المطالبة بالكشف عن هوية امرأة أبلغت أسرة «يوسف» بمكان جثته بالمجمع
الطفل إنتقل الى رحمة الله 0000وذووه يطالبون بـ«العدالة»
المطالبة بالكشف عن هوية امرأة أبلغت أسرة «يوسف» بمكان جثته بالمجمع
عمه: المرأة أبلغتنا أن «يوسف» بحوزتها في الأحساء بعد اختفائه بساعات
محمد الثبيتي و خالد الكيال - الدمام
بصلاة لا سجود فيها أو ركوع، ودع ذوو الطفل يوسف عبد العزيز السعيد، ابنهم بعد أن صُلي على جثمانه في مسجد الملك فيصل في الدمام أمس الأول، قبل أن يوارى الثرى، في حضور عدد كبير من ذويه، وجيرانه وعدد آخر من المواطنين، الذي تابعوا قصة الطفل وتأثروا بما جرى له، منذ اختفائه مساء الخميس الماضي21/10 / 2010، وحتى العثور على جثمانه، مساء الأحد الماضي.
وبينما دعا الجميع في صلاتهم للصغير بالرحمة والمغفرة، وأن يدخله الله فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، طالبوا بمحاسبة الجاني، إذا أثبتت التحريات التي تجريها الشرطة حالياً، بأن هناك فاعلاً حقيقياً، ألقى بالصغير في غرفة المصعد ثم هرب، في الوقت نفسه، كشف عم "يوسف" عن مفاجأة للمرة الأولى يعلن عنها، ربما تغير سير تحقيقات الشرطة، بوجود سيدة مجهولة اتصلت بأسرة الطفل، وأبلغتهم بمكان جثته.
غرفة مظلمة
ولم يتمالك احمد عبد العزيز السعيد والد الطفل، نفسه، وهو يقف أمام جثمان ابنه، للصلاة عليه، ففرت دمعات حارة على وجنتيه، مستشعراً أنه ظلم ابنه، عندما قرر أن يغادر المجمع التجاري مساء الخميس الماضي، بينما كان "يوسف" كان يصارع الموت، بمفرده، في غرفة مظلمة.
وبكلمات، تنزف دماً، قال احمد السعيد لـ"اليوم" :في البداية "أسأل الله أن يرحم يوسف، الذي ذهب إلى خالقه، ولن يعود مرة ثانية"، مشيراً إلى أن يوسف "كان أحب أبنائي إلى نفسي، باعتباره آخر العنقود في عقد أبنائي الأربعة الآخرين"، موضحاً أن "الحزن سيطر على جميع أفراد الأسرة، بسبب رحيل الصغير، الذي كان يملأ المنزل بالسعادة الغامرة، ويرسم البسمة على وجوه الجميع، بقفزه ولعبه المتواصلين". وقال: زوجتي أصرت على عدم مغادرة المجمع مساء الخميس الماضي، ولكن بعد إلحاح منا، غادرته، إلى بيت أخيها، ليس لسبب سوى أنه قريب جداً من مبنى المجمع، كأن قلبها كان يشعر بأن "يوسف" داخل مبنى المجمع، لم يغادره، وصدقت توقعات القلب".
الصحف اليومية
وكشف السعيد أن الأسرة مازالت تخبئ خبر وفاة يوسف عن جدته الطاعنة في السن، خوفاً عليها، وقال: نحمد الله أن الجدة لا تطلع على الصحف اليومية، التي كان يوسف شغلها الشاغل منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى هذه اللحظة، وقال: "حقيقة، لا أبالغ إذا قلت إن المصاب جلل، والصدمة كبيرة، ونحتاج وقتاً كبيراً من أجل النسيان، الذي أرى أنه نعمة كبيرة، وهبها الله لعباده"، متسائلاً "ولكن متى يلعب النسيان لعبته معنا، ويخفف وينسينا فراق يوسف؟".
وفي دوامة الأحزان التي سيطرت على منزل الصغير، الكائن في حي الميناء بالدمام، كشف عم الطفل يوسف السعيد، عن مفاجأة جديدة، وراء مقتل "يوسف" يعلن عنها للمرة الأولى، وقال: "رغم ان تقرير الطب الشرعي قال: إن يوسف توفي بسبب كدمات في الجسد، إلا أنه توجد سيدة مجهولة، اتصلت بعائلة أخي احمد، مرتين، الأولى كانت مساء الجمعة بعد اختفاء الطفل، وأخبرتهم في كلمات مقتضبة، أن الطفل بحوزتها في مدينة الأحساء، ثم أنهت المكالمة التي كانت من جوال خاص، وعندما عاودوا الاتصال بها على الجوال نفسه، فوجئوا بها، تغلقه لفترة طويلة، مشيراً إلى أن "المكالمة الثانية الأخرى من المرأة ، كانت مساء الأحد الماضي، وأخبرتنا أن ابنهم موجود في المجمع، ثم أغلقت الجوال، وعندما أبلغنا الشرطة، اتضح أن كلام السيدة صحيح، وأن يوسف داخل غرفة المصعد جثة هامدة".
المرة الأولى
وأكد عم الطفل أنهم إلى الآن لا يعرفون من تكون هذه المرأة، ولماذا اتصلت بهم مرتين، ولماذا أخفت عنهم مكان يوسف وما جرى له، وقال: "سر مقتل يوسف، تحتفظ به هذه المرأة، التي أشغلتنا عندما أكدت لنا أن الطفل بحوزتها في مدينة الأحساء في المرة الأولى، ثم عادت وأكدت أنه في المجمع بعد ثلاثة أيام من اختفائه"، الأمر الذي يؤكد أنها على علم تام بما حدث للطفل، وربما تكون مشاركة فيه بشكل أو بآخر".
ودعا عم الطفل الجهات الأمنية إلى بذل الجهود، للتوصل إلى حقيقة هذه المرأة، لمعرفة لماذا فعلت هذا الأمر، وقال: "نثق في الشرطة وأفرادها، الذي نجحوا في فك طلاسم جرائم عدة، ارتكبت في أوقات سابقة"، مؤكداً أن يوسف راح ضحية هذه المرأة، أو أناس يقفون وراءها، ولابد من التوصل إليها، ومعرفة لماذا فعلت هذا الصنيع".
رد مع اقتباس
المفضلات