أودعت سلطات الأمن أمس خاطفة طفل المدينة «محبوبة» وشقيقتيها سجن النساء العام، فيما ما زالت شرطة المدينة تتحفظ على زوج وشقيقي الخاطفة على ذمة التحقيق الذي تتولاه هيئة التحقيق والادعاء العام.

وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة المدينة المنورة العميد محسن الردادي أن شرطة المدينة أنهت كافة الإجراءات المتعلقة في القضية فيما يخصها، وتتولى هيئة التحقيق والادعاء العام حاليا التحقيق مع كافة المتورطين في حادثة اختطاف الرضيع بعد تسلمها ملف القضية.

وقال مصدر أمني «الشرطة حققت مع الخاطفة وبقية الموقوفين وسجلت أقوالهم وأخذت بصماتهم واستكملت كافة الإجراءات، وأحالت ملفها لهيئة التحقيق والادعاء العام وفق الإجراءات النظامية المتبعة».

وأرجع سبب منع أسرة الخاطفة من زيارتها أو أي من الموقوفين إلى أن ذلك من صلاحيات جهات التحقيق، فإذا رأت أن من مصلحة التحقيق منع الزيارة عن المتورطين أو المشتبه بهم في أية جريمة فإنه يحق لجهة التحقيق أن تمنع عنهم الزيارة، حتى استكمال التحقيقات».

وفي شأن أسرة الرضيع المختطف وإمكانية استدعائهم قال «أسرة الرضيع لم تعد لها علاقة بالأمر بعد تنازلها عن الحق الخاص، ولكن تطلب الأمر استدعاءهم لأخذ أقوالهم فإن لجهة التحقيق الحق في ذلك».

وعلمت «عكاظ» أن الجهات الأمنية تحتفظ على سيارتين تملكهما أسرة الخاطفة، إحداهما استخدمت في نقل الطفل إلى جوار حديقة (غربي المدينة) لحظة إبلاغ والده بتركه على رصيف الشارع (عكاظ 4/1/1431هـ)، وسيارة أخرى يملكها شقيق الخاطفة استخدمت في تحديد مكان إلقاء الطفل، كما تعكف جهة التحقيق على فحص جهازي كمبيوتر عثرت عليها لدى أسرة الخاطفة للتحقق من مدى صلتها بعملية الاختطاف.

وأكد مصدر أمني أنه لم يثبت حتى الآن براءة أي من الموقوفين، وأن الإدانة ثبتت على الخاطفة فقط بموجب اعترافاتها، فيما تفصل بقية التحقيقات التي تجريها هيئة التحقيق والادعاء العام في علاقة باقي الموقوفين بحادثة الاختطاف.

من جانبه، شكى الشقيق الأكبر للخاطفة حال والديهما ــ نفسيا ــ جراء توقيف خمسة من أفراد عائلتهم، وقال لـ «عكاظ» نفكر جديا في توكيل محام. وطبقا لشقيق الخاطفة فإنهم يسعون لإخراج الموقوفين بكفالة، معترفا بأن شقيقته اقترفت جريمة خطف.

وافصح عن طريق إرضاع الرضيع المختطف خلال الأربعة الأيام التي أمضاها مع الخاطف عن أن رجال الأمن التقطوا صورا لعبوات الحليب التي كان يتغذى عليها الطفل الرضيع في منزلنا، وكذلك (الرضاعة) التي كان يتناول فيها الحليب،مؤكدا ــ والحديث لشقيق الخاطفة ــ بأن الرضيع المختطف لم يلقم ثدي امرأة طيلة فترة وجوده لديهم.

وفيما اكتفى شقيق الخاطفة بالصمت تعليقا على استفهامات طرحتها «عكاظ» حول كيفية تصديقهم رواية شقيقتهم بأن الطفل الذي جلبته لهم هو ذلك الجنين الذي كانت تحمله في أحشائها، دون أن يوقع ولي أمرها على موافقته إجراء عملية ولادتها للطفل، فضلا عن إخضاعها لعملية ولادة دون وجود مرافق لها، علمت يذكر أن الطفل (أنس) أمضى أربعة ليال في منزل امرأة سعودية من أصل باكستاني خطفته فجر الأحد 29 ذي الحجة من جوار مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال بعد 20 ساعة على ولادته، حيث غافلت والدة وجدة الرضيع أثناء نومهما في الغرفة وهربت بالطفل.