روى لـ «عكاظ» العريف في حرس الحدود في جازان مانع يحيى جابر الحريصي تفاصيل حادثة إصابته أثناء مواجهات مع مهربين، وقال «كنت مع أربعة من زملائي في دورية في جبل الهايدة التابع لقطاع الداير بني مالك، وكانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وشعرنا بحركة مريبة وسط الظلام، فوجهنا الأنوار على مصدر الحركة، واتضح أن هناك أشخاصا يختبئون بين الأشجار، وحين طلبنا منهم الخروج، لم يمتثلوا للتنبيه وأطلقوا النار على الدورية، وتبادلنا معهم إطلاق النار، وأصبت بعيار ناري، دخل من الفك الأيمن وخرج من الفك الأيسر، فيما لاذ الجناة بالفرار». وزاد «انتقل الزملاء إلى موقع المشبوهين بعد فرارهم منه وعثروا على كميات من الحشيش، فيما تكفل أحدهم بنقلي إلى المستشفى، وبعدها صدرت الموافقة على نقلي إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض، وتقرر إخضاعي لعملية جراحية في الفك، وأنا حاليا بخير والحمد لله».
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وجه بعلاج الحريصي في المستشفيات المتخصصة إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مهربين، وأبلغ مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط بتوجيهاته واهتمامه بحالة المصاب.
وقدم أهالي وذوو الحريصي شكرهم وامتنانهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وزير الداخلية ومساعده للشؤون الأمنية، على هذه اللفتة الكريمة، ونقله إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض.
وقال شقيقه مفرح الحريصي إن مانع يعول أسرة مكونة من زوجة وعشرة أطفال، وله في الخدمة 18 عاما، وحصل على المركز الأول بين زملائه في الرماية، وكرم على مستوى المنطقة، وكرمه كذلك وزير الداخلية الأمير نايف شخصيا لجهوده في العديد من قضايا القبض على المهربين.