لحظات الإنتظار وتتلوها روعة اللقاء

رصيف الانتظار ..

ساعات هي التي تكفل لمن رغب
في التعب أن يشرع في خطواته
لأن ينال ما يريد حتى وأن
كان هذا المركب وسط أمواج
ترتفع لتهلك وتنخفض
لتهلك ايضاً !!!

آراء جارحة ..
شعور صادق مراهق ..
عبث متأخر ..
محاولات لنسف المعقول ..
خيال في دواخل خيال ..
محاولات يائسة لخطوة محسومة
سلفاً بالفشل ..
خطوات صعبة لنهاية غير
واضحة المعالم ..
عبث وحسابات عقلية و
منطقية لا تشرق !





انتظار ..

عقارب الساعة أشارت
إلى منتصف العمر !
وأنفس الدواخل بدأت في جني
تعب الأيام ‍‍‍!
وأحلام العمر شارفت على
التحول إلى أرشيف الذكريات !
ولحظات التأمل غدت بين مد
وجزر وألم وفرح مقتضب !
وعندها ..
وفي أقصى مساحات العمر ..
وفي أبعد مسافات الزمن ..
كان الحلم يبدو أبعد من تحققه
وتبقي الساحات الفانيات
بين أمل وألم لايمكن أن تكون
إلا عنوان الحلم الذي كان حد
الغلا وحد الفشل يتنازعان
العمر الباقي !





لحظات اللقاء!!

تحتَ ظلالِ تلكَ الاشجار المتشابكة
كايدي العاشقين المتعانقة
سيكونَ اللقاء المرتقب
حيثُ تكون هي بالانتظار
على أحر من الجمر
وهوَ ينظرُ لساعة يدهِ
بلهفة وشوقـ
حتى ازيز المدافع
لن يثنيهِ عن عزمهُ
وعدها وسيخترقَ كلَ الحدود
وسياتيها ..أجل سياتيها
على حصان الريح ذو الاجنحة البيضاء المرفرفة
...اجل لن يثنيهِ عن عزمهُ
لا الظلام ولا الغيوم أو السحاب...
حتى المطر الكثيف والثلج
اضحيا مجرد وشاح على خصر الزمن..

عندما يترجل الفارس
ستكون لحظةَ اللقاء
وستتفتح الازهار ويطير العبير
بكلِ الانحاء معبرا عن نشوتهُ بالنصر
يا طيرَ الحمام نصبوكَ ملكا للسلام
وهوَ وهيَ نصبوكَ مرسالا للغرام
بدل حمام الزاجل لتبقى
واحتهما خضراء ..
ما اجملها واروعها من لحظة
حيثُ تبتسم الشفاه لساعات وساعات
وتمتد يديها الناعمتين ليرفعها فارسها
على حصانهِ الاصيل ويطيران
ضد عقارب الساعة
يسابقان الريح نحوَ المجهول
والذي بنظرهما فقط معلوم
حيثُ يلتقي القلبين بنبضٍ واحدٍ