هي الفصول حين تنساب كنسمات هادئة على خدّ الزمن ,’ نشعر بها , بحنانها , بدفئها , بقسوتها , على ضفاف الروح ,


وحدنا القادرون على إحتضان الـ حكايات برفقتها ,
فـ دائما أجد للشتاء لذة غريبة في روحي ,, رغمـ قسوة تلك البرودة النادرة على أجسادنا التي أعتادت على حر الصيف المرهق للنفس ,,


نعشق البقاء في ذلك الجو المفعمـ بالهدوء أحيانا وبكل مايولد في الطقس من مفاجآت تجعلنا ننتشي ,,
لاسيما ان تناثرت زخات المطر الباردة على أرضنا المتعطشة لتلك القطرات النقية ,,


هكذا نحن ,, في هذه الحياة لانختلف عن ذاك الشتاء ,, رغمـ قسوتنا على من نحب ,, ألا أن لتلك القسوة مردود ايجابي على ذلك القلب والعقل المحتاج الى القسوة الدافئة لتكون العلاقة واضحة ونقية ولايسكنها النفاق ولاتلوثها المجاملات التي تتساقط على أرض الواقع الذي لايحتمل منا ان نصدق كل مايقال ,,
لاسيما ان كانت المصالح تجد لها طريقا بين مشاعرنا وتواجدنا في أي زمان ومكان ,,
أحيانا ,, نتلذذ من تلك النصائح التي تجعلنا نثور في لحظة ,, باعتبار ذلك الثوران ,, ردة فعل طبيعية لنا نحن البشر ,, فقد خلقنا هكذا ,, لانتحمل النصح رغمـ التناقض الذي يسكن حياتنا مابين الرفض والقبول ,,
والذي يكون كنسائمـ باردة تلون حياتنا المتصحرة ,,


لطالما كنت أردد (( نحن فصول لاتتقن سوى البقاء في زمن يفتقد النقاء ,, خريف صيف ربيع شتاء ))