CNN ـ كاليفورنيا

حظي طالب في كاليفورنيا "بشرف" زيارة عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للتحقيق معه إثر عثوره على جهاز تعقب سري بواسطة نظام الملاحة العالمي GPS في سيارته، وقام زميل له بنشر صور لهذا الجهاز على الإنترنت. وأثار نشر الأمر على الإنترنت العديد من التكهنات بشأن ما إذا كان الجهاز "حقيقياً" وما إذا كان الطالب، وهو أمريكي من أصل عربي، مستهدف في تحقيق إرهابي، بالإضافة إلى تكهنات حول ما ستفعله السلطات حيال هذا الأمر. المسألة والإجابة على تلك التساؤلات لم تستغرق أكثر من 48 ساعة: فالجهاز حقيقي بالفعل، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي يتعقب الطالب بشكل سري، والآن يريد مكتب التحقيقات استرداد الجهاز الثمين.
وجاء ذلك بعد أن قام ستة من عملاء مكتب التحقيقات والشرطة بزيارة لشقة الطالب ياسر عفيفي في مجمع سانتا كلارا بكاليفورنيا الثلاثاء قبل الماضي يطالبون باسترداد الجهاز الثمين الخاص بهم.
وتعاون ياسر عفيفي بمحض إرادته مع السلطات الأمنية وقال إنه لم يفعل أي شيء ليستحق اهتمام السلطات، فيما كشفت تصريحات العملاء إلى أن زيارتهم جاءت بعد مراقبة استغرقت ما بين 3 و6 شهور. غير أن المتحدث باسم مكتب التحقيقات رفض الاعتراف بأن جهاز التعقب يخص الوكالة أو أي عميل ممن تواجدوا في منزل عفيفي.
وبعد الحادثة، اتصل بريان ألسيث ، من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في ولاية واشنطن، بعفيفي بعد رؤية صور جهاز التعقب على الإنترنت وأبلغه بأن الاتحاد ينظر في حادثة مثل هذه لتحدي قرار المحكمة. وقال ياسر نقلاً عن ألسيث: "هذا هو الأمر الذي نرغب ان نوجه المحامين إليه."
من جهته، قال ألسيث لموقع "ويرد": "يبدو أن زراعة عملاء مكتب التحقيقات لجهاز تعقب سري في سيارة شاب أمريكي في العشرين من عمره أمر مخيف للغاية، نظراً لأنه لم يفعل شيئاً أكثر من كونه نصف مصري."
يذكر أن ياسر عفيفي وهو ابن زعيم أمريكي مسلم محلي توفي قبل عام في مصر، يدرس التسويق التجاري في كلية ميشن بسانتا كلارا، واكتشف جهاز التعقب في سيارته عندما أخذ سيارته إلى ورشة لتغيير الزيت، وعندما فتح صاحب كراج، غطاء سيارة ياسر، رأى سلكاً مثبتاً بالقرب من الإطار الأمامي وعادم السيارة. وتبين أنه موصول ببطارية وجهاز إرسال، مثبت بواسطة مغناطيس.