تذاكر «قطار المشاعر»:250 ريالا لحجاج الأساورتغطي كل أيام الحج .. و100 ريال للجهات الأخرى






ـ كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للمشاريع المركزية في المشاعر المقدسة حبيب بن زين العابدين تقسيم تذاكر المشاعر إلى ثلاثة أنواع هي اسوارة باللون الأزرق مخصصة لمحطات عرفات1 مزدلفة1 منى1، واسوارة باللون الأصفر مخصصة لمحطات عرفات 2 مزدلفة 2 منى2 واسوارة باللون الأخضر مخصصة لمحطات عرفات 3، مزدلفة 3، الجمرات منى3.

وأوضح خلال الورشة التعريفية الخامسة لتنظيم وإدارة رمي الجمرات المنعقدة أمس (السبت) في جدة أن إسوارة الإركاب لفئات الحجاج المستهدفة، تشمل رحلة الحج كاملة (منى وعرفات ومزدلفة والجمرات) لمدة سبعة أيام بمبلغ 250ريالاً للحاج الواحد، بينما خصصت اسوارة أيام التشريق ومنسوبي الجهات الحكومية أربعة أيام بـ100 ريال، مشيراً إلى توزيعها على الحجاج قبل موسم الحج، و أنها سيتم بيعها لفئة رحلة الحج كاملاً، ولفئة أيام التشريق للفئات النظامية الأخرى، ولمنسوبي الجهات الحكومية عبر إداراتها، فيما ستوزع التذاكر على شركات حجاج الداخل من وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد اعتماد الأعداد والصلاحية من وزارة الحج بعد دفع المستحقات.

وقال: «إن الفرصة متاحة لاستخدام القطار خلال أيام التشريق للراغبين من حجاج الخارج (خصوصاً المواقع القريبة من محطاته) على أن يجرى ترتيب مسبق لذلك (قبل الحج) ويتم شراء التذاكر، وبالتالي يلغى تفويجهم مشياً على الأقدام من مخيماتهم، مشيراً إلى وجود بعض المحددات القائمة، أبرزها الطاقة الاستيعابية للطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات (300ألف في ساعة)، والطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية في مكة المكرمة.

وأضاف: «مع وجود منشأة الجمرات فإن الأمر ما زال بحاجة إلى تضافر الجهود من مؤسسات حجاج الداخل والخارج وتوعيتهم كي تكتمل منظومة العمل في تحقيق الأهداف المرجوة».

وأكد أنه باستعمال القطار سيتحسن توزيع الكتلة البشرية بين المستويات الخمس بمنشأة الجمرات، إذ سيوفر في حج العامين الحالي والمقبل خط جديد في المشاعر المقدسة (ذهاباً وإياباً)، خصوصاً أن طول خط القطار 20 كيلو متراً، وعدد المحطات تسع (ثلاث في عرفات، ومثلها في مزدلفة ومنى) وفئات الحجاج المستهدفة للنقل بالقطار، هم حجاج الداخل، وحجاج دول الخليج العربي، وحجاج البر، وفئات نظامية أخرى لأيام التشريق تابعة للمؤسسات.

وشدد زين العابدين على ضرورة الالتزام التام بخطة التفويج والأوقات المحددة للرمي، وعدم حمل الأمتعة والمتعلقات الشخصية إلى منطقة الجمرات، وعدم التوقف بعد الرمي وإفساح المجال حتى يؤدي بقية الحجاج شعائرهم، والتقيد بمسارات الطرق والأدوار المخصصة لهم، وتعريفهم بالمداخل والمخارج المؤدية من وإلى منشأة الجمرات، والالتزام بتعليمات السلامة المبلغة من الدفاع المدني، والحرص على أن تكون مخارج الطوارئ مفتوحة مع عدم وجود عوائق أمام الحجاج.

من جهته، أوضح نائب مدير الأمن العام اللواء سعد الخليوي أن أبرز الخطط التنظيمية التي سيشارك فيها الأمن العام في حج هذا العام، هو ضرورة المحافظة على السير في الاتجاه الواحد، مشيراً إلى وجود عدد من المشكلات التي تحتاج إلى تعاضد الجهات المشاركة، من بينها تدفق أفواج الحجاج من وإلى نفق المعيصم، ومشكلة الافتراش في ربوة الحضارم، إضافة إلى تدفقات ريع صدقي، ومشكلة التدفقات يوم 12 من الجمرات إلى الششة والحرم، وتدفقات الحجاج في ذاك اليوم في شارع الملك خالد.

وأعلن الخليوي تنفيذ خطط أمنية عبر 123 مركزاً منتشراً في مشعر منى لهذا العام بزيادة تسعة مراكز عن العام الماضي، لا فتاً إلى وجود نتائج متوقعة من خطط الأمن العام، أبرزها القدرة على توزيع القوى البشرية، وتحديد مراكز إدارة المشاة الأمنية المعنية بتنفيذ الخطة كما حدث في العام الماضي، إضافة إلى إمكان تلك النظم في دعم ومساندة العمل الإداري والميداني.

وتابع: «تم توثيق جميع الأعمال التي تمت في حج 1428 و 1429 و 1430 للرجوع إليها كدروس مستفادة لخطة حج هذا العام، منوهاً بأنه تم الإسراع في تنفيذ المشاريع التي تمت الموافقة عليها من الجهات كافة المتمثلة في إنشاء دورات مياه في المشاعر المقدسة، ومشروع وضع حواجز حول الجمرات لمنع دخول المركبات يوم 13، ومشروع المواقع الدائمة للأمن العام في جسر الجمرات.

وتحدث نائب مدير الأمن العام في ورقة عمله المقدمة في الورشة عن أبرز التوصيات بشأن إدارة وتنظيم الحشود، موضحاً أنه إذا كانت هناك صعوبات أثرت على أداء العاملين في الميدان في إدارة وتنظيم المنشأة، فإن البعد «المسافي للمهاجع» عن مقار أعمالهم في المراكز كانت من العقبات التي يجب طرحها على وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل مناقشة إمكان طرح مواقع ثابتة لكل مركز، مبيناً أنه متى ما تحقق هذا المطلب فإن ذلك سينعكس على مستوى أداء إدارة وتنظيم المنشأة بشكل يفوق ما تحقق في العام الماضي بمراحل كثيرة، إضافة إلى ضرورة النظرفي تطبيق فكرة المسارات الطارئة ودرس الجوانب المحيطة بمنهجية.

وأضاف: «إن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصابت حين وضعت مركز عمليات مشروع الجمرات، إذ إن إنشاء مثل هذا المركز يخدم قيادة إدارة وتنظيم المنشأة في إعطاء الواقع لمدى كثافة الحشود المتجهة من خلال الطرق المؤدية إلى مشروع جسر الجمرات ما سيقدم للعمل الميداني نتائج كبيرة تصب في سلامة وأمن الحشود».

وعلى الصعيد الميداني، أبان اللواء الخليوي أنه في حج العام الماضي كانت لديهم 18 قيادة ميدانية تواكباً مع مستجدات مشروع جسر الجمرات والطرق المؤدية إليه، ما جعل من الخطة مرونة كافية لاستيعاب أي تغييرات أو إضافة، مشيراً إلى أن هذا العام سيزداد عدد القوة بقيادة تغطي طريق المشاة المظلل الغربي المؤدي إلى الحرم.

وطالب الخليوي بإعادة النظر في درس توسعة الطريق العرضي الـ15وضرورة منع المباسط النظامية نهائياً، إضافة إلى ضرورة تفعيل فكرة تسلم الأمتعة بشكل شامل، بحيث يستوعب الأعداد الهائلة من الأمتعة لتشمل جميع الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات على أن تكون بمسافة لا تقل عن 500 متر من مداخل مشعر منى، كاشفاً وضع قيادة إدارة وتنظيم المشاة أكثر من 23 خطة بديلة (طوارئ) ليتم التعامل مع أي ظرف محتمل.

من جــــــانبه، أوضح مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون العمليات وقائد قوات الدفاع المدني في الحج سليمان العمرو، أن مديرته وضعت خططها لمواجهة المخاطر في حج هذا العام، منها خطط وقائية، وأخرى تنفيذية، إضافة إلى الحشود البشرية والإمكانات المادية، من معدات وخلافها.

ولفت إلى أن آلية تنفيذ الخطة لمواجهة الأمطار في حج هذا العام، تتضمن عدداً من البنود والإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن تنفيذ الخطة في حال سقوط الأمطاريشارك فيها كل من المسؤولين في مجموعات الخدمة الميدانية وشركات ومؤسسات حجاج الداخل ومسؤولي السلامة والحراسة في المخيمات، ومسؤولي وحدات الطوارئ في المؤسسات، ومسؤولي الطوارئ والسلامة في الوزارة، لافتاً إلى أن التجهيزات المطلوبة تشمل كراسي متحركة لنقل ذوي الحاجات الخاصة، ونقالات فردية لحمل المصابين أو المرضى، وحبالاً قوية بأطوال مختلفة (50 ــ 100 متر)، وكشافات يدوية ومكبرات صوت تعملان بالبطاريات الجافة، وأجهزة اتصال، إضافة إلى تحديد مواقع لتجمع الحجاج في كل مخيم مسبقاً وكذلك معرفة مواقع الإيواء.

وأفاد أن خطوات تنفيذ خطة الإخلاء، تشمل توعية الحجاج في وقت باكر بمخـــــاطر الأمطار والسيول من طريق الإذاعة الداخلية للمخيم وتوضيح آلية الإخلاء، وإطلاق الإنذار الباكر للحجاج وإعلامهم باحتـــــمال قدوم الخطر والاستعداد للإخلاء، وتهيئة رجال السلامة والحراسات بالمخيم لمباشرة عملية الإخلاء بواسطة مسؤولي مجموعات الخدمة الميدانية وشـــــركات ومؤسسات حجاج الداخل، مشدداً على أنه يجب استخدام مخارج الطوارئ حسب ما ورد في كتيب تعليمات السلامة بحيـــــث تتسع للحجاج عند تنفيذ عمليات الإخلاء بمشـــــعرعرفات، إضافة إلى التأكيد على الأخذ في الاعتبار إسكان ذوي الحاجات الخاصة والنساء وكبارالسن والأطفال في الخـــــيام القريبة من مخارج المخيم، والـــــتأكيد على منفذي الإخلاء مراعاتهم عند الإخلاء.

( الحياة )