السلامُ عليكمَ ورحمة الله وبركاته



في قاعةِ الإنتظارْ يجلسونَ رجالاً وأطفالاَ وهدوءٌ مربكٌ لولاَ نشازْ ذلكَ الرجلْ
الذي يخاطبُ هاتفهْ أو لربمَا صديقاً قربهْ بأنه صنعَ وقرأ واشترىَ وبنىَ وهاجمَ وقاتلْ
وأنه من آل فلانْ الذينَ قاموا وقالوا وفعلواَ وكانوُا ,
ونظرةٌ مِمن نكبهُم الانتظارُ معهَ بأنَ " وماذَا إذاً وماذاَ بعدْ .! "
ويستمرْ فهوَ [ محطُ أنظارْ ] .!
وبينَ الجالسينْ هناكَ من هوَ مفكرٌ وأديبٌ وناقدٌ وعالمٌ وحكيمٌ
وصمتهمْ لم يفسروه بعدَ أهو حكمةْ أم خوفَ من جرحِ مشاعر صديقنَا اللطيفْ
أم قلّة حيلة أم حكمَة .!؟
مشكلة العالم هي أن الأغبياء ممتلئون بالثقة العمياء في أنفسهم
بينما الأذكياء ممتلئين شكّاً ,!!


~


أنثىَ بكامل جمالهَا ومكرهَا واستبدادهَا تجعلُ من كل ذكرٍ يمرُها عشيقاً
وتبني القصصَ هنَا وهناكْ وتتشكلُ بزيفِ لسانهَا ملاكاً وأكثرَ فلا تكتفي بذاكَ
بلْ تحطمُ قصصاً لا تعنيهَا وتقتلُ قلوباً ليستْ لهَا ,
وذاتْ مساءَ , راميةً كل ماكانَ وراء ظهرهَا مكللةٌ بالأبيضِ عروساً
مطرزةً في أعينِ أحبتهَا بالطهارةِ والشرفَ " خجلانة " وكأنهَا لم تُلطخَ بالقُبلَ .!!
وبنتُ الأخلاق والعفّة تُتهم في شرفهَا بمجرد كلمات سمعها فيمن بقلبه مرض وهو

كاذب فيصدقه 000000

أيجبُ أن تكونَ حقيراً أنانياً شريراً , لتعيشَ لنفسكَ اولاً وأخيراَ [ سعيداً ] ؟!


~


يسكنونَ الأرصفةَ ينبشونَ النفاياتْ يهربونَ من لهيبِ الشمسْ إليهَا
ويشحذونَ مالاً علّه يكفي رشفةَ ماءِ باردةْ ,
وياتي الجوابَ " لا فهمَ لصوصٌ نصابونَ يتسترونَ في قناعِ الشحاذ ",
نعمَ فلا يجوزُ صرفُ المالْ إلا علىَ [ جَمَلٍ ] بأدنىَ مايكونْ
مئةَ ألفٍ و يزيدَ .!!


~


تضيقُ القلوبْ يوماً ويوماَ , ويصبحُ البشرُ " قنابلَ موقوتةَ " تستعد لتنفجرَ في أي آنْ
بتنَا نضيقْ حتىَ من أنفسنَا , فلا نهدأ ولا نصفحْ ولا نلينُ ولا نفكرْ ولا نريدَ حتىَ ,
نكرهُ غير أصواتنَا , وكلّنا عالمْ وكلنَا الأفضلْ وكلّنا علىَ حقْ ولا شيءَ سواناَ يستحق الحياةْ
ولا احدَ كذلكْ ,
لربمَا نحتاجُ فقطْ لـ نتنفسَ بعمقْ ونسمعَ سورةً من أسمىَ ذكرْ
وننتشي جُرعةَ ماءْ ونسبحَ ونحمدْ ونستغفرْ , فمنَ ذا الذي ضمنَ الجنةَ فـ يطغىَ .!!


نحنُ دينُ " تبسّم "
دينُ "خالق الناس بخلقٍ حسن "
دينُ " الصفحْ "
والدينُ المعاملةْ