كانت تلك اول مرة
سمعت فيها اسمك...
سمعته وانا في لحظة
نزيف بين الموت
والحياة,فتعلقت في
غيبوبتي بحروفه
كما يتعلق محموم في
لحظة هذيان بكلمة


العشق الجنوني ...
ذاك الذي يفاجئنا من
حيث لا نتوقع ,متجاهلا
كل مبادئنا وقيمنا السابقة


كان في عينيك دعوة
لشيء ما..
كان فيهما وعد غامض
بقصة ما..
كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب
وربما نظرة اعتذار
مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث
بعد ذلك بسببهما


لا اجمل من تلتقي
بضدك,فذلك وحده
قادر على ان يجعلك
تكتشف نفسك

اخاف السعادة عندما
تصبح اقامة جبرية
هنالك سجون لم تخلق للشعراء


جاء عيد الحب اذن..
فيا عيدي وفجيعتي
وحبي وكراهيتي
ونسياني وذاكرتي
كل عيد وانت كل هذا


ان مأساة الحب الكبير انه يموت دائما
صغيرا بسبب الامر الذي نتوقعه الاقل


عندما ينطفئ العشق نفقد دائما شيئا منا
ونرفض ان يكون هذا قد حصل


السقوط عشقا هو اكثر انتصاراتنا ثباتا

لا بأس ان تنهزم قليلا ...الحب حالة ضعف وليس حالة قوة

ان وقوعنا في الحب لا علاقة له بمن نحب
وانما لتصادف مروره في حياتنا بفترة نكون فيها دون مناعة عاطفية
لاننا خارجون توا من وعكة عشقية فنلتقط حبا كما نلتقط رشحا بين فصلين
واستنتجت يومها ان الحب عارض مرضي


يسقط الرجل في اول حفرة نسائية تصادفه
فتاريخ الرجل هو تاريخ السقوط في الحفر

رب هجر قد كان من خوف هجر
وفراق قد كان خوف فراق


الناس الذين نحبهم لا نحتاج الى تأطير صورهم في براويز
اهانة ان يشغلنا الاطار عن النظر اليهم ويحول بيننا وبينهم
الاطار لا يزيد من قيمة صورة لانها ليست لوحة فنية وانا
ذكرى عاطفية لذا هو يشوش علاقتنا الوجدانية بهم ويعبث بذاكرتنا
الجميل ان تبقى صورهم كما كانت فينا عارية الا من شفافية الزجاج

لا تحزن خلقت الاحلام كي لا تتحقق


كيف تستطيع قتل الحب مرة واحدة
دفعة واحدة
وهو ليس بينك وبين شخص واحد
انه بينك وبين كل ما له علاقة به


ليس ثمة موتى غير اولئك الذين نواريهم في مقبر الذاكرة
اذن يمكننا بالنسيان ان نشيع موت من شئنا من الاحياء
فنستيقظ ذات صباح ونقرر انهم ما عادوا هنا

لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفاة حب لا تمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق
مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما
يلزمك قبر ورخام وشجاعة لفن من كان اقرب الناس اليك


مسكونون نحن باوجاعنا
فحتى عندما نحب لا نستطيع الا تحويل الحب الى اذى كبير

هل ثمة اجمل من حب يولد بشراسة الغيرة واقتناعنا بشرعية امتلاك شخص ليس لنا


اخاف اللحظة الهاربة من الحياة فلذلك احب هذا الانسان كل لحظة وكأنني سأفقده في اية لحظة
وان اريده وكأنه سيكون لغيري
ان انتظره دون ان اصدق انه سيأتي ثم يأتي وكأنه لن يعود ...لذلك ابحث عن فراق اجمل من ان يكون وداعا


نأتي الحب متأخرين قليلا...متأخرين دوما
نطرق قلبا بحذر كمن مسبقا يعتذر عن حب يجيء ليمضي
بصيغ مغايرة يعيد الحب نفسه ببدايات شاهقة الاحلام وانحدارات مباغتة الألم
وعلينا ان نتعلم كيف ننتظر ان يوصلنا سائق الحب الثمل الى عناوين خيبتنا

حين نكون تعساء ندرك تعاستنا ولكن عندما نكون سعداء لا نعي ذلك الا فيما بعد ..ان السعادة اكتشاف متأخر


ان أجمل حب هو الذي نعثر عليه اثناء بحثنا عن شيء اخر

الحقيقة تعبر عن نفسها بشكل بشع والحب يبدو دائما اجمل مما هو

يحدث للحياة ان تهدي اليك الشيء الذي تحبه الاكثر في المكان الذي تكرهه فلطالما اذهلتني الحياة بمنطقها غير المتوقع


انزعج من هذا المنطق العجيب للأقدار الذي يجعل دائما في كل علاقة بين رجل وامرأة طرفا لا يستحق الاخر


من الاسهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه واكتشاف ان بامكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا