وحـدِي هـُـنـا ||
وخلـفَ أوجـاع الحنـيـنْ ..
ومـنْ فـرْط الوَجـعْ ،
أتكـئْ عـلـى جـِدار الصمـتِ مطـرقـًا ,’
وليـسَ يـَشفيـني الكـلامُ حـتى أفـيـقْ . ! !

وأستجيــر ، وأصـرخ فـِي أعَالـي الصّـوتِ
وبعـدَ أن أنقـضنـي الرحيـل ..
ويشـقّ الدمـعُ مجـرى مـن حنيـــن ، فـي أنـيــن ..
وأعـود بالذكـرى إلى العـهـد القـديـم ,
ويـُنـهكـني أنـّها : [ تـَبـقَى أمَانـِي أنْ تـَعـُودْ ]

وحـْـدي هـُـنـا ||
علـى مشـارفِ اللـيـلِ العتـيم ,
وأرى سمَـاءاتـِي تـَلـبـّدت هـَذا الحنـيـن ..
ولـمْ تـُمـطـرْ لـِي سمَـاءٌ بيـنـَهـَا
" فـِي الرّجـُوعِ إلِى المَاضِي القـَريبْ "
مـاضٍ أنـَا كنـتُ الأميـر ..
كانـَتْ مَعي ، حقـًا أنـَا كُنـْت الأميـرْ ..

واليـْومَ غـَادَرتْ أسطـُورتـِي !
وبقيـتُ ألهـثُ باحثـًا
عـنْ ناصـرِ لـِي أو معيـنْ !
حتى وصلـتُ بالخـُطـَى ذاكَ الفـَلاءْ ..
وكُـل ما فيـه أرَاه يشكـُو ، يئـِن لـ فـَقـْدِهَا
كـمَا أشْكـُو أنـَا هـَذا الرّحـيـلْ ..

وأعـُودُ مـِن عَالـم الذكـْرى
وقـَد زادَ الحنـِيـنُ مـَع الأنيـنْ ..
[ لا الأيـّـام تَرِجـعُ بـي معـهـا قـًلـيـلْ ,
ولـمْ تَستـِطعْ أنْ تلـقَى البديـلْ ]

وأبـَـقـَى وَحْـدِي هـُنـا ||
وأنـْفـَاسِـي مـِنْ التـنـاهِيـد تـَزيـدْ ..
وحتـى يكـلّـل سعْـيـهَـا بـِ دمـْعـَة مكـلـومـَةٍ ,
حَـرارة الشّـوق مَا عَنـْهَـا تـَبـيـدْ ..
والنـّوم فـَارقَ العيْـنـيـنِ مُعـلـنـًا :
[ النـّوْمُ مَعْ هـَذا الحَنِيـنْ , يـَبـْقَى هـُو النـّد العَظِــيـمْ ‏]‏








وتحايا الحنين لكم , ولك يا غائب
كليو باتراء