القنصلية اليمنية في جدة أصدرت تصريحَ مرور لها على أنها 'مقيمة غير شرعية'


دية (ش.م.ز)، تعيش في اليمن، شقيقها وخالها بإخراجها من السعودية إلى اليمن بأسلوب غير شرعي عن طريق القنصلية اليمنية في جدة، والاستيلاء على ميراثها بعد وفاة والدها، الذي اشترط في وصيته أن يكون لها نصيب من الإرث. ورغم أن شقيقها كان يراجع الأحوال المدنية في منطقة مكة المكرمة لاستخراج أوراقها الرسمية الثبوتية ولم يبق إلا توقيع وتنتهي المعاملة إلا أنها وجدت نفسها في «مأزق»، بعد استيلاء شقيقها وخالها على جميع أوراقها ومستنداتها الرسمية وتوقيعها على أوراق تعتقد أنها تنازل عن إرثها.

وكانت الفتاة السعودية (30 عاماً)، وتعيش في اليمن منذ أعوام عدة، رفعت شكوى إلى قسم شؤون الرعايا في سفارة المملكة في صنعاء ضد شقيقها وخالها، تتهمهما بتزوير أوراقها الثبوتية، لإخراجها من السعودية.
وتكشف الفتاة قصتها قائلة: «كنت أعيش مع والدتي وكنت أعلم أن والدي سعودي، وكان يرسل لي هدايا ودائماً يتصل بي. ومرّت الأيام وفقدت سؤالي والدي عني، وأبلغني خالي بأن والدي توفي في حادث مروري في جدة، وقد أوصى أن أعيش مع أخوتي في جدة وأن يعطوني جميع حقوقي عندما أبلغ الثامنة عشرة، وحسب علمي أن والدي ترك لي مبلغاً من المال وشقة سكنية في جدة».
وتقول: «أخبرني خالي أن أخي يريد مني الذهاب للسعودية وأن أعيش معهم حسب وصية والدي لهم، وأتى أخي الى صنعاء ومعه جميع الأوراق وما يثبت أني أختهم وصورة من عقد زواج والدي على والدتي، وبطاقة أحوال الوالد، وبذلك تم إعطائي تذكرة مرور للسعودية. وصلت إلى جدة وعشت مع أخي الأكبر ومن هنا بدأت معاناتي حيث تعرضت للضرب وحلاقة الشعر وإطفاء السيجارة في جسمي، وكل أنواع التعذيب الذي لا يتحمله إنسان. وكثيراً ما يردد أخي وهو يضربني أن «خالك باعك بالمال».
وتضيف الفتاة: «طلبوا مني زيارة والدتي لمدة شهر على أن أعود لإكمال أوراقي في إدارة الأحوال المدنية في جدة مع العلم بأنه ينقص معاملتي توقيع واحد وأستلم وثائقي الرسمية الثبوتية. لقد تم التأمر علي من قبل أخوالي وأشقائي وسرقة جميع أوراقي التي هي (بطاقة الوالد ورقمها السجل المدني 1-9-858-1 8 00-1، عقد زواج والدتي، اعتراف أخوتي بأني أختهم من أبيهم صادر من المحكمة في جدة رقم التسلسل 262 في تاريخ 24-12-1413هـ، تذكرة المرور الصادرة من السفارة السعودية في صنعاء ورقمها 61/116 في 18-1-1994، وبقية أوراق كانت خاصة في المعاملة).