ازدياد عدد الأمريكيين الذين يظنون أن أوباما مسلم


واشنطن ـــ الفرنسية:
بعد نحو عامين من تسلم باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة، أظهر استطلاعان للرأي نُشرا في أمريكا أمس، أن واحدا من بين كل خمسة أمريكيين يعتقد أن أوباما مسلم، وذلك وسط ضجة حول خطط بناء مسجد قرب موقع هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في مدينة نيويورك.

وقال نحو 30 في المائة من الأميركيين إنه يجب منع المسلمين من الترشح للرئاسة أو العمل في المحكمة الأمريكية العليا، طبقا لما يتوافر على موقعها "تايم. كوم".

وأظهر استطلاع نشرته مجلة تايم أن 24 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن أوباما الذي يتردد بانتظام على الكنيسة ويدلي بعديد من التصريحات حول إيمانه المسيحي هو مسلم، بينما قال 18 في المائة الشيء نفسه في دراسة أجراها معهد بيو للديانات والحياة العامة.

وقد أجرى معهد بيو الاستطلاع قبل تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي التي دافع فيها عن حق المسلمين في إقامة مسجد قرب موقع هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) في نيويورك باسم حرية المعتقد التي يضمنها الدستور. وأجرت مجلة "تايم" استطلاعها بعد تلك التصريحات أيضا.

وأظهر استطلاع معهد بيو ارتفاع عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن أوباما مسلم من 11 في المائة في آذار (مارس) 2009 إلى 18 في المائة في الاستطلاع الحالي، إلا أنه أشار إلى أن هذا الرأي أكثر انتشارا بين خصوم أوباما السياسيين مقارنة بمؤيديه. وقال الاستطلاع إنه ومع ذلك فحتى بين عديد من أنصاره ومؤيديه، فإن أقل من النصف يقولون الآن إن أوباما مسيحي. وبين الديموقراطيين على سبيل المثال يقول 46 في المائة إنه مسيحي، أي بانخفاض عن النسبة في آذار (مارس) 2009 التي وصلت إلى 55 في المائة ".

وطبقا لاستطلاع "بيو"، فإن 34 في المائة فقط قالوا إن أوباما مسيحي، بانخفاض عن نسبة 48 في المائة في آذار (مارس) الماضي، بينما قال 43 في المائة إنهم لا يعرفون ديانته، أي بارتفاع من نسبة 34 في المائة.

أما استطلاع مجلة "تايم" فقد أظهر أن 47 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إن أوباما مسيحي، بينما قال 24 في المائة إنهم لا يعرفون ديانته.

وأجرى المعهد الاستطلاع على 3003 أشخاص في الفترة من 21 تموز (يوليو) إلى الخامس من آب (أغسطس) بهامش خطأ نسبته 2.5 في المائة، بينما بلغت 3 في المائة في استطلاع تايم.

وفيما يتعلق بمشروع بناء المسجد المثير للجدل في نيويورك، قال 23 في المائة إنه سيكون رمزا للتسامح الديني، بينما رأى 44 في المائة أنه سيكون "إهانة" لضحايا 11 أيلول (سبتمبر)، فيما رأى 27 في المائة أنه سيكون الاثنين معا. وبشكل عام فلم تتعد نسبة المؤيدين للمشروع 26 في المائة، بينما فضل 61 في المائة عدم بنائه، حسب المجلة. كما أظهر الاستطلاع أن 34 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعارضون بناء مركز إسلامي ومكان عبادة للأديان الرئيسة في الولايات المتحدة على مسافة قريبة من منازلهم. وقال 24 في المائة إنهم سيعارضون بناء مشروع مماثل لطائفة المورمون، فيما قال 18 في المائة إنهم سيعارضون بناء معبد يهودي، فيما عارض 14 في المائة إقامة مكان عبادة كاثوليكي.