إِنِّيَ عَلِمْتُ كَيَفَ نَشُتَّـاقْ وَكَيْفَ يَكُوْنُ الْأَبَدِ ... إِنِّيَ عَلِمْتُ كَيَفَ تُحْيِيَ الْسَّمَاءِ الْأَرْضُ وَتوَشُحُهَا مَا سِرُّ

الْنَّظَرِ ... إِنِّيَ عَلِمْتُ كَيَفَ تَنْتَهِيَ الْسُطُورْ بِكَلِمَةٍ أَحَبَّ ... إِنِّيَ عَلِمْتُ كَيَفَ يَجْمَعُنَا مَوْعِدَ الْعِشْقِ وَ

يَنْطِقُ مَا حَوَلَنَــا عَانَقَهَا حَتَّىَ أَخْتَفِيَ لِأَجْلِ أَنْ تَسْتَمِــرَ


مَا بَدَأَ الْلِّقَاءِ حَتّىْ يَنْتَهِيَ

وَمَا تَوَقَّفَتْ ذِكْرَيَاتِيْ حَتَّىَ أُقِيْمَ فِيْ أَرْضِ مَلَامِحَهَا الْخَوْفِ تَـُــخَادَعَنِيْ

مَتَىَ تُعَانِقُ قُلُوْبَنَا الْسَّمَاءِ وَأَخْلَعُ الْوَهْمِ مِنْ نَظَرِيّ ؟

مَنْ يَسْكُنُ تِلْكَ الزَّوَايَا ...صَمْتِيْ ...جَرِّحِيْ ... قَدِيْمٌ نُبُضَيٍ ...جَدِيْدٍ مَسَافَتِيْ ... حَيْرَتِيْ ... أَمْ لَحْظَةَ عَجَبِيْ... !!

مَتَىَ يَرْحَلُ نِدَاءً عِنَاقِيْ الّأَخِيُــرَ وَيَشِقْ ذُعْرِي

وَجَوَابٌ أَصْعَبُ إِسْتِفْهَامِيَّ

لَأَرَحْـــلِ صَامِتْا غَرِيْبٌـا بِغُرْبَتِيْ

أَعَقَّــدَ الْمَسِّــتُحِيْلُ مِنْ قَلْبِيْ

لِيَبْقَى أَجْمَلَ يَوْمِيَ

وَيَـــرَحَلَ صَوْتْ أَزْعَجَنِي

فِيْ ذَلِكَـ الْزَّمَانِ وَإِلَىَ الْأَنَ خَيْاليَ وَفِكْرَتِي أَسْرَىَ مَا أَقُوْلُ إِلَا مَا كَــادَ أَنْ يَنْتَهِيَ وَلَنْ يَبْقَىْ إِلَّا مَا أَنْتَهِىَ

وَحَيْثُ تَحْمِلُنِيْ تَنَاهِيْدُ عَمِيْقَةٌ إِلَىَ الْبَــوَحَ لأوْرَاقِيّ وَحَدِيْثُ يَخْفِقُ مَعَهُ قَلْبِيْ لِأَبْقَى كَلِمَةٍ مِنْ كَلِمَاتِ

أَرْجُوْ أَنْ تَصِيْرَ نُوَرَا تَمْلَأُ صَفَحَاتِ الْحَيَاةِ أَمَلَا

أَقْتَحِمُ صُمٌّــتِهَا بِقُرْبِي

أَقْتَرِبُ لِأَعِيْشَ رُوْحَا وَتَنْتَشِرُ نَظَرَاتِيِ عَلَىَ جَسَــدَهَا عَنَاقا وَأَنْ حُبّيْ هُوَ قَدْرِهَا وَقَدَرِي

بِأَنْفَاسِهَا أَنْتَهِيَ

وَأَبْدَءُ مِنْ نَبْضِ قَلْبِيْ

أَظَلُّ أَسِيْرُ كِتْمَانِيْ

أَجْعَلُ مِنْ حَرَكَةٍ شِفَاهِا خُلُوْدٌ وَقْتِيٌّ

وَأُخَرُ قَصِيْدَتِيْ عَنَاقُ لَيْلَهَا لُخْدَي

لَذَّتِيْ حِيْنَ يَلْفِظُ قَلْبِهَا شَهْقَةٌ تَهْتِفُ بِحُبِّيَ

أَجْمَعُهَا أَكْثَـــرُ لِأَنَّ الْحَيَّـــاةِ صُوْرَتِهَا الْلَّتِيْ لَنْ تَزُوْلَ وَتَبْقَىَ حَتَّىَ لَوْ خَطَفْتَنِي لَحَظَاتِ خَفِيَّةٍ أَعِيْشُ فِيْهَا

