الاختلاسات المالية وعدم الإبلاغ عنها طوال فترة العامين، على الرغم من علمهم بتصرف أبنائهم.

وفيما تواصل هيئة التحقيق والادعاء العام استجواب أفراد العصابة وتحديد أدوار كل منهم وتحديد آلية صرف المبالغ المالية التي تجاوزت المليوني ريال طيلة عامين كاملين، لا يزال أفراد العصابة الأربعة موقوفين على ذمة القضية؛ أحدهم تم إيداعه دار الملاحظة الاجتماعية في الطائف.

وأفصحت مصادر لـ «عكاظ» عن شبهة تفيد بتورط عدد من أقارب أفراد العصابة على عمليات الصرف المتتالية من صرافات البنك المستهدف دون الإبلاغ عنهم، والمساعدة في شراء السيارات وبيعها دون اكتشاف أمرهم.

وجاءت التداعيات إثر إحالة الشرطة ثلاثة من أفراد عصابة الأثرياء الصغار إلى دائرة المال في هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما لا يزال شريكهم الرابع موقوفا في دار الأحداث في المحافظة للتحقيق في قضية جمع أكثر من مليوني ريال بواسطة بطاقات الألعاب الإلكترونية التي تم استخدامها في اختراق أنظمة الصرف لأحد البنوك المحلية طوال 24 شهرا.

يذكر أن عصابة (الأثرياء الصغار) تضم أربعة مراهقين تم ضبطهم قبل نحو شهر، إثر بلاغ مرره بنك محلي في الطائف إلى سلطات الأمن يفيد بفقدان نحو مليوني ريال من حسابات العملاء، بواسطة بطاقة ألعاب ممغنطة، ونجح البحث الجنائي في شرطة الطائف بعد تشكيل فريق عمل على مستوى عال في تتبع العصابة مستفيدا من لقطات الفيديو والصور الموجودة في الصرافات التي تم استهدافها من قبل العصابة.