الثلاثاء, 30 مارس 2010

سالم السناني - ينبع





هل يستطبع أحد أن يتحمّل البقاء بمفرده في غرفة لا تتجاوز 3 امتار طيلة 15 عاما ؟ .. الاجابة احيانا لا تكون بـ “لا” .. فهناك شخص يعيش هذه المأساة هو احمد سليمان الكبيدي الذي يعيش في غرفة ضيقة منذ 15 عاما بسبب حادث مروري أدى إلى خروجه من السيارة وارتطام رأسه بأحد الأرصفة وسبب له إعاقة ذهنية وجسدية وتجمعا للدم فوق المخ وأصبح بعد ذلك حبيسا في غرفة بنيت له خارج منزل والدته وأغلقت عليه الأبواب وفتحت له فتحات للتهوية في الغرفة يطلع من خلالها على العالم الخارجي ورغم الظروف المعيشية والصحية الصعبة التى تعيشها أسرته الا أن الأمل بالله لم ينقطع .:7:
يقول والده سليمان الكبيدي: ابني احمد كان شابا بكامل صحته مثل أقرانه وقبل 15 عاما حصل له حادث أدى إلى اصطدام رأسه بأحد الأرصفة وتم نقله لمستشفى ينبع ومن ثم تمّ تحويله إلى المدينة المنورة ومكث في حالة غيبوبة لمدة سنة في مستشفى الملك فهد وبعدها تم تحويله إلى التأهيل الشامل ولكن لم تتحسن حالته وقمنا بعد ذلك بنقله إلى مدينة ينبع ،:36::36:
وبعد ذلك تكفل فاعل خير بينبع بعلاجه في مصر وذهبنا به الى مصر لدى احد الاستشاريين والذي أفاد أن نسبة شفائه 80 % وقام الاستشاري باجراء جراحة له ولكنها لم تنجح بسبب خطأ طبي ارتكبه الاستشاري!!.:36::36:
عملية أخرى بعد الخطأ الطبي
ويضيف: بعد ذلك تكفّل الاستشاري بعمل عملية أخرى له على حسابه الخاص بسبب الخطأ الطبي الذي ارتكبه وقبل عمل العملية بعدة أيام تفاجأنا ان الموت غيّب هذا الاستشاري الذي تكفل بعلاجه على حسابه الخاص قبل عمل العملية التى وعدنا بها ،وذهبت الآمال بعمل العملية بعد موت الاستشاري . وبعد ذلك عدت به الى ينبع وعملت له غرفة خارج المنزل وحتى هذه اللحظة وهو حبيس داخل إحدى الغرف التى عملتها له منذ 15 عاما وقمت بإغلاقها خوفا عليه وعلى الآخرين حيث انه في بعض الأحيان يقوم بالضرب ويقوم بإذاء الآخرين.:sm1::sm1:
وأما ظروف والده فهي الاخرى لا تقل عن ظروف احمد حيث أنه يعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة حيث يعاني من مرض السكر والضغط وتعاني زوجته ووالدة احمد من مرض الفشل الكلوي ،ولديه ابن آخر مصاب بصرع ولا يملك منزلا حيث ان المنزل الذي يسكنه حاليا هو وأسرته عبارة عن منزل من أحد فاعلي الخير وليس لديه وسيلة مواصلات يقوم من خلالها بنقل زوجته لكي تقوم بعمل الغسيل لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.:sm1::sm1:
العلاج في “التخصصي”
ويطالب العم سليمان بعلاج ابنه احمد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض حيث ان الأطباء قالوا له بأنه يمكن شفاء احمد بإذن الله إذا عملت له عملية شفط الدم المتجمع فوق المخ ولكنه لم يستطع إدخال ابنه احمد الى المستشفى التخصصي بسبب عدم وجود واسطة لديه حسب قوله .:7::7:
ويطالب أيضا بمنزل له ولأسرته حيث انه كبير في السن ويستلم إعانة من الضمان الاجتماعي ولا يستطيع من خلالها ان يشتري منزلا لأهله والمنزل الذي يسكنه حاليا هو من فاعل خير. ويطالب بسيارة تقوم بنقله هو وأسرته حيث انه لايملك سيارة ولديه زوجته المريضة مع ابنائه الذين يحتاجون إلى عناية صحية.:7::7::7: