• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 15 من 1354

    الموضوع: ابن الرومى

    مشاهدة المواضيع

    المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
    1. #37
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: طلبتُ لديكم بالعتاب زيادة ً :::


      وعطفاً فأعتبتم بإحدى البوائق طلبتُ لديكم بالعتاب زيادة ً


      حيا فأصابته بإحدى الصواعِق فكنتُ كمستسق سماءٌبخيلة

      تؤول بمعشوق إلى هجر عاشق ومن ظن أن الاستزادة في الهوى

      ::: دعوه يعوّذْنا من العين إنه :::


      هو العُوذة الكبرى المنوطة في النحر دعوه يعوّذْنا من العين إنه

      ::: قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم :::


      عرضي على ذاك وقْفٌ آخر الأبدِ قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم


      يُنَزِّهُ الشيخُ في تلك الصُّحون يدي بحاجة ٍ إن قضاها وهي هينة ٌ

      بلا قَصَاصٍ ولاعقلٍ ولاقَوَدٍ من لي بذاك وعرْضي ماحييتُ له

      على البنان وأنداها على الكبدِ تبارك الله ما أحلى مَصَافِعَهُ

      ::: يختلُّ حولاً بخلال واحِدِ :::


      ثم يَكرُّ كَرَّة المُعاودِ يختلُّ حولاً بخلال واحِدِ


      عُوِّدن إصلاح الخلال الفاسدِ عليه بَرياً بمُدى ً حَدائدِ

      أغنى عن الطارف حِفْظُ التالدِ ثم يقول كالقَنُوع الزاهد

      إن أبا موسى لعينُ الماجدِ لا خير في البادىء غير العائدِ

      ::: يابن الوزيرين سمعاً من أخي طَلَبٍ :::


