و الله لو شفتيها يا حور و هم مظهرينها من حجرتاا .. تقولين ميتة .. لا حيل و لا قوة .. أقسم بالله انيه من الروعة نسيت انيه هب متغشية .. و حامد هو لي شالنها ويا عميه مطر ..
ثم انقلبت نبرتها للغضب و هي تلوّح بيدها ..
- كله من بنت الذين لي فرت ختها .. و شردت .. بغت تنفدها ..!! الله لا يوفـ ...
ارتفع صوت حور يقاطعها بحزم ..
- لاا تدعين .. ميعاد ما يخصها في لي صار .. أصلا ما كانت تدري ان ختها يايبتنها عند أميه نورة ..
نظرت نورة لحور بحاجبٍ مرفوع ..
- هي قالت لج هالشي ..؟!
أومأت حور برأسها و هي تجيل نظرتها في وجوههن المهتمة ..
- لااا .. و تعالن بتخبركن .. شوه هالعدوانية لي ترمسن بها .. اتقولن يهودية حادرة بيتكم ..؟!
ردت دانة باندفاع ..
- لا يهودية .. و لا عدوانية .. لكن وحدة غريبة طابة على يدوه و بغت تذبحها .. تبيناا ناخذها بالحظن ..؟
نظرت لها حور بحاجبٍ مرفوع و هي تنقل نظراتها بينهن و بين هند و مزنة اللتان رحن يتابعن باهتمام هذا الحديث الغير مفهوم ..
- لاااا .. لكن حكمن عقولكن .. و راقبن رمستكن .. عاد انتن هب يهال .. حريم ما شا الله .. ع الأقل احترمن فرق السن .. الين ما تهدا الأمور خلاف كل وحدة اتشوف وين فوادها يوديها ..
قالت عفرا بهدوء ..
- الصراحة الصدمة في البداية ما كانت شديدة .. لكن لي ثورنا عليها طيحت أميه نورة ..
نقلت حور نظرها بين نورة و دانة تكره استمرار الحديث أمام أختيها الصغيرتين ..
- المهم .. كل وحدة اتصون لسانها عن الحرمة .. ع الأقل عطوها حق الضيف .. الضعيفة ما تدري وين الله حاطها .. محد ضايع في السالفة غيرها .. و الله غمضتنيه ..!! و يكون في علمكن حاليا اتعذرن و لا وحدة اتيي صوبها .. يوم تطلع أميه من المستشفى .. و تهدا النفوس .. برايكن ..
مطت دانة شفتيها ..
- يعني محرومين نشوفج ..
نظرت لها حور من زاوية عينها ..
- ليش فبنجلادش ساكنة .. كل خمس دقايق بخطف ريل صوبكم ..
ثم استطردت تبعد ميعاد عن متناول نقاشهن .. و الرفض .. أمام نظرة هند الصامتة .. و لمعان عيني مزنة ..
- بعدين اسبوع ليه من عرست .. ما لحقتن تتولهن .. وين لي كانن ميتات على الحرية .. و حور متسلطة .. و حور تتأمر .. و مادري شوه من شكاوي ..
ابتسمت دانة تلقي ذراعها حول كتفي المها .. تقول بصدق ..
- و الله حور .. هب كأنه اسبوع .. تقولين سنييين .. تولهناااا عليج ..
أومأت نورة برأسها في لهفة و هي تتربع على الأريكة ..
- قولي قرون .. قسم بالله لج فقده .. و بعدين أوامرج عسل ع القلب .. لو اتجندينا في الجيش الحينه ما نقول لا ..
ثم أمالت رأسها لجانب واحد ..
- فديييت هالويه و الله ..
شخرت عفرا بسخرية و هي تتقدم من حور حاملة بين يديها أخاها الأصغر ..
- شوه هالحنان .. شوه هالأحاسيس ما روم ع الأفلام الهندية.. بالله عليج صوريهن بالفيديو .. عسب يوم يردن لطبيعتهن .. و يشوفنه .. ما بيعرفن عمارهن ..
