أنا ذاكَ المُتَشرِدُ
أنْا تِلكَ الحيرةُ الشاحِبَةُ النْظَراتِ,
على وجهِ يتْمٍ بالي الأثوابِ رَثاً
أنْا الفقْرُ إذا دَبَ
أنْا كُلَ بؤسٍ عُرِفَ, او لَمْ يُعْرَف
مّذُ جرجَرَتنْي أشواقي
مِذُ صفعَتنْي الخيباتُ, تسكْرت بوجهي الطُرُقاتِ
مِذُ تواريتي خَلْفَ أسوارِ الغيابْ
وللحَنْينِ أنياب
وذِئاب هيَ أشواقي,
تَنْهِشُ روحي
وأنا شيءٌ من الحُزنِ
وكأساً مِنْ البؤسِ لو إندَلَقَ بعضُهُ,
لَدْبَ بِالنْاسِ مَوتُهُمْ, أو احترقوا
أواهٍ
يانَفْسُ ما مُبتَغاكِ؟