      بين الرجاء وبين اليأس مكدودِ يابن الوزيرين سمعاً من أخي طَلَبٍ


      بأن تقولتزحزحْ غير مطرودِ لا تبخلنَّ على منْ لستَ كافيهُ

      من كلِّ شيء محالِ الكونِ مفقودِ فإن خشيتَ هجائي فاخشَ حينئذٍ

      نفسي وكنتُ في سِربَال محسودِ واللَّهلا قلتُ فيكم ماأكيدُ به

      يا آل وهبٍطوال البيضِ والسّودِ ولا أفضتُ بحرفٍ في مَلامكُمُ

      على مطايا سُليمان بن داودِ إنّي لأعلَمُ أنِّي لا أفُوتُكُمُ

      لما نَشدتُمْ وفائي غيرَ مَوجودِ ولو أمنتُكُم أمني يَدي وفمي

      أضحى يؤيِّدُهُ سلطان مودود لكمْ على منطقي سلطانُ مُرْتَقبٍ

      لكنَّه كَوفَاءِ العِرقِ لِلعُودِ فما وفائي بِمدخولٍ لكم أبداً

      لكنْ فمُ الحالِ مني غيرُ مسدودِ سدَّ السَّدَادُ فمي عَمَّا يُريبُكُمُ

      عنكُمْوما نُصحُ ذي نُصح بمغْمُودِ وفي ضميريَ نُصحٌ لستُ أُغْمدُهُ

      وكلُّ ما تدَّعيه غيرُ مَردودِ حَالي تَصيحُ بما أوليتُ مُعْلنَة ً

      لا فطنة ٌ بطَنَتْ في قلب جُلْمُودِ وقصَّتي معكمْ نارٌ على علمٍ

      عليَّ من طول ظلمٍ غير معدودِ فكيفَ يخفى وأُخفي ما جرى لكُمُ

      إذا رأَوا مُحسناً في حال مَصْفودِ وألسُنُ الناس شتَّى لستُ أملكُها

      أو يذخَرُ النُّصحَ عن لهْفَانَ مجهودِ من يْبذُلُ العُذْرَ في مثْلي لمثْلِكُمُ

      فلا يقولُ مقالاً غيرَ محمودِ بلْ من يرى فَضلَ مسكين على مَلكٍ

      منقُودة ًوجَدَاك غير منقودِ كم آنفٍ لكُمْ من أن تُرى مِدحي

      فما يُداويكمُ منِّي سوى الجُودِ كُلِّي هجاءوقتلي لا يَحلُّ لكمْ

      ورُبَّ قَذْفٍ جرى من غير مَحدودِ ورُبَّ ذَمٍّ أتى من غَيرِ مُجتَرمٍ

      وما جوابُ أخي صدقٍ بمردودِ صَدَقْتُكُمُوجوابُ الصَّدقْ يَلزَمُكُمْ

      أجدُّوا جدّاً غير منكودٍ لأشكره فأحسنوا بي كإحسان الإله بكمْ



      مُلِّيتُمُ حظَّ محقوقٍ ومجدودِ

      وبينوا لي أمري إنني معكمْ أو صرِّحوا لي بيأسٍ غير منكودِ

      وما انصرافي عنكم إن حرمتُكُمُ في سرمدٍ من ظلام الشكِّ ممدودِ

      مُدَفَّعٍ حين يغشى الناسَ مجتنبٍ إلا انصرافُ شَقيٍّ غير مَسعودِ

      ومن قبلتُمْ فمقبولٌ لكمْ أبداً مُخَيَّبٍ حين يبغي الخيرَ محدودِ

      إنْ كانْ حيّاً أباهُ كلُّ مضطربٍ ومنْ أبيتُمْ فبلوٌ غيرُ معهودِ

      لكنَّ في اليأس لي عَفواً وعافية أو كان ميتاً أباهُ كلُّ ملحودِ

      بل ليس في البأس خيرٌ أو يزيِّنَهُ واليأسُ رفدٌ لِعافٍ غير مرفودِ

      بل لا أغرُّكَ من خِيمي ولا شيمي في عين طالب خيرٍ مطلُ موعودُ

      قل ماتشاء فإني منهُ معتصمٌ أني لجلدٌ صبورٌ غير مهدودِ

      لا والذي قدمتْ عندي صنائعه بمُدمجٍ من حبال العزِّ ممسودِ

      ما أنتَ رزقي ولا عمري وعافيتي لابِتُّ إلاَّ على صبرٍ ومجلودِ

      منْ رَدَّني غير مصفودٍ فإنّ له فاجهد بصرمكَإني غيرُ معمودِ

      في راحة اليأس لي من بُغيتي عوضٌ عندي عفافاً وعزماً غيرَ مصفودِ

      لنْ أرى اليأس نعياً حين يُؤيسُنِي وحسبيَ اللَّهُ مَدعَى كلِّ منجودِ

      ولستُ أوَّلَ صادٍ صدَّهُ قدرٌ من سَيب كفِّك بل بشرى بمولودِ

      وقَبلَ برِّك بي ما بَرِّني ملكٌ فّذيد عن ورد صافي الماء مورودِ

      مازال يضمنُ رزقي منذ أنشأني لا تملكونَ عليه حَلَّ معقودِ

      هذا على أنَّ سُخطي لا يُخلِّفُني بفضله وهو حَيٌّ غير مأمودِ

      وما أحارُ على أنِّي تُحيَّرني عن مشهدٍ من مآل الخير مشهودِ

      أشياءُ منك تحرَّاني لتُورطني أطباقُ ليل كثيف السُّد مَنضودِ

      مُشِّككاتٌ تعنِّيني وتتعبني والحزم يعدل بي عن كل أخدودِ

      منعٌ ومنحٌ وإصغارٌ وتكرمة ٌ ما زالَ دائيَ منها داءَ مفئودِ

      فإنَّما أنا في لبسٍ وذبذبة ٍ وشَدُّ عَقد وطوراً نقضُ مشدودِ

      حتى كأني وما أسلفُت سيِّئة ً وخوف جانٍ بمُرِّ النَّقْم مرصودِ

      اقترح تعديلا على القصيدة مُطالبٌ تحت حقدٍ منك محقودِ

      ::: ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ :::


      على اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ


      تأتي جُدَيْدَاتُها من أوجه اللَّعبِ يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمة ً

      مِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكة ً

      يا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ قد كنتِ تسقينَ خدّي مرة ً وفمي

      يستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ يَعُلُّ ريقُك أنيابي وآونة ً

      عيبي وإن كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ فالآن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقني

      وما بعرضي لعمرُ الله من نَدَبِ بالجِلْد أندابُ دهرٍ لست أنكرها

      في ظل ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ يا ظبية ً من ظباءٍ كان مَكْنسها

      أضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ فِيئِي إليك فقد هَبَّت مُصَوّحة ٌ

      حتى رزَحتُ رزوح العَوْدذي الجَلَبِ سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمني

      قد حال عن دُهمة ٍ كانت إلى شَهَبِ وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنيَ دهرِهِ فغدا

      حتى تَكُرَّ عليه ليلة ُ القَرَبِ والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُ

      ويحتسي نُغَباً منه على نغبِ يَغذوه في كل أنْيٍ وهو يأكله

      تسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبته

      عصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُ

      يُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ أَعْجِبْ بآمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌ

      وإن أجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ حسبُ امرىء ٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُ

      والعُمرُ أفدحُ مِبْراة ً من الوَصَبِ في هدنة ِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِ

      تلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ قَضيتُ ذلك من قولي إلى فُنُقٍ

      لَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَببِ حوراءُ في وَطَفٍ قنواهُ في ذَلَفٍ

      جاءت تَدافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍ كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْ




      ناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتقِبِ

      فأعرضتْ حلوة َ الإعراضِ مُرَّتَهُ تَدافُعَ الماء في وشيٍ من الحببِ

      تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُها بزَفرة ٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ

      يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُ تَفوُّقُ العيشِ لا الأحلاب في العُلبِ

      مهلاً فقد عاد ذاك الشرخُ واقتربت قد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ

      بآل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُ من مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ

      وعادت الأرضُ إذ عمَّت مصالحُهم منضورة ً وتغنَّت بعدَ منتحبِ

      قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍ دارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ

      حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمة ٍ ومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ

      لا بل هُم الرأسُ إذ حسَّادُهم ذنبٌ دَفعاً ونَفعاً وإطلالاً على الرُّتبِ

      تاللَّه ما انفكتِ الأشياءُ شاحبة ً وَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنب

      بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعت حتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ

      كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍ جوانبُ الملك ذي الأركان والشَّذبِ

      ما زال أحمدُ المحمودُ يحمدهُمْ من الأمورِ برأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ

      وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون له مُذ بوِّيء التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ

      صَغا إليهم وولاّهم أمانتَهُ وتلكُم القُرْبة الكبرى من القُرَبِ

      ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهل دون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ

      لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُ حتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ

      إن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَة ٍ أيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ

      الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُم فمِدْحتي آلَ وهب أنصحُ التُّوب

      الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَه عنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقب

      الحالبي لَفَحَاتِ الفيء حافلة ً مِن الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ

      المجتني الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهم بِالرفق واليمن منهم ثَرَّة َ الحَلَبِ

      أعداهُ إثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ صَوْنُ الإمام عن الآثام والسُّبَبِ




      ومن جبى المال للسلطان دونهُم

      فظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوا عنه وليَّتَهُ

      ولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ إلى قَتَبِ وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُم

      لكن يُقَضُّون ما للمجد من أَرَبِ وما يُربغون بالنُّعمى مكافأة ً

      لقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُ

      في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ دعْ من قوافيك ما يكفيك إن لها

      أبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ يا سائلي أعْربَ الإحسانُ عن حَسَنٍ

      به النباهة ُ قبل الشعر والخُطبِ سألتُ عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْ

      شمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْ

      أضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ هلاّ سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍ

      من أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ فتى إذا ما مدحناهُ أتيحَ له

      فحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ معروفُهُ في جميع الناس مُقْتَسمٌ

      فأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ به

      من المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلالا

      لا في الخزائنِ من عِيْنٍ ومن نَشَبِ أمواله في رِقاب الناس من مِننٍ

      وليس يلبَسُ إلا غير مُستلَبِ فليس يملكُ إلا غيرَ مُنتزَع

      باقٍ يدوم لباقٍ غيرَ مُنْشَعَبِ كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال له

      إليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْ

      أضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ كم شدَّ للسعي في أُكرومة ٍ لَبَباً

      كلاً ولا دأبٍ يُعفيكَ من دَأبِ ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍ

      بالعزِّ في ظلّ عِيصٍ مُحْصَد الأَشَبِ مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌ

      فللتَّسحُّبي فيها لينُ مُنْسحَبِ قد وطَّأَ المجدُ للعافي خلائِقَهُ

      من شأنه السُّربة ُ البُعدى من السُّربِ ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلُبُه

      إذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحٌ مُرتكَبِ




      أحْمَى فأرْعَى وآوى مَنْ يُطيفُ به لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍ

      فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّته في حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ

      الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِ وجارهُ كلَّ حين منه في رجبِ

      فليسَ كشحاهُ مَطويين عن رَغَدٍ وقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ

      أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُ ولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَتَبِ

      تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍ وأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلبِ

      كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌ ومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ

      يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُ غَنَّاهُ إسحاقُ والأوتارُ في صَخبِ

      زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباً من هِزَّة المجد لا من هِزة الطّربِ

      مُعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍ وقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ

      كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍ من العوارف يُسديها ومُكتَتبِ

      جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبا والغيثِ منسكباً من كلّ منسكَبِ

      يقظانُ ما زال تُغْنيه قريحَتُهُ من عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ

      ذو لمحة ٍ تدرِك العُقبى إذا احتجبتْ عن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ

      تُغزَى الخطوبُ إذا اشتدت معَرَّتُها عن العقولِ بغيبٍ كل محتجَبِ

      رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَها من كيده بخميس غير ذي لَجَبِ

      بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُ وطالما رُميَتْ قِدْماً فلم تُصَبِ

      فأيُّ عدلٍ وفَصْلٍ في قضيته بالبحث والفحص لا بالرِّيش والعَقَبِ

      فإن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلة ٌ إذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ

      وما الحقوقُ إذا استقصى بضائعة ٍ أذكى لها فِكْرَاً أذكى من اللّهبِ

      يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهم مُنتدَبٍ ولا الكلامُ إذا أحصى بمُنتَهبِ

      ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفراً لكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ

      مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها آثار من قَرَنَ السُّلاء بالرُّطبِ

      فيها حلاوة ُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍ كأنها أبداً مأخوذة ُ الأُهَبِ

      يَزينُها بإشاراتٍ ملحَّنة ٍ




      كأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ إلى فخامة علم غير مؤتشَبِ

      يمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُ

      أو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمة ٍ

      ولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ فما تطايَر كالمخلوقِ من شَرر

      مُجاوزاً عَتَباً منه إلى عَتَبِ بل ظل يُوزنُ بالقسطاط مأخذُهُ

      عُرا القلوب إليه كلَّ مُجتذَبِ بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباً

      ويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسربِ تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالته

      داهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُ

      وسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُها

      تلك الفضائلُ في لحم وفي عَصَبِ لولا عجائبُ لُطفِ الله ما نبتتْ

      قد أصبحا في جَنابيه بمُصطحَبِ لِيَبْهجِ الدِّينُ والدنيا فإنهما

      مُقلَّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُ

      وما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌ

      كأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعنا

      وفعلُ مُجْنٍ جنًى أحلى من الضَّرَبِ لقاءُ جانٍ إلى العافينَ مُعتذرٍ

      وإن سكتْنا تَجَنَّى علَّة َ الطلبِ يا من إذا ما سألناهُ استهلّ لنا

      لنا بلا مَدِّ أعناقٍ ولا تعبِ أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعها

      في جَنّة الخُلْد من هَم ومن نَصَبِ كأنها نعمة ُ الله التي خَلَصَتْ

      لَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ مَبَرَّة ً لَطُفَتْ منه وتَصفية ً

      ذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيب أثابك اللهُ عنا ما يُثابُ به

      أن يُجتنى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهب وما عجِبنا وإن أصبحتَ تُعجبنا

      ونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُ

      عَجْزاً عن الشكر لم نُسبق إلى الهَرَبِ لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍ

      تركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرى

      لكن فعلتَ كآباءٍ لكم فُعُلٍ وقد كفاك ائتنافَ المجد سيدُنا




      فلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ

      وما عدوتَ من الآراء أصوبَها بِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ

      إذا ابن قُوم وإن كانوا ذوي كرمٍ عند امرىء كان ذا عقلٍ وذا أدبِ

      وكلُّ شعبة ِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمت لم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ

      لذاك من قُضُب الرمان مُكتَنَفٌ فليس تُعتدُّ إلا أرذلَ الشُّعبِ

      لولا الثمار التي تُرجى منافعُها يُحمى ويسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ

      ها إنَّ تاخطبة ٌ قام الخطيبُ بها ما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ

      والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌ صريحة ُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ

      أسديتَ أمراً فالْحِمْهُ بلُحمته فاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ

      كلِّم فتى طيْءٍ فينا وسيدَها لنا وسبَّبْت فاجدُل مِرّة َ السَّببِ

      جِدّاً وحَدّا إذا ما شئتَ هَزَّهُما تكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحة َ الغضبِ

      واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ طباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطبِ

      اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُه فاشفع شفاعة َ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ

      حافظْ عليهِ حِفاظاً لا وراءَ له يا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ

      لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُ إلا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ

      ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرة ٌ ما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ

      وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُ لكنَّ أعظمَ منه حسرة ُ الحَرَبِ

      واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغة ٍ لا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ

      وآنَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبها وارجِعْ مُوقّى مُلقّى خيرَ مُنقلَبِ

      خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباً فإنها من معاليها بمُغتَرَبِ

      ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرها يا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ

      وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بها وأيُّ داعٍ إليك المدحَ لم يُجَبِ

      ومن يُقاتلْ عن العليا ليَمْلِكها وأيُّ مُهدٍ إليك الصدق لم يُثَبِ

      بمثل خِيمِكَ لم يُسبق إلى الغَلبِ

      ::: أياغرة العلياوياعينها اليمنى :::


      وياصفوة الدنياوياحاصل المعنى أياغرة العلياوياعينها اليمنى

      برفضي وإقصائي وحقي أن أُدنى أأحييتني بالأمس ثم تميتني

      لحسن الذي أثرت فيه من الحسنى ولو أنني أحييت ميتا عشقته

      وأجناه من معروفه الحلو ما أجنى ألايعشق المِفضال ميتا أعاشه

      وما خلتني أبلى بذاك ولاأُمنى أقول لقوم أوعدوا منك نبوة ً

      وتفنى أياديهوشكري لا يفنى أأبقى على عهدي وينكث قاسم

      على العدل والإحسان للعزم لا يثنى كذبتمومعطيه العلاإن عزمه

      لأصبحت لاتسمى لدينا ولاتكنى أقاسملو نوفيك ماأنت أهله

      وحق لك الأسنى من الوصف فالأسنى ولم تدع إلاماجدا وابن ماجد

      نصيبي وقد أغنى سواي وقد أقنى وإن كنت مأمولا تناسى حفاظُه

      وقد كنت أستدعى زمانا وأستدنى وأبعدني إبعاد جاني عظيمة ٍ

      فشوقي إليها شوق قيس إلى لبنى أيحجب عني عشرة قد ومقْتها

      أتمنعني قوتي من العرض الأدنى نعم أنا ممنوع الذي لست كفؤه

      جوى الحقد أضلاعا على حبكم تحنى نشدتكم أن تظلموني وتسكنوا

      بقوتيأولا فارزقوني مع الزمنى أذو آلة فاستخدموني لآلتي

      أياديكم تترى على المجتدى مثنى وإني لأرجو الفوزتينولم تزل

      ولا خنصر من شاكر بكم تثنى فلا برحت سبَّابة تستغيثكم

      أخو حادث أنحى وذو زمن أخنى ولازلتم يأوي إلى حجراتكم

      أعالجها تدوى بأدوية المضنى ألا يا عباد الله ما بال حالة

      على الأرضمااستثنى ضميري مستثنى أأشقى بمن لو قلتياخير من مشى

      فطائفة أشكى وطائفة أغنى أعيذكم من جور من جار حكمُه

      أما في اصطناع العرف مكرمة تبنى هبوني امرأ لاحظ فيه لمجتنٍ

      فما هي بالدار الدميثة للسكنى عفاءٌ على الدنيا إذا ساء رأيكم

      ::: وطئتَ أبا إسحقَ أثبتَ وطْأة ٍ :::


