حجز فينيكس صنز مقعده في نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى منذ 2006 بعدما اكتسح سان انطونيو سبيرز 4-صفر بالفوز عليه 107-101 أمس الأحد في الدور الثاني من بلاي أوف الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة، فيما فرض بوسطن التعادل 2-2 على كليفلاند كافالييرز بالفوز عليه 97-87 في المنطقة الشرقية.
على ملعب "إي تي إند ني سنتر" وأمام 18581 متفرجاً، ودع سان انطونيو البلاي أوف بطريقة مذلة بعدما خسر المباراة الرابعة (من أصل سبع ممكنة) أمام ضيفه فينيكس الذي حقق ثأره من فريق المدرب غريغ بوبوفيتش وبلغ نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ 2006 عندما خسر حينها أمام دالاس مافريكس 2-4.
وكان فينيكس الذي غاب عن البلاي أوف الموسم الماضي، خرج عام 2007 من الدور الثاني على يد سان انطونيو (2-4) وعام 2008 من الدور الأول على يد الفريق ذاته (صفر-4)، لكنه نجح هذا الموسم في استعادة اعتباره تماماً على أمل مواصلة المشوار حتى الوصول إلى نهائي الدوري للمرة الثانية في تاريخه بعد 1993 عندما خسر بقيادة تشارلز باركلي أمام شيكاغو بولز.
وفشل سان انطونيو في استعادة هيبته وتناسي خيبة الموسم الماضي عندما خرج من الدور الأول على يد دالاس (1-4)، ويبدو أن فريق بوبوفيتش فقد جميع المعطيات التي تخوله العودة إلى مستوى التنافس الذي كان عليه من 1999 حتى 2008 حين توج باللقب أربع مرات (1999 و2003 و2005 و2007)، وذلك بسبب تراجع أداء لاعب ارتكازه تيم دنكان وتقدمه في العمر والإصابات التي لاحقت الفرنسي توني باركر والأرجنتيني مانو جينوبيلي وأثرت على عطاءاتهما، في حين تخلو صفوفه من أي لاعب باستطاعته أن يحمل الفريق على كتفيه في حال كان نجومه الثلاثة في "يوم سيء".
ويدين فينيكس بفوزه أمس إلى نجمه الكندي ستيف ناش الذي نجح رغم الإصابة التي تعرض لها في جبينه الأيمن حيث احتاج إلى 6 غرز بعد احتكاك مع دنكان في الربع الثالث، في تسجيل 10 من نقاطه العشرين في الربع الأخير، ليساهم بشكل أساسي في منح فريق ولاية أريزونا ثأره على مضيفه الذي أخرجه من البلاي أوف في أربع مناسبات منذ 2003.
كما برز في صفوف فينيكس أماري ستودوماير بتسجيله 29 نقطة، علماً بأنه اللاعب الوحيد في التشكيلة الحالية الذي كان متواجداً مع الفريق حيث ودع البلاي أوف أمام سان انطونيو في المناسبات الأربع خلال الأعوام السبعة الأخيرة.
وسيتواجه فينيكس في النهائي مع الفائز من مواجهة لوس أنجليس ليكرز حامل اللقب ويوتا جاز، علماً بأن الأول يتقدم 3-صفر.
أما من ناحية سان انطونيو فكان باركر الأفضل برصيد 22 نقطة وأضاف كل من دنكان وجورج هيل 17 نقطة.
روندو يقود فريقه لمعادلة كليفلاند
وعلى ملعب "تي دي غاردن" وأمام 18624 متفرجاً، أطلق بوسطن مواجهته مع ضيفه كليفلاند من نقطة الصفر بعدما تغلب عليه في المباراة الرابعة 97-87 بفضل تعملق صانع ألعابه راجون روندو الذي خطف الأضواء من "الملك" ليبرون جيمس بتسجيله 29 نقطة مع 18 متابعة و13 تمريرة حاسمة.
وأصبح روندو ثالث لاعب في تاريخ البلاي أوف يسجل على أقل تقدير 29 نقطة مع 18 متابعة و13 تمريرة حاسمة، وسبقه إلى ذلك أوسكار روبرتسون عام 1963 عندما سجل 32 نقطة مع 19 متابعة و13 تمريرة حاسمة، وويلت تشامبرلاين عام 1967 بتسجيله 29 نقطة مع 36 متابعة و13 تمريرة حاسمة.
وساهم الثنائي كيفن غارنيت وراي ألن بهذا الفوز أيضاً بتسجيل كل منهما 18 نقطة، ليقودا مع روندو الفريق الأخضر الأسطوري لاستعادة توازنه بعد تلقيه في المباراة الثالثة أسوأ خسارة له خلال مشاركاته الـ 47 السابقة في البلاي أوف (95-124).
وكانت بداية الربع الأخير النقطة الفاصلة في المباراة بعدما نجح بوسطن في تسجيل النقاط العشر الأولى، ليعوض تخلفه بفارق نقطتين إلى تقدم 84-72.
ولم يجد كليفلاند طريقه إلى السلة إلا بعد مرور 4.45 دقائق على انطلاق الربع الحاسم بسلة من مو وليامس، لكنه سرعان ما استلم المبادرة ورد على مضيفه بعشر نقاط متتالية ليستعيد التقدم 86-84 بفضل خمس نقاط من جيمس والبرازيلي أندرسون فارجاو.
ورد فريق المدرب دورك ريفرز بسلة من توني ألن (15 نقطة في 26 دقيقة) وبأخرى استعراضية من بول بيرس بعد تمريرة من روندو الذي أضاف نقطتين أيضاً ليستعيد فريقه التقدم بنتيجة 92-85 قبل 1.34 دقيقة على صافرة النهاية.
ثم حافظ بوسطن على هذه الأفضلية حتى النهاية لينتقل غداً الثلاثاء إلى ملعب "كويكن لونز آرينا" والتعادل سيد الموقف.
وكان جيمس أفضل لاعبي كليفلاند بتسجيله 22 نقطة مع 9 متابعات و8 تمريرات حاسمة، وأضاف شاكيل أونيل 17 نقطة وأنطون جيمسون 14 نقطة.
المصدر: أ ف ب