تشهد سماء المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية فجر الجمعة المقبلة -بأمر الله- ذروة تساقط شهب البرشاويات، وفقاً لما ذكرته الجمعية الفلكية في جدة.

وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إن الكرة الأرضية دخلت إلى بقايا مخلفات غبار ذيل المذنب "سوفت توتل" مصدر شهب البرشاويات في يوم 20 شعبان، وعند الذروة يتساقط منها نحو 50 شهاب في الساعة وهي تتحرك بسرعة 61 كيلومتراً أو 38 ميلاً في الثانية، مشيراً إلى أن إضاءة القمر في العام الحالي لن يكون لها تأثير، لأن القمر في طور الهلال الجديد لشهر رمضان ويغرب مبكراً، ما يتيح الفرصة لكي تكون السماء مظلمة، حيث ستكون إمكانية مشاهدة الشهب ضعيفة السطوع إلى ما قبل شروق الشمس.

وأبان أبو زاهرة أن الشهب عبارة عن دقائق صغيرة تتراوح أحجامها من ميليمترات إلى بضعة سنتيمترات، وهذه الدقائق الصغيرة عادة ما هي إلا آثار ذيل المذنبات التي تدور حول الشمس، وتتقاطع من فترة إلى أخرى في مسارات آثار هذه المذنبات مع مسار الأرض وتصطدم هذه الدقائق بالغلاف الجوي الأرضي.

ونتيجة أن هذه الدقائق ذات سرعات كبيرة جداً، فإنها تحتك بالغلاف الجوي ومن ثم تحترق هذه الدقائق ويظهر في السماء ما يعرف بالشهاب أو الشهب، ويرى في فترات قصيرة غالباً ما تكون أقل من ثانية.

ويزيد عدد الشهب أو ينقص طبقاً لكمية الدقائق التي تحتك وتصطدم بالغلاف الجوي الأرضي.

يذكر أن نقطة إشعاع أو نقطة تساقط شهب البرشاويات هي في كوكبة فرساوس، ويمكن مشاهدتها بالنظر إلى الأفق الشمالي الشرقي بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، حيث يجب أن يكون الرصد في منطقة بعيدة عن إضاءة المدن، ولن يحتاج الراصد إلى أي معدات خاصة لرصد الشهب، حيث أنه يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.