قال أحد المواطنين المفرج عنهم من السجون السورية أن أكثر من 40 شاباً سعودياً تم إيداعهم السجن خلال فترة إجازة الربيع الأسبوع الماضي وبتهم متعددة وغير صحيحة.
وأشار خلال اتصال أجراه مع " الوئام" إلى أنهم لازالوا هناك ومنهم أربعة شبان تم تحويلهم للسجن السياسي بسوريا.
وأكد المواطن ذهب في رحلة سياحية إلى دمشق قبل 25 يوماً وبرفقته أحد أصدقائه وأثناء وصولهم للمطار توجهوا فوراً لأحد مكاتب العقار لاستئجار شقة بأحد الأحياء بدمشق،وبعد ساعات توصلوا لاتفاق مع صاحب المكتب لاستئجار إحدى الشقق وقاموا بدفع المبلغ كاملاً.
وفي اليوم التالي تفاجأ الشاب وصديقه بقوات الأمن السورية تداهم الشقة وتقوم بسحب جوالاتهم وما معهم من نقود موجهين لهم الاتهام بأنهم شاهدوا بعض الفتيات يخرجن الشقة وهو الأمر الذي نفاه الشاب نهائياً.
وبعد ساعتين من تواجد رجال الأمن السوريين في الشقة تم اصطحاب الشبان إلى مركز شرطة باب مصلي وهناك تم توجيه تهمة باطلة لهم وتتمثل في معاشرة بائعات الهوى رغم أن محضر الضبط لم يثبت تواجد أي فتاة في الشقة.
وبعد ستة أيام من توقيفهم في شرطة باب مصلى تم تحويلهم لسجن عذراء ومكثوا فيه 22 يوماً قاموا بتوكيل محامي لهم للإفراج عنهم ودفعوا مبلغ 100 ألف ريال حتى يتمكنوا من الخروج من السجن والعودة إلى السعودية.
وأكد الشاب خلال حديثه انه لاحظ يومياً الزج بما لا يقل عن أربعة من السعوديين في السجن بتهمة القبض عليهم في قضايا دعارة وهو سيناريوهات متشابهة تم تلفيقها عليهم بدون أدنى وجه حق،موضحاً أنه لا يزال يتواجد في سجن عذراء مالا يقل عن 40 شاب سعودي تم التحفظ عليهم في الأسبوع الماضي،حيث حاول الشاب مراراً الاتصال بالسفارة السعودية ولكن جميع محاولاته هو وأقاربه باءت بالفشل رغم أن سجنهم كان بغير وجه حق.
وألقى الشاب باللائمة على السفارة السعودية بدمشق مشيراً إلى أنه ومن المشاهدات التي لاحظها أثناء تواجد في السجن حرص سفارات دول الخليج الأخرى على متابعة أحوال أبنائها حيث أن أي شاب خليجي يتم القبض عليه يخرج في ظرف 72 ساعة عكس المواطنين السعوديين والذين لازالوا معتقلين هناك دون أن تكلف السفارة نفسها عناء متابعة أحوالهم أو توكيل محامي عنهم أو على الأقل السؤال عنهم وعن أحوالهم.