بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عشرُ في كل سنةِ لنا فيها موعدُ ، وأيُ موعدٍ هي عندما تقبل .....
بالبشريات والخيرات تعود _ على محبيها بالحسنات تجود .....
أطلت كشمسِ بعد غياب _ ووابل مطر بين السحاب .....

عشرُ مباركات _ وما أجل نعمة الله علينا , وما أرحمه بنا
سبحانه وتعالى يوم أن جعل لنا مواسم لطاعته
وأوقات نتعرض لنفحاته فيها
يرفع الله لنا بها الدرجات , ويضاعف الحسنات ويكفر عن السيئات

" َإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا "






وأننا_ ولله الحمد _ كمسلمين نتقلب بين المواسم _
حتى نستزيد منها _لنتقرب الى الله العليّ القدير
رجاء ماعندهُ _سبحانه _من حسن الثواب .....







أن هذه العشر لهي فرصة عظيمة في هذه الحياة
_ وأيّ مكسب سيجنيه العبد الصالح _
أن قام بها خير قيام وتذكر قول نبيه عليه السلام
((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام
" يعني العشر, قالوا يا رسول الله :
ولا الجهاد في سبيل الله ؟ , قال :"
ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" )) .....

فهي عشرُ بين صلاة وقيام وصيام وذكر وتكبير
وفي ثناياها خامس ركنٍ من أركان الأسلام الأ وهو الحج .....

ويتجلّى فضل هذه الأيام أيضاً كونها أفضل أيام الدنيا
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أفضل أيام الدنيا أيام العشر" ...

كذلك يتجلى عظيم فخرها في قول الرب تبارك وتعالى

(( وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} ))

الفجر (1- 2 )

وجمهور المفسرين قالوا على أنها في الآيات عشر ذي الحجة
وقال أبن كثير رحمه الله وهو الصحيح

أيضاً .... سماها الله _حل وعلا _ في كتابه
" الأيام المعلومات"
وشرع فيها ذكرى على الخصوص قال تعالى:

" َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ..."

الحج(28)

وقد ذكر بعض المفسرين أن الأيام المعلومات هي العشر الأولى من ذي الحجة ......

ومن أهم مآثرها مارواه أبن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشرة
فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد "
رواه أحمد ...








وتبرز طيب مآثر هذه العشر بوجود يومي الترويه وهو الثامن منها
ويوم عرفه وهو التاسع ((يوم الحج الأكبر ))
ويوم النحر وهو العاشر ......

لذلك فهي ميدان تنافس في كل مجالات الخير .....
فنحن _من الواجب علينا _ أن لانضيع حقها وأن نبادر للسباق فيها
بالذكر والتهليل والتحميد والأعمال الصالحه
_حتى ننال رضوان الله جل وعلا _والفوز بجنات النعيم .....







أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وأن يهدينا جميعاً سبل الرشاد وأخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .....



م/ن