ابتسمت حور بحنان .. و هي تلتقط الصغير من بين يدي عفرا ..
- فديييييته الدب يا نااااااس .. فديت روحه .. واااايه .. ماماااه .. أغييييه .. ههههههه .. و الله اشتقت لخدود سيفان ..
اقتربت مزنة منها و هي تقول بدلال ..
- و أنااا حوووور ..
لتبتسم حور لها ..
- و انتي يا عيووون حوووور .. فديت الحلوين و الله ..
ثم رفعت رأسها لهند التي كانت تبتسم بهدوء جوار نورة ..
- هنودة شحالج غناتيه ..؟؟
اتسعت ابتسامة هند بدفء تطرد التوتر الذي تركه نقاشهن المبهم عن ميعاد على ملامحها ..
- بخير الحمد الله .. اشتقنا لج حور ..
شعرت حور بأن أطراف ابتسامتها تلتصق بأذنيها .. و شعور هائل راح بتعاظم فيها و كأنها لم تعرف الدمع الذي ارتشفته بالأمس حتى الثمالة ..!
ترد و هي تلتفت لأمها ..
- تشتاق لكم العافية .. والله ان الردة للبيت تييب العافية ..
غمزت لها دانة ..
- و قرب طرزان ما ييب العافية يعني ..؟؟! الا ييب العافية .. و اليلسة الدافية ..
احتقن وجه حور على الفور .. لتمد يدا تقرص بها دانة ..
- استحي ع ويهج ..
فركت دانة ساقها متأوهه ..
- حشى هب أظافر .. مخالب ..
ابتسمت نورة لحور و هي تسند خدها على يدها .. تقول بخبث مع التقاطها لاحمرار وجه حور ..
- أقول حور .. وين خدودج لي نفخناهن قبل لا اتعرسين .. أشوفهن انشفطن ..!
رفعت حور سيف لعفرا التي التقطته و هي توشك ع الرد ..قبل أن تقول عفرا بحكمة ..
- سوي طاف .. لو تعطينهن نتفة ويه .. بيعلقن .. ما تعرفينهن ..
ضحكت نورة بفرح ..
- و الله اشتقنا نلعوزج حور ..
نظرة غلٍّ أطلقتها حور نحوها ..
- حلفي بس ..؟؟!! عنلااااتكن .. تونيه ماليه خمس دقايق من وصلت .. حشمن ..
ابتسمت لها دانة ..
- من الشوق و الله ..!!
التفتت حور للمها التي تجلس على يمينها ..
- ما تتعلمن من عمتكن المها .. فديت النعومة يا ناس .. يعلنيه هب بلا هالعيون ..
أسرعت نورة بتعليقٍ خبيث ..
- ما شا الله حور .. من وصلتي و انتي تتفدين .. مرة في كشة مزون .. و مرة في خدود سيفان .. هذا إن دل على شيء فإنه يدل على انج من اسبوع تصبحين و تمسين على تفدي .. الين غدت الكلمة تطلع منج تلقائيا .. شحالكم فديتكم .. بخير فديتكم .. علوم فديتكم .. طيبة فديتكم .. لحظة فديتكم .. يحكني راسي فديتكم .. لا تخافون فديتكم .. بس قملة فديتكم ..
انفجرت دانة بالضحك .. هي و نورة .. و حور تلوي ملامحها باشمئزاز ..
- الله يخسج يا الوصخة .. القملة دوريها فراسج ..
لم تتوقف دانة عن الضحك و هي ترد ..
- لاا نحن من يومنا نظاف .. لكن انتي مشكوك في أمرج .. لج اسبوع عايشة ويا واحد خارج نطاقنا .. عاد لي يشوف كشة ريلج مع احترامي الشديد .. يتوقع فيها قراد هب الا قمل ..!!