أَعْلَم تَمَامَا أَنَّك مِن أُيَقُض بِدَاخِلِي مَشَاعِر
كَانَت دَفِيْنَة فِي أَخَادِيْد الْغِيَاب .. أَثْمَلْتَنِي بـ سِحْرُك الْشَّرْقِي
خَدِرَت أَنْفَاسِي بِنَشْوَة عِطْرُك .. مُلئْتَنِي حَتَّى فُضَّت مِن أَحْشَائِي
وَخَر قَلْبِي جَاثِيَا أَمَام هَوَاك ..!

\
قُدَّر لِي أَن تَكُوْن انْت مُسَار دَرْبِي .. أَنِيْسِي بـ دِنْيْتِي
ان تَكُوْن انْت مِن يَرْوِي ظَمَأ حَيَاتِي .. ان تَكُوْن سَمَاء رَحِلْتَي
و وِسَادَة لِي وَقْت رَاحَتِي ..!
لَكِن بـ ذَات الْفَرَح الَّذِي اهَدَيْتَنِي ايّاه .. اهَدَيْتَنِي الْعَذَاب أَضْعَاف
فـ كَمَا كُنْت انِّيِسي .. كُنْت كَمَا الْوَجَع الْمَوْشُوم فِي قَلْبِي
و كَمَا كُنْت تَرْوِيْنِي .. أَنْت مِن جَعَل الْعَطَش حَلِيْفِي
و كَمَا كُنْت سَمَائِي .. كُنْت كَمَا الَغُيُوَم حِيْن تَحْجِب نُوْر الْشَّمْس
و بـ ذَات وِسَادَة الْرَّاحَة الَّذِي آَوَيْتَنِي فِيْهَا .. خَنَقَتْنِي مَن الْمَرَّات آلالاف

/
وَجَدْتُك عُمْرَا .. فـ أَرْسَلْتَنِي لـ شَيْخُوْخَتِي
رَأَيْتُك حَيَاة .. فـ خَذَلْتَنِي بِنُكْرانِك
رَسَمْتُك حُلُم .. حَرَمَنِي الْسُّبَات حَتَّى بَدَأَت بِالِتَلاشِي
وَهَبْتُك نَفْسِي .. فـ غَرَزَت بِهَا خَنَاجِر مَسْمُوْمَة
اهْدِيَتَك وَقْتِي .. فـ نُحِرَت سَاعَات إِنْتِظَارِي

/
أَرْسَلْت رُوْحِي لـ تَحْيَا دَاخِلِك فـ أُجْهِضْتُها .. و اسْتُنْزِفَت مَشَاعِر
نَسِيْت مِن حَوْلِهَا و بَقِيَت لَك ذَاكِرَة و مَازَالَت تَعَشُّقُك ..!!
فـ هَل لـ الْعَاشِقِيْن تَوْبَة ؟!




مما راق ليًً

\
/