في ذلك المكان .. خلف ذاك الرصيف .. على ذلك المقعد .. إلتقيتها لأول مرة ...
بدأت هناك حكاية عشقي لها ..
أحببتها .. لا بل أدمنت عشقها ..!

لا أريد أن أقول لكم كم كان حجم ذلك العشق .. فما عدت أقوى على التذكر ...!
و بعد كل تنازلاتي وتضحياتي لم يكن منها إلا أن بادلتي بالخيانة ...!
وماذا بعد الخيانة ..؟؟؟
طعنت رجولتي ...
و استخفت بمشاعري ..
وتلاعبت بعداد عمري دون رحمة ...

يـا الـلــــــــه ...
ما أصعبها من صدمة .. وما أقواها من طعنة ...؟!!

ذهبت .. نعم ذهبت بكل ما أملك ...!
وتركت أشواااااق فرغااااات و آلاااااام ...
هكذا كان حالي بعد ما تسببت به من إهانات وطعنات ..
لم يلفظها قلبي في بدايات رحيلها ولكن إنتظرتها السنة تلو السنة إلى أن تظائل الأمل شيئا فشيئا وهكذا إلى أن أتتني الجرئة والقوة على حرق كل ما خلفته نيران عشقها ...
لم ولن أنسى كلماتها الأخيرة ...
عندما قالت أنت لست ذلك الفارس الذي أتمناه .. أنت لست قدري .. إذهب . إذهب وأبحث عن فتاة تسعدك ...
يـا الـلـــــه ...
ألم تكن وقتها تعلم أن كل أحلامي هي .. ألم تكن تعلم أنها هي مبلغ سعادتي .. هي حدود فرحي .. وحدها هي من يملئ فراغاتي ...؟
أي غبــاء تمتـلـكه ..؟

قطعت عهدا على نفسي أن أنساها ..
أن أعبث بها كم فعلت بي ..
أن أذيقها العذاب ويلات ...
أن أنتقم إلى قلبي مرات ...
أن أقذف من ذاكرتي تلك الليلات ..
لست بذلك السيء ولا بذلك الشرير وإنما أنا رجل على الحق يسير ..!
لم تكن تعلم أنها متورطة بحبها القديم ...
لم تفكر ولو لبرهة بأن الزمن سينصفني وستكون النهاية في يدي ..
بأمسها القريب ألتقتني ...
حاولت إقناعي بأنها مازلت متشبثة بقلبي ومازال هو مسكنها ...!
أي كذب يسكن لسانها .؟؟
من يعرف العشق أبدا لا يخون ..
فكيف تدعي حبها لي بعد مافعلته بي ؟؟
لم يسفعني من الكلام حينها سوى قليله وهو كثير عليها ..
لم أقل لها شيء من عتابي فقط إكتفيت بأن أذكرها بالماضي و ما فلت به ..
إكتفيت بأن أذكرها بخياناتها المتكررة وبغبائي الشديد ..
وحدها من يدرك بشاعت تلك الأيام ..
تسائلت كثيرا عن تلك الوقاحة التي تمتلكها ..
أيضا تزايد لومي على نفسي .. لماذا لم أدرك حينها تلك الوقاحة لماذا الآن أرى تلك العيوب القابعة بها .. لماذا ليس من البداية ..؟
و آخر أسئلتي لها كانت ..
بأي الوجوه تسأليني عن حبك ؟؟
آآآآآآه من غباء كغبائك ...
كيف تمسكين يدي وتتناسين الجروح التي تسببتي بها ..؟
أتصدقون ...!
عندما لامست يدها يدي لم أشعر بأي شيء سوى أن كرهي لنفسي قد تزايد أضعاف أضعاف سابقه ...
ربما أنكم تـتسائلون لماذا ...
لأنني لم أنسى بعد لقائنا الأخير عندما فجرت لي إعترافات خيانتها ..
عندما حاولت الإقتراب منها وبادلتني بالإبتعاد ...
هذا كل ما طرأ ببالي حينها ...
لماذا أتت الآن وفي هذا الوقت تحديدا ...؟
ما سبب كل هذا التأخيــــر ..؟
أي الأسباب كانت لايهم ..
المهم أن قلبي ماعاد يهواها