بسم الله الرحمن الرحيم
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




خرجت الخنساء في معركة القادسيه مع المسلمين في أبنائها ألأربعه
وقبل بدأ القتال صفتهم وأوصتهم فقالت ....؟؟
يا بني لقد أسلمتم طائعين ,وهاجرتم مختارين ...
ووالله الذي لا اله الا هو ..انكم بنو امراه واحده ,ما خنت أباكم ,ولا فضحت خالكم ...
وقالت...؟فاذا أصبحتم غدا ان شاء الله سالمين ,فاغدوا الى قتال عدوكم مستبصرين ,وبالله على أعدائه مستنصرين ,فاذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ,وجعلت نارا على اوراقها ,فتيمموا وطيسها ...وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ..تظفروا بالغنم والكرامه في دار الخلد والمقامه .....
فلما أصبح أولادها ألأربعه باشروا القتال واحدا بعد واحد حتى قتلوا وكل منهم انشد قبل ان يستشهد ..؟؟
فأنشد ألأول ..
يا اخوتي ان العجوز الناصحه قد نصحتنا اذ دعتنا البارحه
بمقاله ذات بيان واضحه وانما تلقون عند الصابحه
من آل ساسان كلابا نابحه
وأنشد الثاني ..
ان العجوز ذات حزم وجلد قد أمرتنا بالسداد والرشد
نصيحه منها وبرا بالولد فباكروا الحرب حماة في العدد
وأنشد الثالث ..
والله لا نعصي العجوز حرفا نصحا وبرا صادقا ولطفا
فبادروا الحرب الضروس زحفا حتى تلقوا ال كسرى لفا
وأنشد الرابع ..
لست للخنساء ولا للأقرم ولا لعمرو ذي النساء ألأقدم
ان لم أره في الجيش خنس لأعجمي ماض على الحول خضم خضرم ......
وبلغ الخنساء خبر مقتل أبنائها ألأربعه ..
فقالت ؟؟ ((ألحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي ان يجمعني بهم في مستقر رحمته ))
وقفلت ألخنساء عن ميدان القادسيه وقد فتح الله تعالى على المسلمين ,
عادت الى المدينه , وعلم بها عمر رضي الله عنه فعزاها في أبنائها ...
وكان يعطيها أرزاق أولادها ألأربعه....حتى أستشهاده .
ثم أنصرفت ألى الباديه , الى مضارب قومها بني سليم ,
وقد أنهكتها ألأيام والأعوام , وما ان لبثت ان فارقت الحياة مع مطلع خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ......
وصلي اللهم على سيدنا محمد.