تعرض قرابة ألف حاج مواطن إلى عملية نصب واحتيال من قبل صاحب حملة لحجاج الداخل، حيث استلم منهم ما يقارب أربعة ملايين ريال دون أن يوفي بالشروط التي اتفق عليها.

وبين لـ «عكاظ» وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم قاضي أن الوزارة ستنظر إلى هذه المشكلة وغيرها عبر اللجنة الثلاثية المشكلة من قبل وزارات الداخلية والتجارة والحج، مشيرا إلى أنه سيتم حل المشكلة وفي حال ثبوت تورط صاحب الحملة فسيتم إقرار عقوبات صارمة بحقه.

وأكد قاضي حرص الوزارة على رد حقوق الناس، وحرمان أصحاب الحملات الذين ثبت تورطهم بالنصب على الحجاج، أو الإخلال بالشروط المتفق عليها.

من جهته، قال المواطن عبد الله ــ من ضحايا الحملة ــ إنه تم إقناعهم بجودة الخدمات المقدمة في الحملة، مضيفا «لكننا فوجئنا بعكس ذلك، وكانت أولى المفاجآت بتغيير اسم الحملة، حيث لاحظنا أن اسم الحملة تغير ما بين جدة ومنى».

وبين عبد الله أن حجاج الداخل المسجلين في الحملة قدموا من جدة إلى مكة المكرمة على حسابهم الشخصي، بيد أنهم تفاجأوا عند وصولهم بالوضع الهزيل للمخيم في منى، دون توفر الخدمات المتمثلة في الطعام والماء.

وأضاف «تتعاظم المصيبة عندما لم نجد لبعض نسائنا أماكن للنوم، ما جعلنا نستقطع من أماكن الرجال لنعطي للنساء بل إننا وضعنا أقمشة عازلة في الممرات حتى تنام النساء».

ويفيد عبد الله بأن حجاج الحملة اضطروا لاستئجار طباخ على حسابهم الشخصي في مشعر منى، كما تفاجأوا عند وصولهم إلى عرفات بعدم وجود مخيم بل حظيرة للأغنام.

بدوره، يوضح الدكتور محمد صلاح الطنطاوي ــ من ضحايا الحملة ــ أنه تعاقد مع الحملة عبر مكتبه في المنطقة الشرقية نظير مبلغ 3800 ريال تقريبا للحاج الواحد، وكانت تعلو المكتب لوحة مكتوب عليها اسم المزن، مضيفا «وعندما ذهبنا للسفر برا وجدنا أنه أنزل اللوحة، وركبنا حافلات نقل متهالكة تعطلت أكثر من مرة، رغم أن اتفاقنا على توفير حافلات مكيفة موديل 2010، ومكثنا في الطريق أكثر من 36 ساعة، وعندما وصلنا إلى مكة المكرمة وطفنا وسعينا وأتينا إلى منى للسكن تم طرد نسائنا من المخيم بل إن المشرفات هددن النساء بالترحيل من داخل المخيم رغم أننا دفعنا مالا لصاحب الحملة».

وأضاف «لم يصل الأمر إلى هذا الحد بل تجاوز ذلك بمحاولته إثارة الفتنة بين حجاج جدة والشرقية وشرورة».

وقال الدكتور الطنطاوي إن أفراد الحملة وجهوا شكوى إلى الشرطة التي تفاعلت معهم، وقبضت على صاحب الحملة.

1) 2) ألبسة نسائية مختلطة مع رجالية في الحمام المختلط في مقر الحملة الوهمية أمس في منى.