يعتزم فريق حقوقي نرويجي زيارة المنزل الذي كان يقطنه المحتجز السابق في سجن غوانتانامو ياسر الزهراني، حيث يلتقى والد وأسرة المحتجز السابق الذي زعمت سلطات المعتقل انتحاره داخل زنزانته، إضافة إلى محتجزين آخرين (سعودي ويمني) عام 2006م.

وأبلغ «عكاظ» طلال الزهراني والد المحتجز السابق، عن تلقيه اتصالا من منظمة تعمل في مجال حقوق الإنسان في النرويج، تسعى لتصوير فيلم وثائقي عن معتقل غوانتانامو، والانتهاكات التي مارستها سلطات المعتقل ضد أسرى سابقين داخله، وعن حياة ابنه قبل مغادرته إلى أفغانستان ضمن وفد إغاثي مرورا باعتقاله وإرساله جوا إلى المعتقل، حتى إعلان نبأ وفاته في المعتقل.

وأشار الزهراني إلى بذله مساعي حثيثة لكشف غموض وفاة نجله ياسر، حيث تقول رواية سلطات المعتقل إن ياسر الزهراني ومانع العتيبي ومحتجزا يمنيا انتحروا صباح السبت 10 يونيو 2006 داخل زنزاناتهم في غفلة من الحراس بواسطة قطع قماش كانت بحوزتهم، إلا أن حراسا سابقين في المعتقل ذي السمعة السيئة، أدلوا باعترافات لمجلة هاربرز الأمريكية كذبوا خلالها رواية سلطات المعتقل، مؤكدين اقتياد المحتجزين الثلاثة إلى منشأة أمنية سرية على مقربة من سجن غوانتانامو وإعلان وفاتهم لاحقا.

يذكر أن المحكمة الابتدائية الأمريكية رفضت قبل عدة أشهر دعوى رفعها طلال الزهراني ضد الحكومة الأمريكية السابقة وسلطات المعتقل، طالب فيها بالكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بوفاة نجله ومحاسبة قتلته داخل زنزانته، استنادا لاعترافات حراس المعتقل. وبعد رفض المحكمة الابتدائية النظر في الدعوى شكلا ومضمونا، أوكل الزهراني لفريق محامين رفع دعوى مماثلة أمام المحكمة العليا الأمريكية، في مسعى لفضح كل الانتهاكات الإنسانية داخل المعتقل («عكاظ» ـ 9/2/1431هـ).