زمردة المكان وشمعته ، تضيء عوالم الرجــل
وزواياه الأكثر غموضا وتخلفا ، تشـــــعل كــل
الأحاسيس الكاملة ، تســـــتوقف لهب الأنفــاس
الحارقـــــة وتطفئــــها 00 هي الأنثــــى

زمن يحرك مسارات الأزمنة ، يتحرك التأريخ
من تحت أناملها ، ومن تحت اناملها الناعمــــة
تمر أوسمة الرجال ، وتصــــنع منهم ابطـــــال
فتتكون على تنهيدتها دول وتزال آخرى فقـــــط
لأنـــــــــــــــــــها 00 هــــــي الأنثـــــى

تعطي لكل شيء نكهتها ، يستحيل الجفاف معها
هي الفضاء المطلق من الرطوبة ، في صمتهــا
سحر فرعوني الأسرار ، وفي حديثها صـــوت
روعة المطر والفجر إذا أجتمــــعا ، وما بـــين
صمتها وحديثها يكمن سرها المحير لروعـــــة
هـــذا الكــــــــــــــون 00 هي الأنثـــــى

عطر يتوضأ به الرجال عن التــعب والنصــب
والحرمان ، وتعب يضفي على العقل عبقريـــة
الأنبياء ، لها وحدها تقدم الزهور بكل الألــوان
ويبقى لونــــها هو الفريد 00 هي الأنثى

أن بكت أوجعت ، وإن ضحكت أسـعدت ، ففي
أنفاسها نسيج من البرد ونيران المواقد الموغلة
بالأشــــــــــــتعال 00 هــــي الأنثــــــى

في شفتيها ، وشفتيها فقط ينبت عسل الكــــــلام
وتتأصل اللغة ويفوح الأغراء ، هي اللغة مهمـا
تعلمتها فلن تتقنها أبدا ، ولكن حاول أن تتحضر
بها لترتقي لعوالم القدسية 00 هي الأنثى

أغنيــــــــــة الحب وأهزوجة الســـــــلام





لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك
قبل أن تأتي الحيــاه

وبأنني يوما عشقتك في ضميـر
الغيب سرا ، لا أره

كم تاه عقلي في دروب الحـــب
وانتحـــرت خطـــاه

كم عاش ينــبش في بقايا اليأس
يســـــــأل عن هواه

لكن قلبي كان يصمت صارخـا
يــــدرك منتـــــــهاه

فلقد أحبك قبل أن تأتي الحيـــاه