      وأثقلها ثِقْلاً على رَغْمِ راغم وطئتَ أبا إسحقَ أثبتَ وطْأة ٍ

      وهُنِّئكَ المِعطاك بأني المكارمِ وهُنِّئتَ ما أُعطيتَهُ من كرامة ٍ

      بل السادة َ الأملاكَ من آل هاشم سبقْتَ به الكُتَّابَ عفْوا كسبقهِ

      بصاحبه قد فازَ فوزة َ غانمِ وأصبحتما مُسْتبشِرَيْن كلاكما

      كما أنَّه الحظُّ النفيسُ لخادم وإنَّك للْحظُّ النفيسُ لسيدٍ

      ومن شاء فليضحَكْ إلى فهْرِ هائم فمن شاءَ فليبكِ الدماءَ نفاسة ً

      ضحى ً والمطايا الداميات المناسم أما والهدايا الدامياتِ نحورُها

      بِرُكْنٍ وثيقٍ غيرِ واهي الدعائم لقد أيَّدتْ منكَ الخلافة ُ طودها

      عليها بوجهٍ مُسفرٍ غيرِ قاتم كأنِّي بمصرٍ قد تجلَّيْتَ طالعاً

      رهيناً بيومٍ من سماحك غائم فظلت بيوم من ضيائكَ شامسٍ

      ويقدمها من بعدُ أسعدُ قادم رحلْتَ إليها العيس أيْمَنَ راحلٍ

      من العُرفِ فوق السَّاحجاتِ الرواسم فتُنْجِزُ لي وَعْدَ الرجاءِ بميرة ٍ

      ولا خيرَ في المعروفِ ليس بدائم تُعجِّلُها موفورة ً وتُديمها

      ::: أفي هوى يوسفٍ أُلامُ :::


      بدرٌ تجلَّى له الظَّلامُ أفي هوى يوسفٍ أُلامُ


      في مشيه اللِّينُ والقوام للغُصْنِ منه إذا تثَنَّى

      تفعل ما تفعلُ المُدامُ يُديرُ من طرفهِ كؤوسا

      للنَّور مِن زَهرِها ابتسام بعارضيْهِ رياضُ حُسْنٍ

      في خدّه زانها النظام من زغبات منظمات

      والشعرُ في خدهِ تمام والشعر نقصٌ لكلِّ خد

      ونامَ عنِّي وما أنام لها وما إنْ لهوتُ عنهُ

      أعياكَ في نيله المرام يدنُو فإن رمتَ منه نَيْلاً

      ولا كما يملك الغُلام تملكُ مِنِّي القيادَ سلْمَى

      وللعدى آنفٌ رُغام يا ليتَهُ ليلة ً ضجيعي

      إلى حشا حشوهُ الغرام أضُمُّهُ بعد لثْم فيهِ

      في عيشتي زَوْرة ٌ لمام يُقنِعُني منه حين ينْأى

      زَوْرَة َ معشوقهِ آثام ليس على عاشقٍ تَمَنَّى

      يحِل في مثلهِ الحرام إنَّ الذي شفَّني هواهُ
      التعديل الأخير تم بواسطة خيالي ; 11-04-2010 الساعة 12:02 PM
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. البرجر بلحم الديك الرومى المميز لعائلتك
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 27-05-2016, 03:02 AM
    2. طرق اعداد قوالب البيض بالفطر الرومى
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 13-04-2016, 08:57 AM
    3. الديك الرومى مع صلصه المشروم
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 26-02-2016, 06:04 AM
    4. صدور الديك الرومى 2015
      بواسطة زينة في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-02-2015, 04:27 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com