مرحبا عزيزاتي ..
أحببت أن أسلط الضوء على موضوع مهم يغفل عنه الكثير .. و نسمع عن الكثير من المشاكل التي ترتبط به.. و هو عن فترة الملكة .. أي الفترة ما بين كتب الكتاب (عقد الزواج) ، و حفل الزفاف - الاعلان الرسمي للزواج- ..

بغض النظر عن العادات المختلفة .. يجب علينا معرفة ما موقف ديننا الحنيف من ذلك ..
و هذا سؤال تم عرضه على أحد المفتين أحببت أن أنقله من شبكة نور الاسلام للفائدة ..

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ، سؤال محرج بعض الشئ، لكن لا حياء في الدين:
ما هي حدود وطبيعة العلاقة بين اثنين بينهما عقد زواج ولكن لم تتم مراسم الزواج؟ يعني بالعامي مالجين؟
ما هي الأمور التي تجب على المرأة؟ ما هي حقوق الرجل في هذه المرحلة؟ وهل يدخل رفض المرأة لفعل شئ معين ضمن اللعن المقصود به في الحديث الشريف؟؟
ما العمل في حالة طلب الرجل أموراً معينة يرفضها أهل المرأة بحجة انتظار الزواج وأنه قد يقع الانفصال في هذه الفترة وبالتالي لا تعد البنت عذراء؟؟
عذراً على الإطالة ولكني أطمح إلى إجابات شافية وقاطعة لهذه الأسئلة جميعها، وجزاكم الله خيراً

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأصل أنّ الرجل إذا عقد على المرأة العقد الشرعي تصبح زوجته وله كامل الحقوق، ولها كذلك كامل الحقوق، وكانوا في الماضي لا يطيلون الفترة ما بين عقد النكاح والدخول، فسرعان ما يتم الدخول وتبدأ الحياة الزوجية دون مشاكل.. ولكن في هذا الزمان سلك كثير من الناس مسلكاً آخر ، حيث يتمّ العقد ويؤخّر الدخول مدّة شهر أو أكثر ، ولذا يتحرّج كثير من الناس لا سيما أهل الفتاة ويتخوّفون من العلاقات التي تكون في هذه الفترة والتي قد تنتهي بالفراق قبل الدخول وإعلان النكاح إعلاناً رسمياً.. ولا يخفى ما قد يترتب على ذلك من أضرار مادية ونفسية على الطرفين.. ولذا فإنّي أنصح بتعجيل الدخول بعد العقد وتقصير الفترة بينهما، فليس لإطالة هذه الفترة من مبرر سوى إحراج العروسين، وإشعال نار الغريزة بينهما، وربّما وقوع بعض المشاكل.. وقد يحتجّ بعض الناس على تأخير الدخول باستعداد الفتاة وشراء حاجيات الزواج ..الخ.. وأقول أنّ ذلك يمكن أن يكون قبل العقد فلا يتمّ العقد إلا بعد أن يكمل الطرفان كامل استعداهما ..
لكن في حال وقوع هذا الأمر ـ أعني تأخير الدخول ـ فأرى أنّه ليس من حقّ الزوج أن يحرج زوجته ويطالبها بالمعاشرة الزوجية الكاملة ، وليس عليها أن تستجيب له، ولا يدخل ذلك في حديث لعن الملائكة، والمخرج من ذلك للزوج أن يشترط على أهل الزوجة تعجيل الدخول بعد العقد درءاً للمفاسد المترتبة على التأخير، وبالله التوفيق.
المفتي د . محمد بن عبدالعزيز المسند "