ياطفل لاتكبر كذا احسن….




مااجمل ان نعود صغاراً ...!



فى احيان كثيرة انظر الى الصغار واتمنى ان اعود صغيره...!!!

بل اتمنى ان يعود الناس كلهم صغارا..!!!

من يدقق في طباع الصغار وأخلاقهم يلحظ جملة من الطباع الراقية والسلوكيات الجميلة..
الجديرة بأن يتخلق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدةهانئة بإذن الله .

وقد رصدت بعض تلك الطباع فوجدت:

سلامةالقلب وطهارة الداخل ونقاء الروح :
فلا تجد صغيرا يحمل حقدا أو يضمر شرا...

اوقلما يجد الحسد ذلك الطبع (الدنيء) لقلوبهم سبيلا,

بواطنهم كظواهرهم ومايكتمون مثل ما يذكرون ,متحابون متعاطفون ,

بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت نيتهم وظهرغدرهم.!!!
وممن استوطن الغل والحسد روحهم فكم من شخص اشتعل قلبه نارا بمجرد أن زميله
قد نال ترقية أو اشترى منزلا أو رزق بولد.!!


العودةالسريعة والقدرة العجيبة على حرق الملفات :
قد يختلفون وترتفع أصواتهم وربمايتشابكون بالأيدي ولكن بعد دقائق تجدهم قد عادوا يلعبون
مع بعضهم وكأن شيئا لم يحدث(مالم يتدخل الكبار!! قد اغتفروا ما فرط وتناسوا ماكان,.!!
وانظرفي المقابل للكثير من الكبار وما تنتهي إليه خلافاتهم التافهة من قطيعةوهجر!!
فذنوب الآخرين لاتسعها مغفرة ولا يتغمدها حلم ناهيك عن القدرةالعجيبة في استحضار
سقطات الماضي وتذكر زلاته.....


رضاهم بقضاء الله واطمئنانهم لقدره :

فإذا نالهم أذى أو أصابهم مرض أوفقدواشيئا فأقصى مافي الأمر (دموع) في زمن قصير .وقد رأيت صغارا قد أصيبوا
باللوكيما وبالفشل الكلوي ومع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق وتؤنس أبصار الناظرين و لم تفارق تلك الوجوه البريئة.!!
لايشتكون هما" ولا يندبون حظا بل راضون بما قُسم لهم صابرون لماحُكم عليهم .

وللأسف من الكبار من بضاعته النواح والأنين لاتراه إلا باكيامتبرما من أدنى مصيبة..........؟

الألفة وحب الاجتماع وسرعةالتعارف:

من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لايقر لهم قرار ولا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقرانا لهم.وبعدها لا يجدون
حرجا في الاقتراب والسؤال وإعمال لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبةتجمعهم ..
ومن مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادرا ما يأكلون منفردين فلايهنأون بوجبة أوحتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم ,
فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم تضاهي متعةالأكل وكأنهم قد أدركوا بركة الاجتماع على الطعام والكبار ربمايجتمعون
في مكان ما ساعات وقد ضرب السكون أطنابه بينهم وسحائب الملل تهطل عليهم والقوم في حال من البلادة لا يعلم بها إلاالله!!

رقة القلب ورهافة الشعور :

ما أكثر ما تجد ال**** تنساب على وجناتهم الطرية إذاماشاهدوا آخرقد مسه الضر فترق له قلوبهم وتحن عليه أضلاعهم .!!
كما أنهم ومن أدنى تخويف تتخاذل أرجلهم فرقا وقد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير .واغلبهم بمجرد أن يوجهه
أحد الكبار يلتزم الجادة ويرجع للطريق القويم.بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة ولاتردعه نصيحة..!


!عدم الانشغال بالرزق والحرص على دنيا:

فما أتاهم اخذواوماقُدم لهم أكلوا و يرضون بالقليل ويقنعون باليسيرفقطعة حلوى أولعبة صغيرة أقصىأمنياتهم ووبحيازتها كأنماحازوا الدنيا ومافيها فلله درهم..!!!


انضباطهم واحترامهم للقوانين وحفظهم للعهود:


فإذاما اشتركوا في لعبةتراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينهاومتى ما شرعوا فيهاتجد الجميع قد التزم بالتعليمات قد وطنوا على الأمر أنفسهم مهما كان و ساءت معهم الأحوالفعهودهم متممة ومواثيقهم مكملةبعكس الكثيرمن الكبار والذي تجده في البدايات منصاعايقدم الوعود والمواثيق ومن أول خطوة يرتد على دبره متى ماسارت الأمورعكس ما يشتهي فيحل العقد وينكث العهد ولايبالي..!!
فلاينضب ماؤهم ولا يندى جبينهم وعندما يسالون يدلون بآرائهم في غيرهيبة ولاوجل..ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ ولا تحرز..عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاعرهم وخشيتهم من الإفصاح بهاوقد تجد البعض في موطن يتطلب الإفصاح والجراءة اشدحياء من مخدرة.!!

فن الاستمتاع بالموجود:

فهم يستمتعون باللحظة ويثمنون النعمةويصنعون انسهم وفرحهم بما يملكون فتجدهم يبتكرون الألعاب ويصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءاتواسعة من السعادةوالسرور.بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب وعلت معاييرهم وعظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم وثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم! !

حفظ ألسنتهم ومراعاة الغائبين :
لايتحدثون عن غائب ولا يخوضون في سيرته ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته وذكر معايبه.كمايفعل بعض الكبار من التفنن فيذكر مثالب الغائبيين وتتبع عثراتهم بل والتغلغل فيسرائرهم.!!


فما أجمل واروع وأحلى أن نعودصغارا..!!!