أَدْرِيْ وَلَا أَدْرِيْ وَلَكِنْ تُخَبِّئُ دَاخِلَ عَيْنَيْ مَا بَاحَ بِهِ قَلْبِيْ وَلَكِنْ مَا كَــــادٍ ذَلِكَ أَنْ يَنْتَهِيَ وَلَنْ يَنْتَهِيَ



دَائِــمُا مَا أَكُوْنُ كَاتِبَا بِعُمْقِ كَلِمَاتِيْ هُتُــافٍ يَنْــادِيَ جَمَالِ الْلَّهِ فِيْكِ أَبٌــادْرِ رَبِيْعِي بَعْدَ خَرِيْفِيّ وَأجُعَــلْ

مِنْ إِنّتْــظَارٍ لِقَاءَنَا نَّغْــمْ يُكْسَـــرّ عَلَىَ أُوْتَــارَهُ إُبِتْسامِتَيْ ...

حَتَّىَ يَتَّهِمُنِي مِنْ حَوْلِيْ بِإِنَّكَ فِتْنَةٍ أَعْظَمُ مِنْ حِلٍّــمْ يَرْسُمُ لِيَ مُسْتَقْبِلَ أَيَّامِيْ وَصَفَحَاتِ تَجْلِبَ شَمْسِيٌّ

تَجْلِبُكَ أَرْوَاحٌ الْسَّمَاءِ وَتَكْتُبَكِـ عَلَىَ شِفَايَ إِبْتِسَامَةَ لَحَظَاتِيْ

أَرْسَــمْ الْقَدْرِ مِنَ جَدِيَدِ وَيَشْهْدِكِ مَعْبَدٍ رَجَائِيْ نُجُوْمُ تَكْتُبُ أَنَّ (الْشَّوْقِ يَسْـرُقَنّي )

يُـــا صَبَاحْ شَهْــرَ شُوَالً وَعُنْفُوَانُ مَسَاءَهُ خُذْنِيْ إِلَىَ نَافِذَةِ لَا تَهْتَدِيَ إِلَا مَا هُوَ أَوْسَعُ مِنْ كَلِمَاتٍ تَمُوْتُـ بِصَمْتٍ نَظَرَاتُهَا وَنَظَرَاتِيِ

خُذْنِيْ جَــرِيَحُ الْحُبْ عَلَىَ سَفْحِ أَيَّامِيْ

أَنْشَــدُ الْلَّيْلِ صَدَىً صَوْتٌ يُخْبِرُنِي كَيْفَـ يَكُوْنُ فِرَاقِي

لَا أَمْهَلَ نَفْسِيْ مِنْ الْوَقْتِ حَتَّىَ أَعُوْدَ وَحُطَامُ نَظَرَاتِيِ يَتَحَرَّكُ مِنْ خَلْفِ أَوْرَاقِيْ

وَيَكْتُبُ عَلَىَ الْسَّطْرِ... هَذَا الْعَاشِقٌ ...هَذَا الْمَغْرَمِ ...هَذَا مِنْ كُتُبِ الْلَّيْلِ حَتَّىَ ذَابَ فِيْ خُيُوْطِ الْفَجْرِ بَعْدَ شُرُوْقِيْ

رَحْـــلَةِ فِيْ دِمَائِي ...وَلَذَّةَ حُبّيْ ....عِشْتُـــهَا حُلْمَا بَعْدَ الْوَاقِعِ ... حَتَّىَ أَشْفَقَتْ عَلَىَ نُجُوْمِ عَانَقَتْ فُتَاتَ وَقْتِيٌّ

هُوَ الْحُبُّــ

يَبْقَىْ

وَيَبِقَـــىَ

وَيَبِقَــــىَ

حَتَّىَ يَحِلَّــــــوَ

الْأَلْـــــــــــــــــــــــــمْ